الأصفر الكبير .. والأصفر ( المرتزق )
أعلن الأمير فيصل بن تركي انتهاء حالة التوافق والتحالف بين ناديه النصر ونادي الاتحاد ! تلك الحالة التي نعم فيها نادي النصر بحالة من الاطمئنان والارتزاق تحت عباءة نادي الاتحاد مما حدا بالبعض إلى توصيف تلك الحالة بالأصفر الصغير والأصفر الكبير ، وكان ذلك الارتزاق يتضح جلياً في عدة أمور نذكر منها على سبيل المثال :
• الارتزاق المادي : ويبدو ذلك جلياً إبان فترة ترئس منصور البلوي لنادي الاتحاد وذلك من خلال تسول نادي النصر وترجيه مراراً وتكراراً من البلوي بأن يحضر لهم محترفين أجانب ، وهو ماتم فعلاً حيث طلب منهم البلوي بأن يختاروا اللاعب الذي يريدون وبالسعر الذي يحلمون ويأتيهم الشيك الذي يتمنون وما هذا إلا مثال واحد على استغلال الوضع المادي الجيد لنادي الاتحاد ومؤخرا ناشد الكاتب محمد الدويش منصور البلوي بسرعة إنجاد نادي النصر والوقوف معه مادياً وقرباً وفكراً وعدم تركه للمجهول في الصراع الآسيوي القادم وذلك من خلال مقاله ( وفي آسيا الصفراء يفتقد النصر )
• الارتزاق الإعلامي : فقد استفاد نادي النصر كثيراً من الحالة الإعلامية الاتحادية القوية والمؤثرة وتسول عليها وقد استطاع توظيف ذلك الإعلام لمصلحة النصر أكثر من مصلحة الاتحاد كما حدث مثلاً عندما نشرت صحيفة الرياضي العام المنصرم تكذيباً من لاعب الاتحاد محمد أمين لبيان ناديه الذي أوضح فيه أن حسين عبد الغني قام بالبصق على اللاعب محمد أمين !! وقد تسلل بعض إعلاميّ النصر إلى الصحف الاتحادية وأصبح لهم أعمدة يومية وأسبوعية واستخدموا تلك الصحف في حربهم ضد الآخرين حتى انك بالكاد تفرق بين ميول تلك الصحف هل هي نصراوية الميول أم اتحادية ؟!!
• الارتزاق المعنوي : أصبح المشجع النصراوي يعيش حالة من الهلع والإحباط الشديد والاضطراب نتيجة لحال فريقه المزرية فلم يجد في ناديه الكارزما التي تجذبه إليه ، ولا شخصية البطل التي تكون فزاعة للأندية المجاورة إضافة إلى ابتعاد المنصات والبطولات عنه .. وسنوات ضياع جذورها أكثر من خمس عشرة سنة ، هزائم متلاحقة من فريق الهلال لأكثر من سبع سنوات .. وفي خضم تلك الإحداث وجدت الإدارات النصراوية المتلاحقة حرجاً كبيراً في ملء الاحتياجات المعنوية للجماهير النصراوية وكلما بحثت عن مخرج تصدم بعقبات من الفشل فلم تجد بدّا من الارتماء في أحضان الأصفر الكبير عله يبعث الأمل والاطمئنان في نفس المشجع النصراوي ويلبي حاجاته المعنوية فيشعر أن هناك فريقاً حليفاً ربما يقوم بما عجز عنه ناديه ويخفف عنه آلامه ومعاناته ، فينشغل ذلك المشجع بملاحقة النادي الحليف ويتابع انتصاراته وأخباره .. الأمر الذي يبعده عما يجري حقيقة في البيت النصراوي من تخبط وفشل وعدم دعم بالريالات بل صار النادي عند بعض أعضاء شرفه مصدراً للرزق والدخل والتجارة لأبنائهم .. يجربون حظوظهم في العمل والتجارة .
عموماً كيف ينظر المشجع الاتحادي إلى إنهاء تلك العلاقة ؟
من خلال المتابعة سواء كان ذلك في المنتديات على الشبكة العنكبوتية أو الملتقيات العامة يبدو أن المشجع الاتحادي مقتنع بإنهاء تلك العلاقة ومؤيد لها و يعتبرها ( فكه من جحا غنيمة ) ، خصوصاً أنهم يرون أن النصر هو من استفاد من العباءة الاتحادية وأن نزعها سيـعــرّيــه بينما لم تضف لهم تلك العلاقة شيئا يذكر كون ناديهم كبيراً يحتفل بمنجزات الواقع بينما يحتفل النصر بمنجزات التاريخ التي عشعش عليها العنكبوت .
تحياتي
