مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 05/11/2010, 04:07 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ فارس بنو هلال
فارس بنو هلال فارس بنو هلال غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 13/12/2007
المكان: في أحضان الزعيم
مشاركات: 1,188
Icon18 قاعدة الهلال تئن ومستقبلها في خطر..وصفقة كالديرون هي الأنسب@@

كان خبر تعاقد الهلال مع المدرب الأرجنتيني (غابرييل كالديرون)بمثابة الصاعقة لبعض الجماهير الهلالية.
وفي الحقيقة أنني كنت معارضا لهذه الصفقة في وقت سابق ولكني اقتنعت الآن بجدواها بل ومن المؤيدين لها.
في موضوع سابق نصحت الادارة الهلالية بضرورة الابقاء على المدرب الألماني (رينهارد ستامب) حتى نهاية الموسم بحكم إلمامه بشؤون الفريق وتشربه لخطط السيد جريتس وبالتالي فان بقائه يوفر جهد المال على الادارة ويناسب الفريق بصفة مؤقتة حتى نهاية الموسم.
ولكن بعد قرار الادارة بضرورة البحث عن مدرب جديد يؤهل الفريق لاجتياز عقبة البطولة الآسيوية والوصول لأدوار متقدمة فيها فانني أصبحت من المؤيدين لاختيار السيد كالديرون فهو أفضل الموجودين.
المتأمل لتصريحات الاداري سامي الجابر يدرك مدى وعيه وذكائه خاصة وأنه أشار بأن المدرب الجديد يجب أن يكون مدرب مرحلة بعد الخروج من الآسيوية ويفضل إلمامه بشؤون الهلال بشكل خاص والدوري السعودي بشكل عام لأن الهلال ينافس حاليا على لقب مسابقة الدوري فهو منذ سنوات طويلة لم يستطع تحقيق لقب الدوري لسنتين متتاليتين!!
بالنظر لمسألة البحث عن مدرب جديد فمن الصعوبة نجاح مدرب حديث عهد بالدوري السعودي وربما تتغير النظرة فيه من قبل الجمهور الهلالي لو فشل في بداياته وتزداد المطالب باقالته في نهاية الموسم قبل خوض غمار مراحل الحسم في البطولة الآسيوية الموسم القادم في حال صعود الهلال لها.
كلنا نتذكر الموسم الذي شهد إقالة المدرب الروماني كوزمين أولاريو حيث استعانت الادارة بالمدرب البلجيكي العجوز ليكينز وفشل في مهمته قبل الاستنجاد بالمدرب الوطني عبداللطيف الحسيني كآخر الحلول وكمدرب طوارئ.
هذه المرة استفاد سامي الجابر من الدرس ولايريد تكرار الفشل وخسارة المنافسات القادمة فهو يريد مدرب مطلع على الهلال والكرة السعودية وليس مرتبط بعقد أو مكلف ماديا بحيث يكون مؤقت حتى نهاية الموسم وبعدها يتم التعاقد مع مدرب جديد.
إذا كالديرون هو رجل المرحلة فدوره يتلخص في تهئية الفريق من جديد للمنافسة بعد الخروج المذل من الآسيوية وكونه مدرب جديد فبالتأكيد سيبث الروح من جديد في نفوس اللاعبين كما سيقوم بسد الثغرات الواضحة في الفريق وتصحيح العيوب الفنية في اللاعبين ولن يستغرق ذلك وقتا طويلا فهو مستعد للمهمة الصعبة كونه يعرف الهلال جيدا فقد سبق له الاشراف على الشلهوب وياسر وعزيز في المنتخب السعودي كما واجه الهلال 5 مرات على مدار 3 سنوات متتالية حينما كان مدربا للاتحاد وشكل عقدة مستديمة للمدرب السابق كوزمين حيث واجهه 4 مرات فاز في 3 مواجهات وتعادل مرة واحدة أمامه وهذا يعني أنه مدرك تماما لسلبيات التكتيك الهلالي الحالي!!
وبجانب ذلك فان كالديرون مؤهل للمنافسة على البطولات المحلية بدليل نجاحه في تحقيق لقب مسابقة الدوري مع الاتحاد بلاعبين أجانب مغمورين لايصلوا لسمعة وشهرة أجانب الهلال كما قاد الاتحاد لنهائي البطولة الآسيوية قبل خسارته بصعوبة أمام بوهانج الكوري وبالتالي فهو يدرك خفايا هذه البطولة وسبب إستعصائها على الهلال.
