كما يرى الجميع الحال التي هي عليه بعض المحطات الرياضية والمعنية بالرياضة وتحديدا كرة القدم هذه المجنونة التي جعلت كثير من العقلاء يتنحى عن هذه الصفة وينخرط في دهاليز اللاعقلانية المطلقة. دعونا ننظر لحال البرامج الرياضية وما تحملة من قيمة في أثراء المشاهد بالفائدة والتي اصبحت معدومة لدرجة القاع وأصبحت الفائدة غير مرغوب بها عند المشاهد بقدر ما هو مرحب بالبرامج التي تحمل طابع الإنتقاد ولا غير. والغريب ان الكل ينتقد إن لم تكون منتقد فلن تجد لك مقعد ولو نمعن النظر قليلاً فلو ظهر لنا مسئول رياضي وما ان يصرح الا وتجد من يتربص من النقاد والإعلاميين الذين اصبحت تعج بهم الساحة الرياضية من منا يستطيع حصر البرامج الرياضية التي ما ان يبدأ البرنامج الا وتجد هجوم ليس لشخص ولا لإثنان وإنما الجميع واصبح المشاهد تائهأ ما بين ذا وذاك.
الدوري السعودي اصبح مطلب ملح من كل البرامج الرياضية لما يحمله من اثارة ولكن الغريب والعجيب ان البرامج اصبح صلب الحديث فيها عن المشاكل التي تحدث في الملاعب والقرارات التي تتخذ سواء من اتحاد الكرة أو من اللجان التابعة. أصبح الحوار الفني عن أي مباراة لا يستغرق وقت لأن الجميع لا يريد تحليل وإنما يرغب في الشد والجذب بين النقاد لذا اجد أن التحليل والقيمة الفنية وكذلك النقدية قد تلاشت كثيراً. انا هنا لا اقف ضد النقد البناء ولكن ضد المهاترات التي لا تجدي سوى أنها تزعزع وتوجد الشحناء بين البعض وتؤجج نار التعصب لدى الجماهير ولا يخفى عليكم الحال التي وصل لها الشارع الرياضي