مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 23/11/2010, 02:25 AM
blood_is_blue blood_is_blue غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 08/11/2007
مشاركات: 129
Exclamation [ تحكيم الديمقراطية ]

[ تحكيم الديمقراطية ]


انقلب الحال .. وانتكست الفطرة
وتداخلت الأفكار .. وتغربت العقول
فـ أصبح الخطأ صواب .. والصواب خطأ
بل ظن البعض أن كثيراً من الأفعال الشركية أنها سنة فعلية !!
فـ أختلطت الأوراق .. وتداخل السطور
وضاع الناس بجهلٍ مركبٍ عميق

ولعل في الديمقراطية مثلاً .. فهي أحد المسيات
التي تسربت إلى عقول المسلمين في جنح الظلام
زاعمين أنها تحت مظلة الإسلام !!
فـ أصبح البعض ينتقد الحكومات التي لا تعمل بها
والآخر يصفها بالتخلف وأنها رجعية
وما التخلف والرجعية إلا صفتان في من طالب بـ ديمقراطية
[ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ؟! وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ] ؟!

وبعيداً عن مسماهاً اليوناني .. وما يرمز إليه
إلا أن نتائج العمل بها هو تحكيم الشعب !!
و[ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ
مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ]

والديمقراطية .. هي حكم الأرض والشعب
فـالعبرة بالأغلبية وإن خالف الشرع !!
فلو كانت نسبة أكثر المصوتين على أن الزنا حلال .. فهو حلال !!

وقد وُلدت الديمقراطية في ثورة فرنسية عام 1789م
عندما استسلم الشعب الفرنسي للملوك والباباوات
فـ [ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ]
وليست ربوبيتهم بعبادة الأحبار والرهبان كما ظن عدي بن حاتم رضي الله عنه
عندما كان نصرانياً .. فقد جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندما سمع الآية وقال .. إنا لسنا نعبدهم
فقال رسول الله ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه
فقال : بلى .. قال : ( فتلك عبادتهم )
وهي ذاتها النظرية التفويضية التي سادت أوروبا ذاك الزمن
تقتضي بأن الملوك يحكمون باختيار سلطان مطلق وبتفويض الباباوات
وبعد معاناة دامت عشر قرون كانت هذه الثورة الفرنسية
لتنقل الحكم من ظلمات التحريف إلى ظلمات تحكيم الشعب
وما هي إلآ [ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ]


وما أن ساد هذا النظام في أوروبا
حتى جاء منافقوا العصر لـ يجلبوه لنا .. باسم العدالة
وهم [ يُريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمروا أن يكفروا به ] !!
بل إنهم قالوا أنه من الإسلام .. وأنه هو الشورى الذي أمر الشرع به
وهذا خطأ .. إن لم يكن قصدهم الكذب والتدليس والخداع

والفرق واضح بين الإثنين
فـ الشورى : لا يكون إلا من علماء وفقهاء وممن بيده العقد والحل
أما الديمقراطية : فهي من الأحمق قبل العاقل ومن الصغير قبل الكبير

وفي الشورى : قد يؤخذ برأي واحد فقط ضد الكل لقوة حجته
أما الديمقراطية : فإنه يقدم الأكثر حتى ولو كانت الحجة ضعيفة

وفي الشورى : لا يناقش فيما ورد فيه نص من القرآن والسنة
أما الديمقراطية : فلو جاء التصويت على خلاف ما في القرآن أو السنة فإنه يقدم

فـ الفرق شاسع .. والاختلاف واسع
والمطلوب هو الـ [ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ

وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ]




والمسألة أكبر من معصية وكبيرة


بل إن الاعتقاد بها والايمان بها يوصل للكفر

[ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ]
[ وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ]




اضافة رد مع اقتباس