بسم الله الرحمن الرحيم
مساء الخير و الإحساس و الطيبة مساء ما يليق إلا بعشاق الزعيم

الحقيقة استثارني لكتابة هذا الموضوع صفحات كثيرة أفردت هنا في المنتدى
للحديث عن ياسر القحطاني و انخفاض مستواه فما بين تجريح و نقد هادف
و مجاملة و آراء غير معقولة و أخرى متزنة من أبرزها موضوع للأخ هانغيم
و ما حمله من عقلانية كبيرة ليست غريبة على أبناء الهلال .. أقول موضوعي
هذا كان ردا في موضوع الأخ هانغيم لكن و بعد أن رأيت الرد طويلا و الفائدة منه
ستكون قليلة آثرت أن أجعله موضوعا يطلع عليه الجميع لتعم الفائدة ..

و مثل ما يقولون العتب على قد العشم .. لو سألت أي متابع رياضي
أو مشجع سواء كان هلالي أو لا من اللاعب السعودي رقم 1 في الهلال
أنا متأكد أن غالبية الأجوبة ستكون ياسر القحطاني و لو سألتهم من هو
اللاعب الأجنبي رقم 1 في الهلال بالتأكيد الجواب سيكون رادوي ..

و إذا كنا متفقين على هذا الكلام كم مباراة خيب رادوي ظن الجماهير فيه ؟
يمكن و بدون مبالغة و لا مباراة .. و لكن ياسر كم مرة علقنا عليه آمال كبيرة
و ذهبت أدراج الرياح .. و لماذا نعلق عليه هذه الآمال ؟ لأن ياسر عودنا
على أنه يكون الحل في وقت الأزمات لكن هذا الكلام منذ أكثر من سنتين
و لم يعد موجود الآن ..
و عندما ينتقد الجمهور ياسر فهم يريدون ياسر اللي إذا لعب ما يخسر الهلال !
.......................................................................................

و الموضوع الأهم من انتقاد ياسر هو كيف يعود ياسر لمستواه و أكثر ؟؟
الجواب ذكره جيريتس عندما كان يدرب الهلال و هو رجل أقرب لياسر من الجمهور
و أكثر خبرة من أي شخص بما يحتاج إليه ياسر ليعود إلى تألقه ..

و قبل أن أقول ما ذكره جيريتس عن ياسر حينما سئل عنه و كيف يرى إمكانية احترافه في أوروبا
سأتكلم عن اللاعب الذي أعجب به جيريتس و قال عنه أنه اللاعب السعودي الوحيد القادر على الاحتراف
في أوروبا ألا و هو أسامة هوساوي .. ما الذي يجعل جيريتس يصر و يؤكد على أنه اللاعب الوحيد
الذي يمتلك مقومات النجاح في أكبر الدوريات الأوروبية و أنا متأكد بل أجزم حد اليقين أن 80 % مما يراه
جيريتس في أسامة و دعاه للإعجاب به خارج الملعب و 20 % داخل المستطيل الأخضر ..

سأعود الآن لحديث جيريتس عن ياسر لأفسر الكلام أعلاه ..
" على ياسر أن يجتهد أكثر لأنه يمتلك الأفضل "
و يجتهد هنا بوجهة نظري أي خارج الملعب سواء في التمارين الجماعية
أو بتمارين خاصة يحرص عليها اللاعب المحترف ليكمل ما ينقصه
و ما يحتاج إليه من مواصفات و مميزات ..

