تلك المدينة أخذتني من تلك المدينة
بعثرت أحلامي
ورمت بوسادتي وقالت بسذاجة ..
لن أجعلك تنام بعد الآن
سألتها ولماذا ؟
تركتني ولم تدع للحديث معي مجال
ذهبت وراءها أركض
وقلت مهلاً .. مهلاً
إنتظري
وقفت ونظرت إلي بإستحقار
وقالت : ماذا تريد
قلت : متى سأعود لمدينتي الجميلة
قالت : ستبقى هنا سنوات طويلة
وأنصرفت عني
في الطريق إلى المنزل كنت أفكر
كيف أعود ؟
متى سأعود ؟
والأمل بالعودة بالوقت الراهن مفقود
ذهبت إلى غرفتي التي تشبه غرفة الإنعاش
وجلست على الفراش
شربت الدواء وجلست حتى الصباح
في الصباح ..
وفي طريقي إلى ( أعتذر لعدم نشر الإسم )
وقفت المدينة بالطريق
ووقفت بسيارتي وقلت إلى أين ؟
قالت سأذهب معك فقلت تفضلي
في الطريق سألتني وقالت :
لماذا لاتأتي مدينتك الجميلة هنا
قلت : أتمنى ولا أفكر
لكنني لا أريدها تعيش معي بالجحيم
وأنا الذي وعدتها أن تعيش في النعيم
قالت : نعم كلامك مبدئياً كله سليم
لكنه تفكير في نظري سقيم
قلت : لم أفهم
قالت : دعها تعيش معك الحياة بالحلوة والمرة
أيعقل أن تعيش معك فقط بالحلوة !!
قلت وفي نفسي شيء من الغضب .
وهل يعقل أن تعيش مر الحياة من البداية
لا أتخيل مدينتي تعيش المأسآة بسببي
أوقفتني عن الكلام وقالت بجرأة :
أنت رجل أحمق
توقف لا أريد أكمال الطريق
وقفت وقلت تفضلي
بعد أن خرجت توقف تفكيري
ولم أعد أحسن تدبير الأمور
كل الأفكار التي أطرحها خاطئة
وصلت إلى .........
ولم أصل إلى حل يجعلني أرتاح
مفتاح سيارتي بجيبي
لكن حياتي ليس لها مفتاح
أبوابها مغلقة
فمن يفكها ياترى ؟