قيل: من طلب الله بالصدق أعطاه مرآة يبصر فيها الحق والباطل.والصدق هو المجاهدة وألا تختار على الله غيره، فإن من ذاق حلاوة معرفة الله يجد لذة غامرة عند مناجاته والأنس به والقرب منه، حتى يصير كأنه يخاطبه، يعتذر إليه تارة ويتملقه تارة ويثني عليه تارة، حتى يبقى القلب ناطقا بقوله "أنت الله لا إله إلا أنت" كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه).[تهذيب مدارج السالكين لابن القيم] |