وعلى مدار 5 سنوات قضاها في الملاعب السعودية فقد أثبت نجاحه في الأراضي السعودية سواء مع الاتحاد أو حتى مع المنتخب السعودي حينما صعد به للمونديال.
ولا يوجد من هو أفهم من سامي الجابر في هذه الناحية فهو يعرف كالديرون جيدا أكثر من غيره بدليل أنه لعب تحت إشرافه كقائد للمنتخب السعودي وبالتالي فهو مدرك لعيوب ومميزات كالديرون أكثر من المشجع والادارة.
لذا فانني أطمئن الجمهور الهلالي بنجاح كالديرون المتوقع وأطمئنهم أكثر بأن بقائه مؤقت حتى نهاية الموسم فتخطيط الادارة للمستقبل هو البحث عن مدرب عالمي من الآن يواكب طموحات الهلال ويبدأ مهمته فعليا إعتبارا من الموسم القادم.
وبالنسبة لي كمشجع فانني أؤيد حضور كالديرون بدلا من البحث عن مدرب عادي من الدوري السعودي أو تكليف الحسيني أو غيره من المدربين الوطنيين فهو أنسب المدربين الموجودين كمهمة طارئة ومقارنته بالسيد جيريتس ظالمة فهو لن يرتبط بعقد طويل المدى وإنما مرحلة مؤقتة ستشهد التعاقد مع مدرب عالمي وهي نفس المرحلة التي شهدت تواجد البلجيكي ليكنز وفي نفس الوقت التوقيع مع مواطنه جريتس.
وهي فرصة للهلال في تجريب حظه مع المدرسة الأرجنتينية فعلى الرغم من شهرتها وتواجدها في الملاعب السعودية إلا أن الهلال لم يتعامل معها أبدا مسبقا ولكنه سيفعل ذلك مع كالديرون هذه المرة.
والأجمل من ذلك هو أن كالديرون قد يعيد صياغة أداء الهلال ويكتشف الخلل الحقيقي في الفريق فهو مدرب مغامر وهجومي وربما يفعل الأدوار الهجومية ويلعب بمهاجمين بدلا من مهاجم واحد.
الواضح للجميع أن الخطة الباكيتية التي دشنها البرازيلي باكيتا لم تنسلخ عن جلد الهلال بحكم نجاحه حيث توارثها من خلفه من المدربين بغية مواصلة النجاحات وتجنب الفشل لأنهم يلعبون على المضمون ويخشون الفشل وهذا يعتبر (جبن) فيهم رغم أنهم معروفين بالأسلوب الهجومي لكنهم ليسوا مغامرين.
فهذه الخطة تواصلت مع بيسيرو وكوزمين وكليبر وجريتس وغيرهم ولكنهم عانوا آسيويا وعانوا أمام الفرق الدفاعية والصغيرة!!
لكن كالديرون عرف عنه المغامرة فهو يلعب بأسلوب هجومي مباغت وفي نفس الوقت يميل للأسلوب الهلالي الباكيتي أمام بعض الفرق وليس كلها وبالتالي لاخوف على الهلال بوجوده.
ربما تكتيك كالديرون الهجومي يجبر الادارة على الاستعانة بمهاجم مميز وهداف وحنئذ تزداد فرص الهلال في كسر العقدة الآسيوية فربما غياب الهداف الأجنبي هو الخلل الحقيقي في الآسيوية!

ضعف القاعدة
رغم المجهودات الجبارة التي بذلها الأمير بندر بن محمد في دعم الفئات السنية إلا أن القاعدة شهدت أخطاء فادحة قد تشكل خطر حقيقي على مستقبل الهلال وسط إهتمام بقية الأندية بمستقبلها عبر الفئات السنية.
فأكاديمية النادي الأهلي بدأت ثمارها تظهر عبر ناشئي وشباب الأهلي الموسمين الماضيين بنتائج رائعة وبطولات عديدة ولازالوا حتى هذه اللحظة ينافسون ويسجلون نتائج تاريخية.
