الموضوع: قصة حزينة فعلا
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 24/11/2010, 08:54 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ قممر 14
قممر 14 قممر 14 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 26/07/2008
المكان: القصيم-بريده
مشاركات: 1,882
قصة حزينة فعلا

(( قصة حزينة فعلا !! ))

كتبت هنا قبل سنوات عن موضوع هام جدا , ويكاد الجميع أن يغفل عنه , وهو نقل جثث الموتى في الحوادث بأنواعها سواء كانت مرورية أو غيرها , حيث أن سيارة الإسعاف مهمتها الأساسية مباشرة الحوادث بأنواعها ونقل المصابين فيها فقط , أم من تثبت وفاته فإن على ولي أمره أن ينتظر السيارة المخصصة من الأمانات أو البلديات لهذا الغرض بقصد نقل جثث الموتى وتجهيزهم ومن ثم الصلاة عليهم ودفنهم , وتسمى ( الشرشورة ) وهذا شيء طيب جدا اكراما للميت بسرعة تجهيزه ودفنه .
وكانت كتابتي حينها عن تأخر هذه الشرشورة أحيانا تأخرا يجعل أولياء الميت يملون من الانتظار في الوقت الذي حالتهم ووضعهم لا يقبل الانتظار, فجاء التعقيب من المسؤولين بمراعاة ذلك , ونتمنى أن يكون قد تم .
ولكنني أكتب اليوم عن قضية أخرى فتحت بابا آخر لا يغلق , بل كانت في الأسبوع الماضي – ولا زالت - حديث الصحف الورقية والالكترونية والمنتديات كافة , وهي نقل الميت لو مات بين يديك فجأة وأنت في منطقة غير منطقتك داخل المملكة , ورغبت في نقله إلى منطقتك ليتم تجهيزه ودفته قريبا من أهله , فهل تصدق أنه ليس لها حل حتى الآن لا في المستشفيات ولا في غيرها , ولا حتى نظام , حيث سمعت أن أحد المواطنين حصل له ذلك فلم يجد سوى سيارة جمس استأجرها بسبعة آلاف ريال , ولم أصدقها حتى الآن .

لكن الحادثة المؤسفة، التي كتب عنها الجميع , بل وقرأها الجميع , تكاد تكون الأولى من نوعها , تقول : اضطر مواطن بصحبة أطفاله الستة إلى نقل زوجته المتوفاة بسيارته الخاصة من المنطقة الشرقية إلى الرياض، بعد أن فشل في إيجاد سيارة إسعاف لنقل الجثة.

و تفاصيل هذه القصة، كما رواها شقيق الزوج، أن شقيقه وزوجته وأطفالهما كانوا في زيارة للمنطقة الشرقية نهاية الأسبوع قبل الماضي، وفي الليلة السابقة ليوم العودة للرياض استيقظت الزوجة من نومها فجراً، وكانت تشعر بضيق في التنفس، ثم دخلت في غيبوبة؛ مما اضطر الزوج إلى طلب الإسعاف، الذي وصل بعد فوات الأوان؛ حيث أكد الطبيب وفاتها قبل نصف ساعة من وصول الفريق الإسعافي.

وفي الصباح حاول الزوج الحصول على سيارة إسعاف لنقل الجثة إلى الرياض، لكن محاولاته باءت بالفشل؛ مما اضطره إلى نقلها بسيارته الخاصة، حيث سجّى جثة زوجته في مؤخرة السيارة ووضع عليها قوالب الثلج، على مرأى من صغارها الستة الذين انتابهم شعور بالخوف والرعب، فضلاً عن مصيبة الفَقْد.
انتهت القصة بكل مأساتها , لكن السؤال الطويل العريض يقول : وما ذا بعد ؟ ثم هل من حل لمثل هذه الحوادث التي تحدث فجأة ؟ وهل من علاج لها ونظام يكون واضحا يستند عليه الجميع ؟
والله من وراء القصد
أسعد الله أوقاتكم

للكآتب عبد الرحمن الفرآج ..


رآيي بالمقال والقصه ..

مانستغرب مثل هالامور اللي دايم تصير لنا اما تآخر واما واما واما ..

اه بس انا لله وانا اليه لرآجعون
اضافة رد مع اقتباس