|
رحله أولى وأخيره / مجاراه
أنا مسافر مع النســيان .. أنا مسافر لأي مكــان
لا انا عارف يوم ولا سنين .. ولا عارف الخطوة لفين
ذي الغُربة بلا عِنـــوان .. ذي الغُربة بلا عِنـوان
أنا مســــافر أنا .. ومشــــواري بلا آخـر
سعود الشربتلي
رحلـــــتي الأخيرة
مريضٌ ..
يدخلني كل حين و يلسعني ..
هاجسٌ يهيم فوق سمائي ..
يُدركني من الهروب و يُقعدني ..
:
شاخ جسمي و نحل العظم منه و أرتهن ..
وتكركبت في سقوطي وانا أقف ..
و تآكلت بقايا روحي في مُهجتي من المحن ..
سرطانٌ أُخفيه عن أعين أمي ..
يتغلغل مني كل وهن ..
سرطانٌ يجُرمني بلا سٌنن ..
:
أخشى إعترافي بـ ضعفي ..
وأُخفي كل عبرة تعني أختفي ..
وأسلم نفسي لـ لا وطن ..
:
رحلتي قربت نهايتها ..
والآجال عند علام الغيوب حكايتها ..
وألمي بدا يـ سُن ..
مللٌ يُقطع دروبي الأخيرة ..
وكل خطوة أقول هي خيرة ..
ولا أظن ..
:
وجهي أصبح مرن حد الليونة ..
لونه حرية ..
وباطنه العذاب والرعونة ..
يُضحكني حد البكاء ..
طلبهم للـ نصيحة ..
وهل يطلب الأحياء من الأموات معونة ؟..
:
موتي حقيقة ..
وعلي أن أتعلم منه كل وسيلة ..
شرف الخبر ..
أن تكون أكثر يقيناً نحو الأمر ..
أن تكون كل تلك القسوة ..
خالصةً لـ متحولة من ليونة ..
أن يفيض بي كل حُسن لم يزرني قط ..
أن أبكي كما لم أبكي قط ..
أن أستغل كل دقيقة في حرم أحاديث عميقة ..
رحلتي قربت على النهاية ..
وقد كانت بداية جديدة ..
نحو إنسان أصبح مُبصراً نحو طريقة ..
لـ تلك الـ طُرق العتيقة ..
المعاد صياغتها بـ لؤلؤ و عقيقة ..
:
لم أعد أرغب في إيقاظ أي شيء ما ..
كل الرغبات موقظة ..
صرت أحترم كل سكون هفواتي ..
و أجدد تلاواتي المنسية ..
:
أعدت صياغة وقتي نحو لا مهزوم ..
أعدت كتابة كل الوصايا ..
وكتبت وصيتي ..
أن لا فوضى هنا بعد الآن ..
وأن سكوني لا بد منه ..
لا بد منه كـ فصول أربعة ..
كـ حُزمة نجوم لامعة ..
لا تنام ..
هم ينامون إلا هي ..
تُشعل في مداراتها كل الحقيقة ..
لن أرضى بتصنيفاتي العتيقة بعد هذا اليوم ..
لن أُصنفهم ..
إلى قاتل ..
ونزيف مقتول ..
لا ..
لا ..
سأُعيد تركيب كل حكاياتي و مفرداتي ..
سأكتبني من جديد لو تطلبت المرحلة ..
:
لن أرضى بكل الأدوية ..
لن أتعاطى مسكنٌ يرهقني بالأمل القاتل ..
والذي سوف يقتلني كل يوم مئة مرة ..
لن أتناول كبسولة النشوة ..
:
سأتلذذ بكل سقطة ..
و كل ألم غفوة ..
بكل إنهيار يحتل ساحاتي ..
سأستجمع كل تاريخ عشته و لم اعشه ..
سأقتل كل رغبة ..
سأقتلني لو تطلبت المرحلة ..
هكذا ألمي ..
حين يُنقذني مني ..
يستعذب صبري ..
وصبري يعذبني ..
وأي عذاب لي سيكون جُل مُتعاتي ..
عذابٌ كـ مطر لا يسقط على سواي ..
رحلتي الأخيرة ..
نحو نفسي ..
بعيدٌ عن أمي ..
لأقول لـ كل أحزان قد سبقت وسكنت قلبي ..
كـ قول " شتات " :
كَيدِي فِي الفُرَاق عَظِيم ..
و.. أٌقسِم لكَ : أننّي لَن أدفعكَ لنسيَانِي فقَطَ !
بَل لكرهِي أيضًا ..
:
رحلتي الأخيرة مع مرضـــي ..
:
عطارد
أولى رحلاتي
إليهم شددت رحالي
ضننت أنهم سيسقونني من القناني
عسلا يطيب به خاطرا
جل عن ظالميه بتفاني
أقبلت بكل سعادة
حامله روحي على غمامه
نسيت معها الماضي و أتعابه
حلمت بالمستقبل و إشراقه
بنيت طوبه من أمل
وثبتها ماء المنى و الرجاء
لينسفها إعصار الجحود
وتحطمها رياح الاستبداد
عذرا يا أيها المسافر
أخطئت الرحلة
هناك مسار أخر
هناك قانون حاكم
هناك أناس تخلوا عن مفهوم الرحمة
لبسوا ثوب الأنانية والوحشية
حكمهم زمان
لا يرحم
فأصبحوا بانتظار فريسة مستضعفه قادمة لهم بأرجلها
ولهم أن ينهشوا من عظمها ما شاءوا
أقبل بما تبقى منك
وعدل مسار الرحلة
zrqa
هذه محاولة خجوله مني
لمجاراة قلم مبدع
وان كنت اشفق على أبداعه أن ظل حبيسه
فخرجت عن المألوف
وأن شاء الله يحوز على رضاكم
|
 | 