في حين كانوا تحت سقف الكراسي جالسين ..

(( احسنوا الظن بهم فهم تحت الكراسي وليسوا فوقها ! ))

يلعبون كره القدم على رقعة الشطرنج الدائره ..

يُدخلونها باليد في تلك السلة الطائره ..!

وتلك : لُعبة العرب البائسين ..

في ذلك الحين : جائتهم قطه هاربه من فأر كلب لعين ..

الرُعب تبدى في وجهها , حتى صار عين ..

طلبت منهم نصرتها : على عدوّها المبين ..

قالوا لا عليك .. لا عليك .. سينقلبوا خاسرين ..

ونصروها : وكانوا منتصرين ..

وعادوا لها تحت الكراسي مبشرين ..

ذرفت القطة دموعها فرحاً في ذلك الحين ..

قالت لقد انقذتموني .. وانقذتم في بطني جنين ..

قالوا هذا واجب الكرام ..

الوقوف مع المظلومين في وجه المعتدين ..

قالت اشكركم من الاعماق ..

لكنكم نصرتموني وانا قطّه ولم تنصروا الفلوجه ولا فلسطين ؟؟!




---- (( الحمار والرجل العربي في سجن الغابه )) ----


حُشر في سجن الغابة الحديدي :

حمار الغابة الشقيٌ .. وفنّان عربيّ ..

قُبض عليهما واتهما بالزور والكذب بكثرة اللعبِ ..

من غير الاله لهما وقد صارا في قبضة الاسد المعتدي ..

- لحظه .. ما بال الحمار الغبي ؟!

راح يفكر في امر هذا العربي ..

لقد ظنّ ان في الامر حيله من كيد الثعلبِ ..

ففضّل سجن لسانه خلف الاسنان ..

وقال في نفسه / ومن يصمت فهو المهتدي ..

لحظات قليله قطعت تفكير الحمار ..

حين جاءت بزبانية الاسدِ ..

فتح باب السجن سجّان ..

- وعلى غير تخمين الحمار – برز سجّان ظبي :

بحلق في السجينين جيدا : قارن معلومات الهويّه ..

تحيّر - قال / هيّا تكلّما - ايّكما العربي ؟؟!