و هنا أحببت أن أورد أسماء بعضا من أساطير كرة القدم في العالم
الذين و رغم تقادم الزمن و كثرة الإنجازات و وفرة الملايين و الأموال
و العشاق بالنسبة لهم إلا أنه لم تنزل أسهمهم في بورصة الملاعب
و لم تهتز أسمائهم في عالم المستديرة : باولو مالديني - خافيير زانيتي
زين الدين زيدان - ديل بييرو .. و على شاكلتهم كثير

و آخرين مشوا على طريقهم أول المشوار و لم يتابعوهم آخره
فاختفوا عن الأضواء رغم صغر سنهم و أصبحوا على هامش
لاعبي كرة القدم : رونالدينيو - أدريانو .. و غيرهم كثير

و الفرق بينهم أن النوع الأول يعيش حياة احترافية بأكملها
و ليس لاعب محترف في الملعب فقط .. فمن اعتزل منهم بقي نجما
متلألأ حتى ودع الملاعب و لو عاد الآن لوجدناه كما عهدناه لأنه لم يمت
و حياة الاحتراف ما زالت لديه و من بقي ظل نجما ساطعا ينافس نجوما
في عمر أبنائه و يغلبهم ..

و أما النوع الثاني فظن أن اسمه سيلعب بدلا عنه و نسي أن كرة القدم
لا تخدم إلا من يخدمها فانتهى و ضاع و لم يعد له مكان بين الكبار ..

بعد هذا كله عين خبيرة تابعت عشرات المباريات تقدم نصائح لجميع اللاعبين بكافة أعمارهم
علها أن تشفع لها بالقبول عندكم و عند اللاعبين ..

1- احرص على أن تصل بوزنك إلى الوزن المثالي لجسمك و ذلك حسب طولك
و بنيتك البدنية و استشارة مدرب اللياقة أو أخصائي تغذية في هذا الأمر
سيقدم لك الكثير .

2- احرص على رفع المعدل اللياقي لبدنك فبدلا من أن تركض 7 كيلو متر (مثلا)
حاول أن تصل إلى 9 أو 10 كيلو متر .. و أكيد بمساعدة مدرب اللياقة و لكن
لا تقتصر على التدريبات الجماعية بل ضع لك وقتا محددا تمارس فيه تمارين
لياقية بينك و بين نفسك ( مثلا رادوي يهرول كل صباح في السكن ) .

3- احرص على تقوية عضلاتك .

4- احرص على تقوية نواقصك الفنية ( تمريرات قصيرة و طويلة - تسديد عن قرب و بعد
رأسيات - تمركز - كرات ثابتة - تغطية - مراقبة - القدم الأخرى ... إلخ ) .

5- الحرص على الأكل و النوم الصحيين .

6- حضر نفسك لكل مباراة على حده ( ما يمكن أن تواجهه من ظروف - الحلول للأوضاع المحتملة ... إلخ )
و أهم و أبرز ما يمكن أن تحضر به نفسك ذكر الله و الصلاة ..
أذكار الصباح و المساء و النوم و نزول المكان و الصلاة .. و تستطيع الاستفادة
من كتب الأذكار فهي متوفرة و موجودة و لله الحمد .. و كذلك أفضل شيء يحضرك للمباراة
أن تصلي ركعتي تطوع قبل المباراة تطلب من الله فيها التوفيق لك و لفريقك

مثال بسيط على ذلك اللاعب مسعود أوزيل يقول هو عن نفسه أنه يصلي ركعتين قبل كل مباراة
و أن باقي اللاعبين في ريال مدريد تأقلموا على هذا الوضع و علموا أنهم لا يمكن أن يكلموه وهو يصلي
لذلك لا يستغرب تألقه و توفيق الله له و عشق محبي الريال له من أولى خطواته للملكي ..
هذا ولد في بلد كافر و يعيش بين أظهرهم و يصلي تطوع قبل كل مباراة فما بال لاعبينا لا يصلون !؟

أخيرا و ليس آخرا هذه النصائح هي غيض من فيض و قطرة من بحر
و من يحرص على التميز و النجومية فعليه أن يبحث عن ما يوصل إليها
و سيجد طريقها بإذن الله و هي نصائح لياسر و زملاء مهنته أتمنى أن
تصل إليهم و تفيدهم و تفيدكم ..

آسف جدا على الإطالة لكني أحببت أن أخرج كل ما في قلبي في هذا الموضوع بالذات ..
كلمة أخيرة :
(( اجتهد خارج الملعب أكثر ستجد النتيجة داخل الملعب أفضل ))

و الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين