بسم الله



قناة العربيه
قال رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي في تصريحات خاصة لبرنامج "من العراق" الذي بثته "العربية" مساء اليوم الاثنين 27-9-2004م إنه غير نادم على المصافحة التي تمت بينه وبين وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم داخل مبنى الأمم المتحدة دون أن يعرفه، ولكنه أكد أنه لو كان يعرفه قبل المصافحة لما تردد في ذلك معتبرا الامتناع عن مصافحة الإسرائيليين من بقايا "التفكير المتخلف".

ولكن رئيس الوزراء العراقي أكد أنه على الرغم من الضجة التي سببتها المصافحة فإن العراق لن يخرج عن الإجماع العربي حول العلاقة بإسرائيل، "فموقفنا هو موقف القمم العربية والسلطة الفلسطينية، وهي السلام العادل والشامل، وقد أكدت على ذلك في كلمتي أمام الأمم المتحدة"، وأضاف "انه ليس من حق حكومته المؤقتة وليس من صلاحيتها اتخاذ قرارات بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل".

وروى علاوي لإيلي ناكوزي الذي التقاه في لندن ملابسات المصافحة المثيرة للجدل مع الوزير الإسرائيلي، فقال إن عددا كبيرا من القادة وممثلي الدول المختلفة جاءوا لمصافحته أثناء وجوده في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتقط بعضهم صورا معه ولم يكن يعرف من هم، وقال إن من بين هؤلاء جاء رجلان ليصافحاه فقام لمصافحتهما ثم أخبراه أنه من إسرائيل فجلس، ونفى في هذا الصدد ما أعلنه وزير الخارجية الإسرائيلي في بيان من أنه أجرى مقابلة مع علاوي على هامش الجمعية العامة، وقال إنهما لم يتبادلا أي كلام.

وقال رئيس الوزراء العراقي إنه على الرغم من أنه لم يكن يعرف شخصية من قاموا بمصافحته ولا جنسيتهم، فإنه لم يكن ليتردد في مصافحتهم لو كان يعلم مسبقا أنهم إسرائيليون، وقال "إن من هاجموني في ذلك لديهم ترسبات من التفكير المتخلف ويستعملون نظريات قديمة تعود إلى ما قبل 50 عاما؛ فإسرائيل الآن دولة معترف بها وأعلامها مرفوعة وتجلس معنا في الجمعية العمومية، وفي رأيي فإن من يردد ذلك يسعى لضرب العراق والإساءة إليه".

وفيما يتعلق بالانتخابات العراقية المقبلة، أكد علاوي أنها لن تكون مثالية، كما أعرب عن عدم حماسه لترشيح نفسه فيها، وقال إن القرار النهائي بهذا الشأن مرتبط بإرادة حزب الوفاق الوطني الذي يرأسه، ولكنه توقع أن يقوم الحزب بترشيحه.

وقال رئيس الوزراء العراقي إنه لا يتفق مع ما طرحه وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد حول احتمال أن تجرى انتخابات جزئية في العراق، وقال إن رامسفلد مسئول عن آرائه الشخصية، و"أنا لم أشارك في مؤتمر صحفي واحد معه".

وأكد علاوي على أن مواطني الفلوجة -الذين يقعون حاليا تحت مرمى المدافع الأمريكية التي تستهدف المسلحين في المدينة- لا بد أن يشاركوا أيضا في عمليات التصويت والترشيح، وأكد في هذا السياق أن الأوضاع الحالية في المدينة "لن تستمر إلى ما لا نهاية"، وقال: "صبرنا على الفلوجة طويلا، وستحسم هذه المسألة قريبا بالقوة العسكرية وبالطرق السياسية كما حسمت قضية النجف من قبل"، وأضاف أن على مواطني المدينة أن يصوتوا خارجها إذا استمرت الاضطرابات لحين موعد إجراء الانتخابات.