مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/11/2010, 01:50 PM
شبابي مع الهلال شبابي مع الهلال غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 05/03/2009
مشاركات: 79
رسالة لكل مبتلى . . .

الـــســـلام عـــلــــيـــكـــم ورحـــمــــة اللــــــه وبــــركــــاتــــة


أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لاشريك له ولا ند له ولا ولي , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدي الامانة ونصح للأمة وكشف الله به الغمة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزغ عنها إلا هالك
أما بعد ,,,,[/color]

فإن البلاء مقرون بالمؤمنين والنياء والصالحين والاتقياء والمتقين
قال تعالى "الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3 العنكبوت"}

وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة " قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح . قال الالباني حسن صحيح
أرأيت ما قال النبي
هل قال لايزال البلاء بالمذنب
هل قال لا يزال البلاء بالعاصي
هل قال لايزال البلاء بالفاسق
هل قال لا يزال البلاء بالكافر

لا بل قال لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة ....الحديث .

البلاء يطهر المسلم ويزكيه ويرقيه وإن كان صادق يجعله الله من الصالحين ويكون ممن يحب رب العالمين ويرضى عنهم الله الرحمن الرحيم وللبلاء صور كثيرا فالبلاء قد يكون فى الصحة أوفى الولد أو فى المال أو فى الهم أو فى الحزن أو حتي فى النعمة فيبتلى المرء بالخير
, قال تعالى " {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }[color="yellowgreen"]الأنفال28
وقال تعالي " {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }الأنبياء35"

وعن مصعب بن سعد عن سعد قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد صلابة وان كان في دينه رقة خفف عنه ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ماله خطيئة

ومن هذا الحديث يتضح أن البلاء ليس درجة واحدة ومن أعجب ما نستفيد من هذا الحديث أن أكثر الناس قرباً من الله هم أكثرهم بلاء ألا وهم الانبياء , ثم الأمثل أي الصالحين ثم الامثل أي المسلمين .

فإن كان المسلم في إيمانه ضعف كان البلاء على قدر ضعف إيمانه فيكون بلاء بسيط , أما إذا كان مؤمناً صادقاً لاتهزه كلمة هنا أوكلمة هناك فيكون البلاء به شديد .
وأعلم أخي أن البلاء هو علامة حب الله لك , ولكن قد يقول واحد منا ماذا لو كان مؤمن صادق ولكن لا ينزل به بلاء

أقول له هذا ليس معناه أن الله لايحبه وإنما هذا فضل الله يؤتيه من يشاء فليحمد الله على أن أتم عليه نعمتة وعافيته

قال رسوا الله صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس! لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية. فإذا لقيتموهم فاصبروا... الحديث) صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير

ونستشهد من هذا الحديث أنه لايجوز لمسلم أن يتمني البلاء من الله وأن يطلبه ويدعو به وإنما إاذ عافه الله فليحمد الله وإن إبتلاه الله فليصبر وليحتسب وليرضى بما قسم الله له
وأسأل الله أن يعافينا بعافيته وأن يسترنا بستره إنه ولي ذلك والقادر عليه
اضافة رد مع اقتباس