مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 18/10/2010, 12:31 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ طفلة خانها التعبير
طفلة خانها التعبير طفلة خانها التعبير غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 25/01/2008
المكان: بين جرحي وإبتسامتي
مشاركات: 1,831
..{زوايا راقت لنا من صُحفنـــا}..

السلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــاتهـ


دائما ماتحتل صحفنا وهج أقلام في زوايا اسبوعيه, يوميهـ
بمضمون اجتماعي شخصي ..


هنا سندون مايروق لنا من وهج تلكـ الأقلام وأصحابها..


ســــــــــاأبدء بـ زاوية الكاتبهـ. د. ((أمل الطعيمي))
بعنوان
{مناطحة الخوف}

د. أمل الطعيمي

ماذا لو كان أولئك العمال في قاع أرض عربية؟ معظمنا طرح هذا السؤال على نفسه ومن حوله والإجابة مختلفة في تفاصيلها متحدة في نهايتها، فعمال منجم تسد عليهم المنافذ ويحاصرون على عمق 700 متر تحت الأرض، أمر لا يستهان به ولذلك سنسلم نحن العرب الأمر لله ونسارع لأداء صلاة الغائب ونهدي أرواحهم نياشين من الدرجة الأولى والرابعة والعاشرة!!
لو أن ذلك المنجم في بلد عربي لطمر بمن فيه ووضعت قربه لوحة كتب عليها احذر الخطر!! ولكن من يؤمن بأهمية الإنسان سيصارع كل الظروف من أجله ولهذا جاءت الحفارة من أفغانستان والرجال الذين يعملون عليها ووضعت الخطط والتدابير والأفكار بجد وحرص منقطع النظير، الأهالي تركوا كل شيء وسخروا أيامهم وساعاتهم لأولئك بالعمل تارة وبالصلاة تارة أخرى، لم يجلسوا على مقاعد مكاتبهم المنزلية بعد هزيع من الليل ليرسلوا دعوة لحملة عنوانها «خلوه يتأدب» إشارة إلى الوزير أو رئيس الدولة.. ولم يكونوا ملتصقين بمقاعد القهاوي ولكي لا يزعجكم المسمى فلنقل المقاهي وإذا لم تعرفوها فهي «الكوفي شوب» وهم يقترحون حلولا تشبه حلول مشكلة تغريز في طعس وكأنهم اصطادوا الذئب من ذيله!! ثم لو طلبت منهم المساعدة لولوا مدبرين!!
أنتم تعرفون البقية عمال المنجم خرجوا واحدا تلو آخر في كبسولة معدنية أعدت خصيصا لعملية الإنقاذ كما كانت كل الخطوات السابقة لهذه الكبسولة.. جهد على درجة عالية من الكفاءة والإحساس الرفيع بقيمة حياة الآخرين، أما الأهالي الذين استقروا في منطقة الفجيعة فوجدوا كل يوم وزيرا يتابع ويهتم ويواسي.. كما هو الحال لدينا تماما!!
من يستعرض ما حدث منذ البداية وحتى خروج آخر العمال يرى في تلك الحادثة حياة الناس ملخصة في العبر المستقاة من ذلك كل على طريقته ووفق فهمه أكثر قربا إلى العقول ما توحي به الحادثة من تقارب بين الكبت والحرية بين البناء والاستسلام السريع لفكرة الهدم بين الخوف ومناطحته وبين الضعف والقوة بين الفكرة السابحة في الهواء والفكرة التي تجد من يضمها ويفحصها ويعمل على تنفيذها.. من هذا الدرس يجب أن نتعلم درسا جماعيا..
فهل نحسن التعلم.



..للننشر سيل أحبارهم..
وفقكم الباريّ