مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 07/11/2004, 03:34 AM
طير الشوق طير الشوق غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 31/10/2004
مشاركات: 14
لماذا ينظر المجتمع بسلبية للرياضة والرياضيين؟

لماذا ينظر المجتمع بسلبية للرياضة والرياضيين؟

استمعت قبل فترة طويلة لمحاضرة للشيخ محمد المنجد ذكر فيها العبارة التالية:

" تقوم الدنيا ولا تقعد من أجل أن تدخل الكرة بين ثلاث خشبات " ـ اعتذر ان كان في النص خطئاً ولكنني واثق من صحة المعنى ـ

قد أكون نسيت اسم المحاضرة.. وقد أكون نسيت وقت سماعها.. وقد أكون نسيت الكثير حولها.. ولكنني بالتأكيد لم انس هذه العبارة: من أجل أن تدخل الكرة بين ثلاث خشبات!!

سألت نفسي وقتها.. ومازال التساؤل مطروحاً:

هل بالفعل من أجل أن تدخل الكرة بين ثلاث خشبات؟

هل تقوم الدنيا ولا تقعد من أجل احراز هدف أو هدفين؟

اذن ماذا سيحدث لو تم احراز عشرين هدفاً؟

منطقياً تقوم الدنيا ولا تقعد من أجل متعة كرة القدم.. فهل تقاس المتعة بعدد الأهداف؟

هل المباراة التي يدخل فيها تسعون هدفاً هي المباراة الامتع؟

شخصياً: أقول لا.. فلعل مباراة تخلو من الأهداف تكون ممتعة أكثر من مباراة تفيض بالأهداف..

عموماً: ليس هذا موضوعنا,,,,

ولست بأهل لأقيم الشيخ محمد المنجد ولكنها مجرد تساؤلات لم تجد الاجابة...

الموضوع الأهم هو لم هذه النظرة السلبية للرياضة والرياضيين؟

وحتى نكون أكثر دقة أقصد بهذا الموضوع الرياضة المقننة أو الرياضة بشكل رسمي أي ليست لمجرد المتعة وإنما لأكثر من ذلك وصولاً الى الاحتراف...

لماذا ننظر للرياضيين على انهم فاشلين أو رموز للفشل؟
لماذا ينقصهم الاحترام عن باقي المهن؟

قد لا تكون النظرة كبيرة جداً أو على مستوى واسع من شرائح المجتمع ولكنها موجودة... وظاهرة للعيان..

استمرت هذه التساؤلات معي منذ فترة طويلة:

اليست الرياضة تهذيباً للأخلاق؟

أم أن هذا التهذيب ينتفي عندما تكون شعبية؟

اليست الرياضة ضمان لصحة المجتمع وعافيته؟

أم أن هذا الأمر ينطبق فقط على الرياضة المنزلية أو المشي في المنتزهات؟

اليست الرياضة تقديم لحضارة الشعوب؟ سفير لثقافتها؟ ممثل لوجودها وكيانها؟

أم ان هذه الأمور من التوافه التي نسمو ونرتقي عنها؟

يصرف العالم الملايين على الرياضة وتنميتها.. فهل نحن وحدنا عقلنا سخفها وجهله جميعهم؟

سيأتي الكثير ممن سيقول هي تشغل الشباب عن قضايا أمتهم... فهل هذا السبب واقعي؟

رأينا كيف شجعت الصين بأسرها المنتخب العراقي ودعمته في كأس آسيا...

رأينا كيف صفق العالم بأسره لأبناء الرافدين وهم يكتسحون الفرق في المبياد اثينا..

رأينا مدربهم وهو يقول بعد تحقيقه الانجاز وكل من حوله يهنئون يأتي ليقول: " هذه فرحة صغيرة والفرحة الأكبر بتحرير العراق "

فهل شغله الانتصار عن قضية بلده؟

كلنا يقف احتراماً للبرازيل... فهل كنا سنفعل ذلك لولا ما يقدمه ابناؤها في ميادين الرياضة؟
نصفق للارجنتين فهل لها من التقدم ما يؤهلها لذلك غير رياضتها؟

دول كثيرة لم يكن بالامكان ان نسمع مجرد السماع بوجودها لولا مشاركاتها الرياضية..

مدن نشطت سياحتها.. وأخرى ازدهرت تجارتها... وغيرها تطور نسيجها الاجتماعي...

كل ذلك باندماجها في عالم الرياضة...

فلم نحن دوماً من يقف عكس التيار؟

لم نحن دوماًً من يشك في النوايا ويفسر القضايا؟

لم نحن من نرفض ونشجب ونستنكر وياليتنا نفهم ما الذي نشجبه ونستنكره؟



اخوتي الأعزاء:

ظلت تلك التساؤلات عالقة في ذهني منذ مدة ليست بالقصيرة وجاء اليوم الذي طلب فيه مني اعداد مقال ( اقرب ما يكون بالبحث منه للمقال ) واذا بهذا الموضوع يجد الطريق الى ذهني لاكتب عنه ألا وهو:

نظرة المجتمع السلبية للرياضة.. وبخاصة لكرة القدم ( الشعبي منها وليس الفردي )

وبعد محاولة حصر جميع الافكار التي مرت على ذهني وصلت الى النقاط التالية كلي امل منكم التعليق على ما شئتم منها او اضافة نقاط جديدة او تقديم اي شيء يمكن ان يضاف الى البحث... والافكار هي:

متابعة الرياضة اطلاع ام ادمان ـ الرياضة وسيلة ام غاية ـ تهذيب أم تمييع للاخلاق ـ الانفاق على الرياضة واثره على المجالات الاخرى ـ هل تقدم الرياضة صورة للمجتمع المحلي ام تشوهها ـ اللباس غير الشرعي في المنافسات ـ الاهمال في الدراسة جراء متابعتها ـ نظرية الخشبات الثلاث وقيام الدنيا دون مبرر ـ اهدار الوقت ويشمل تضييع الصلاة وتضييع واجبات الاهل ـ التعصب في التشجيع واثره على تماسك المجتمع ـ علاقة الرياضة بالتغريب واتباع خطى الغرب ـ ضعف الرياضة العربية ومزيد من الاخفاقات المتتالية ـ الرياضة تقدم قضايا الأمة أم تميتها ـ متتابعة الرياضة العالمية ككأس العالم والالمبياد...




ولكم جزيل الشكر

اخوكم / طير الشوق
اضافة رد مع اقتباس