السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا وسهلا بروآد المجلس العام

طابت لياليكم بكل خير

في البدآيه وقبل كل شيء أحب أن أنوه أنني وضعت هذا الموضوع في المجلس العام بدلآ من قسم المغتربين متعمدآ ,
نظرآ لعدة أسباب أبرزها عدم النشاط في قسم المغتربين .

الموضوع كما هو موضح في العنوان , خآطرة سريعه تعبر عن اشتياق عاشق لمعشوقته , هذا الموضوع يحتوي على عدة فقرات وجميعا متعلقه بالسفر والابتعاد وما يصحب عنهما !

فعلى بركة الله أبدأ فقرات هذا الموضوع البسيط







.:: خآطرة مبتعث اشتاق لوطنه وأحبابه ::.


في غربتي تغرب النور عن عيني وش حاجتي في نور عينٍ غاب غاليها



هاهي الأيام تمر مرّ السحاب , اتذكر عندما كنت طالباً في المرحلة الإبتدائية وبعدها طالباً في المرحلة المتوسطة ويالها من ايامٍ جميلة كنت فيها طالباً مجداً مثابراً في دراستي، كنت لا اغادر البيت إلا قليلا ، من المسجد إلى البيت ومنه إلى المدرسة ، كانت تلك حياتي التي لا تخلوا من بعض المتعة واللهو خاصةً في إجازة الصيف او كما كنا نسميها ببرائه ( العطلة الطويله ) ، حقاً كانت طويلةً في ايامها واحداثها بل وحتى ذكرياتها ..


ها أنا اليوم وقد أكملت دراستي الثانوية بجهدٍ لا يقل عنه فيما سبقها من مراحل، تجاوزت تحدياتٍ وضعتها نصب عيني، حققت حلم أبٍ طموحٍ بإبنه،كسبت الرهان مع نفسي بنتيجةٍ هي أقل ما قد أقبله نظير دراستي وجهدي والأهم من ذلك أحلامي ..


كانت الوجهات أمامي كثيرة لأختار وأحدد مساري الجديد، من هذه الوجهات أن اكون أحد من يمثل وطني كمبتعثٍ في إحدى الدول البعيدة، بعيدةً في موقعها وفكرها وبيئتها, هي ( نيوزيلندا ) والتي لم يدر في مخيلتي ولو لوهلة ان ازورها سائحاً فكيف بي مقيماً بها مختلطا بأهلها متعايشاً معهم ولمدةٍ طويلة..


عقدت العزم على الرحيل وأن أفارق اهلي واحبتي الذين لم اعتد ولم يعتادوا على ان نكون بعيداً عن بعضنا البعض. فأنا ذلك الشاب ( البيتوتي ) الذي لا اغادر المنزل إلا قليلاً أواجه اليوم غربةً وتجربةً جديدة لا طاقة لي بفراق اهلي فكيف لي بتحملها وتجاوزها..


ااااااه .. لا اريد ان اتذكر لحظات الوداع ولا الخوض فيها فقد كانت مريرة، ودموع والدتي وهي تنهمر بلا تحكمٍ منها ولا قدره، ووالدي.. ااااه ياوالدي,, كنت كالمطعون في كبدك والإبتسامة في وجهك تقاوم رياح الألم في جوفك، كنت تعزي نفسك بتحمل الألم بأن إبنك سيعود يوما ما لك كما تريد ..


اتذكر تلك اللحظات عندما انظر إلى سمائي الجديدة فأشعر بمسئوليةٍ عظيمة.

اتذكرها وانا على طاولة الدراسة فيزول الوهن الذي يساورني كل حين لأتابع الدرس والمدرس.

اتذكرها عندما اسير منفرداً في جنان الدنيا وجمالها لأقول في داخلي كم انا مشتاقٌ إليك يا ارضي القاحلة.

اتذكرها قبل نومي لأقول في نفسي سأعود إليكم أبي وأمي لأقبل رأسيكما كل يوم قبل منامكما و أستسمح منكما أي تقصير أو خطأ.


اتذكرها واتذكرها واتذكرها لأنها وقود طموحي وأملي بعد الله ... فالله يحفظكم ويرعاكم أحبتي.







.:: صور من أراضي نيوزلندا ::.

تصوير / أخوي ابراهيم












































.:: تصميم بسيط ::.

تصميم بسيط جدآ حبيت أقدمه في هالموضوع , ان شاء الله يعجبكم










.:: مختارات من الموقع الشهير ( يوتيوب ) ::.

















في الختآم !

كان معكم من خلف الكواليس / اخوي ابراهيم ( المبتعث في نيوزلندا )

وفي التنسيق والاعداد / أنا ( عبدالرحمن )

واسأل الله الجليل في هذا اليوم الفضيل , أن يرد كل مغترب لوطنه سالمآ معافآ

دمتم بحفظ الله ورعايته