مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/11/2010, 11:35 PM
وقت الغروب وقت الغروب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
نعم للمرأة.. لا للفتنة!

كانت هناك مطالبة منذ سنوات بإعطاء المرأة حقها بالعمل أسوةً بالرجل، وكل ذي عقل كان مع هذا الرأي، على أن يكون ذلك فيما يناسب طبيعتها واحتياجاتها لخدمة أسرتها ومجتمعها، الذي اعتُبر فاقداً لنصف إمكانياته البشرية رغم نيلها نصيبها من التعليم والتأهيل.

وقد كان لها ذلك بدعم الحكومة الرشيدة وثقة المجتمع، وكما كان متوقعاً أثبتت - بما حباها الله من قدرات ومواهب - نجاحها وإبداعها حتى تجاوزت المحلية بإنجازاتها للعالمية، رافعة بذلك اسم وطنها في المحافل العلمية الدولية, وعلى سبيل المثال لا الحصر الدكتورة حياة سندي والدكتورة غادة المطيري والدكتورة خولة الكريع، وغيرهن الكثير في مجالات عدة كالتعليم والدعوة والأعمال وخدمة المجتمع ممن لم يحظين بالضوء الإعلامي أو تجنبنه لأسباب, مغيّرات بذلك الصورة النمطية البائدة التي تسم المرأة بالضعف وقلة الإمكانيات وعدم القدرة على العمل والإبداع خارج المنزل؛ فتلك النماذج المشرقة احترمت نفسها ووثقت بإمكاناتها فنالت بذلك احترام وتقدير وثقة المجتمع، مقدمات للعالم الصورة الحقيقية للمرأة المسلمة المحافظة على قيمها الدينية والاجتماعية، إضافة إلى الحرص على العلم والجد والمثابرة، وهذا من أسرار نجاحهن.

ولمثل تلك الفئة نقول:

نعم لمشاركة المرأة في العمل ما دام لديها ما تقدمه من فكر وإبداع لخدمة الدين والمجتمع وبناء الوطن والرقي به في إطار الحشمة والعفة.

أما الفئة الأخرى التي استغلت هذه الفرصة للخروج إلى العمل وليس لديها ما تقدمه إلا جسدها وجمالها، وذلك باللباس المبرز لمفاتنها والتبرج، أو مَنْ خلطن إبداعهن بذلك كما نلاحظه في بعض مجالات العمل التي تخالط المرأة فيها الرجل، وكذلك الأماكن العامة، ولا نفترض في بعضهن سوء النية وسوء الخلق، بل يمكن أن يكون السبب قلة الوعي، فنقول عنهن:

لا لخروجهن؛ فهن يساهمن في هدم المجتمع وتأخره لا لبنائه وتقدمه؛ وذلك بنشرهن الفتنة التي تنخر في جسد المجتمع بإفساد أخلاقه، وهذا أولاً.

وثانياً: هن يسئن لأنفسهن وكرامتهن، وذلك بعرض جمالهن لكل أحد بما فيه إرخاص لذواتهن.

وثالثاً: يرسمن صورة سيئة للمرأة، فبدلاً من إظهارهن المرأة على أنها ذات قيمة إنسانية وفكرية وكرامة، يظهرنها على أنها مجرد قالب جميل فارغ للمتعة فقط.

ورابعاً: ما يؤكد ضحالة فكرهن وقلة وعيهن ادعاؤهن الحرية في أنفسهن وما يرتدين، وقد غاب عنهن أن جمالهن ليس من صنعهن، ولكنه هبة من الخالق سبحانه، وهو قادر على انتزاعه، وليس لهن الحق في إبدائه إلا لمن هو حق له (الزوج الحالي أو المستقبلي)، الذي وثق بها وقدرها واختارها شريكة لحياته وأُمّا لأبنائه، كما قال مَنْ خلق جمالهن سبحانه {.. وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ..} الآية.

كما أنه ليس من حقهن ولا من حريتهن تعريض الآخرين للفتنة؛ فمن حق الرجل ارتياد الأماكن العامة بلا تضايق ولا تحفّظ بألا تقع عيناه على ما يفتنه، كما أنه من حق الأخريات من جنسهن ألا يتعرض أزواجهن لفتنة غيرهن كما يتمنين هن لأنفسهم ذلك!!

بعد ذلك، هل أدركت صاحبات تلك الفئة قيمتهن؟ وكيف ينظر الآخرون إليهن؟ وهل أدركن حدود حريتهن التي لا تتجاوز حرية الآخرين؟ وهل أدركن لماذا نقول لا لخروجهن؟

"إنْ أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان".
اضافة رد مع اقتباس