في المقابل إبتعد الهلال عن البطولات منذ الموسم الماضي وفي هذا الموسم خرج ناشئوه وشبابه من المولد بلاحمص في مسابقة كأس الاتحاد.
وهذا يعني أن العمل يشوبه أخطاء كثيرة مع العلم أن المدربين الوطنيين الذين مارسوا العمل في الفئات السنية رحلوا بسبب عدم إستلامهم لحقوقهم كاملة وهذا يعني أن القاعدة ليست مقتصرة على بندر بن محمد وتحتاج لمد يد العون من رجال الهلال وكذلك الادارة والتي يفترض عليها تقديم 3 ملايين ريال سنويا على الأقل بدلا من صرف ملايين الدولارات الضائعة على اللاعبين الأجانب.
صفقة ويلهمسون والتي لم تتفوق على صفقات لاعبين مغمورين في النجاح مثل توليو وكماتشو وتفاريس وريفالينو وسيرجيو وغيرهم كلفت النادي 50 مليون ريال ومع ذلك لم يشكل هذا الرقم الخيالي فارق كبير عن منافسي الهلال محليا أو حتى تحقيق بطولة خارجية فالانجازات لاتقاس بالمال ولا بالاسراف والبذخ.
هذا المبلغ الضخم كان بوسعه خدمة مستقبل الهلال لعشرات السنوات من خلال إنشاء أكاديمية دائمة بسعر لايزيد عن 10 ملايين ريال وهذا لن يشكل عائقا على الادارة الهلالية فربما تأتي أيام سوداء وقاحلة يحتاج معها الهلال لنصف هذا المبلغ ولايستطع توفيره!!
لكن وجود الأكاديمية الدائمة كفيل بخدمة مستقبل الهلال للأبد في السراء والضراء.
الجميع اتفق على أهميتها والجميع يشهد على وجودها ضمن برامج ومنشآت وخطط جميع الأندية العالمية بلا إستثناء.
لكن سياسة جلب لاعبي الحواري لن تفد النادي خاصة وأن اللاعب الموهوب قد لايترك أهله ويحضر للرياض على حسابه وربما يخسر مستقبله الدراسي والكروي بقناعة مدرب!
وجود الأكاديمية مهم لتحفيز اللاعبين على دخولها فهي تهتم بالتحصيل الدراسي للاعب وتراقبه على المدى البعيد في المستوى البدني والفني وتقوم بتنمية وصقل موهبته ومهاراته وبالتالي تحكم على مستواه وليس تقييمه بشكل عشوائي على طريقة الحواري!!
اللاعبون الناشئون هم مستقبل الاندية والمنتخبات واذا لم يكن هناك اهتمام بهذه الفئة لن نستطيع ان ننتج فريقا قادراً على الاستمرار ومواصلة الانجازات، فهناك عدد من العوامل التي تواجه طريق اللاعب الناشئ وهناك حلول من اجل تطوير مستواه وايضا اكتشاف العديد من المواهب.
الطريقة الوقتية لادارة الهلال والمتمثلة في إحضار لاعب محلي جاهز قد لاتنجح بفشل اللاعب وفي نفس الوقت بوجود منافسة على الصفقات من الأندية الأخرى هذا بجانب تضخم الأسعار وبالتالي تحمل النادي للديون فربما لاعب عادي جدا يكلف النادي 5 ملايين ريال بينما الأكاديمية لن تكلف النادي سنويا أكثر من مليوني ريال.
العمل مع الفئات السنية الصغرى ان كان في التدريب او التعليم هو من اصعب انواع التعامل واكثرها خطورة وحساسية ومسؤولية شاقة لانه عمل تأسيسي من كافة الجوانب البدنية والاجتماعية والوجدانية والنفسية والابوية وهي متطلبات العمل الاساسي مع الفئات السنية الصغرى من حيث المعرفة والدراية بخصائص كل مرحلة سنية ومتطلباتها فالفئات السنية الصغرى تحتاج الى التعامل معها بأبوة وهذا مرتبط بنوعية الكوادر والقيادات العاملة مع البراعم والناشئين من حيث كفائتهم وخبرتهم ومستوى تأهيلهم وبما ينعكس على ادائهم مع هؤلاء الناشئين الذين يحتاجون للرعاية التربوية والصحية والاجتماعية والنفسية والناشئ الصغير يحتاج الى التوجيه المستمر والتأسيس القوي لكل مظاهر السلوك والتربية والاخلاق والتعامل مع هؤلاء الناشئين دون انحياز او اساليب متفاوتة في اسلوب التعامل وعندما تتوفر كل هذه المتطلبات التي يحتاجها الناشئ نكون وضعنا اقدامنا على طريق العمل الصحيح في التعامل مع هذه الفئات السنية الصغرى التي تحتاج الى كثير من الرقابة والتوجيه والتربية والتأسيس الصحيح والسليم للناشئ.
والواضح أن إدارة الهلال يكون عملها مقتصر على فترة وقتية معينة ويكون اهتمامها على الفريق الاول ولذلك يجب ان تكون الفئات السنية في معزل تام عن متابعة مجلس الادارة وليس عن دعمها وتكون تحت اشراف اعضاء الشرف لوضع الخطط لقطاع الناشئين وايضا يجب ان توضع ميزانية مستقلة خاصة لقطاع الناشئين والبراعم ويجب على الادارة إحضار مدربين على مستوى عال للاشراف على الناشئين ومن الجانب الاداري يجب ان يكون المشرف على الناشئين من افضل الاداريين خبرة وتعامل لان اللاعب الناشئ يحتاج الى توجيه وتربية وان يكون هناك جزء من استثمارات الاندية مخصصة للناشئين وتوفير مستلزمات اللاعب الناشئ من الغذاء والملابس الرياضية.
ومن اجل بناء مستقبل للهلال يخدمه لعشر سنوات على الأقل يجب ان تزرع اساسيات الكرة في اللاعب منذ البداية وهذا يتم باختيار افضل المدربين المتخصصين للفئات السنية واكساب اللاعب المهارات الاساسية وايضا احضار اخصائيين في مجال التغذية والتربية النفسية والاجتماعية ودراسة حالات اللاعبين واعطاء غذاء متكامل البناء واقامة دورات للمراحل السنية بين اعمار 9 سنوات الى 11 سنة والاهتمام بالفوارق الفردية بين اللاعبين وتنمية نقاط القوة وتقليل نقاط الضعف والاهتمام باللياقة البدنية للاعب وتوجيه اللاعب التوجيه السليم.
بالتأكيد أن موضوع الفئات السنية حساس ولن يحله عضو شرف أو موضوع واحد بل يجب ان توضع له الندوات الكبيرة في النادي بمشاركة التربويين والرياضيين بالمملكة وذلك لوضع دراسات واستراتيجيات مستقبلية تنبني وفق قواعد ومعلومات علمية دقيقة توافق ظروف المجتمع السعودي.
فالواضح أن اللاعب على مستوى الناشئين يلعب 20 مباراة في السنة وتكون فترة استعداده شهراً او شهرين فقط وكثير من المواهب مدفونة في الهلال وقد تتجاوز السن المطلوب دون ان تجد من يكتشف الطاقات الكامنة فيها فاعتقد انه يجب وضع اكاديمية رياضية علمية ترعى الموهوبين طوال العام وتوفر لهم الدعم المعنوي والمادي وتكتشف المواهب غير المسجلة بالاندية وهذا هو الحل الانسب للفترة القادمة مع عدم استعجال النتائج وان يكون عمل الاكاديمية وفق استراتيجيات طويلة الامد مع التشديد على الدعم المادي والكبير لهذه الاكاديمية لحل الكثير من الامور للاهتمام بالفئات السنية.
لاشك أن قلة الدعم المادي والمعنوي هو من اهم المشاكل التي تواجه طريق اللاعب الناشئ وتحد من ابداعاته وابراز مواهبه وكذلك عدم الاهتمام الاداري والاعلامي والجماهيري بلا شك يؤثر بشكل كبير على تطور مستوى اللاعب عدم وجود الكفاءات التدريبية القادرة على صقل موهبته بالشكل المطلوب.
ومايحتاجه الهلال الفترة القادمة هو إحضار مدربي إعداد عالميين.

خاتمة
الموضوع القادم سوف يتمحور حول اللاعبين الأجانب المناسبين للهلال وسيشكل مفاجأة للجمهور والادارة بضمة لأسماء لامعة وغير مكلفة.
اضافة رد مع اقتباس