مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 30/09/2010, 08:50 AM
عطر الأيام عطر الأيام غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 03/02/2008
مشاركات: 168
يا عيون ، بسكـ دمــوع . فالزعيم قـادر على الرجـوع . قصتي مع ليلة خميس ( 2 )

. . الـسـلام عليكم . .

صباحكم برائحة المطر ، ،
ومسائكم بنكـهـة العسـل ، ،

مدخـل :

تسير بي خيالاتي وافكاري إلى الزعيمـ ، ،
فهو حبي المتجدد المعشوق القـديمـ ، ،
فلكـ " قلبي " وعقـلي " وجسـدي السليـمـ " ، ،



قصتي مع ليلة خميس ( 2 ) :

كتبت لكم في احد الايام الماضية الجزء الأول من قصتي في تلك الليلـة التي اقل ما توصف به هو الجنون ولا غيره ، لعل وان يكفيها ويصفها على ما مثلت به امامنا واما العشق الأرزق القاتل ، واليوم اتيت لكم لأكمل ما تبقى من فصول قصتي ، ومن جنون حكايتي ، ولأكتب اخر سطور قصة تلك الليلة .

بدأ الشوط الثاني ليعود الأمل شيئاً فشيئاً ، والنتيجة هي النتيجة ، والنظرات هي النظرات ، لم أكن اريد لأصفها بنظرات الحسرات ، ولكن هي للعشاق سكرات ، فجنون الحالم بتحطم آماله واحلامه امامه شيئاً فشيئاً ، ولا يملك بيديه سوى ضرب الايادي بالأيادي ، اقفلت الجوال في حالة هستيريا عجيبة مع بعض الهجمات والفرص الضائعة ، انتهى الشوط الثاني ، والعيون بالدموع مليئة ، تكاد تحرقها ، سوف تخرج لا محالة ، ولكن لرضا أم زعللحزن أم فرح .؟ كنت امني النفس بدموع الفرح ، أُمر بالكرة في وسط الميدان ، ليمسك الحكم بصافرته جيداً وينفخ فيها معلناً بداية الشوط الاول الاضافي ، وانا والكل من عشاق الزعيم ، ينفخون ببعض الأنفاس ، خوفاً على الأنفاس من التوقف ، وعلى الزعيم من الهزيمة ، بدت الامور طبيعية إلى ان اتى المهاجم العراقي يونس محمود بالهدف الرابع ، وكأنها اتت القاضية والقاسمة على ظهري ، وعلى ظهور من حولي ، انزلت بوجهي إلى ركبي المرتفعات إلى رأسي ، وألميتهم بالأيادي ، وانا في حالة ذهول ، وأنا اتسائل في نفسي ، أنا في حلم أم علم .؟ الدموع تنتظر الصافرة ، والصمت ينتظر الانفجار ، تسير الدقائق وكأنها تسير بنا ببطء شديد إلى ذلك الظلام ، أين النور قبل هذا المركب ، اين واين

بدأت احاول بأن اضع في نفسي وبكل صراحة الزعيم من قائمة دور الثمانية الذين وصلوه ولكن للأسف لم يتاهلوا ، لأحاول التخفيف على نفسي ، وعلى رأسي الذي يحترق ألماً ، ويبكي حلماً ، الذي اصبح هماً ، انتهى الشوط الاضافي الاول والارواح تهوى الخروج ، كما للزعيم يسير في تلك اللحظات ، شاهدت في عيونهم حسرات ، ولكن في عيون سامي آمال واحلام ، لم تتحول إلى ما تحول في عيوننا حتى الان ، تفائلت ولكن اثرت الصمت كما هو حالي من البداية ، هجمة تلوى الاخرى تضيع من اقدامنا ، وتضيع اخطر من اقدامهم ، ولكن في لحظات فارس عوض يقول : هل من كبرياء للزعيم .؟ ونفسي تحترق خجلاً ، وعيوني تموت نظراً ، ويعلن ياسر العودة لأرمي بكل ما يدي ، واقوم وكأن الارض لا تقوى على حملي ، والأيادي تعلن ضمي ، وانا افرح وعيوني تتساقط دمعاً ليراها من هم حولي ، واصرخ بكل ما اوتيت من قوة في تلك اللحظات : ليه تسوي فينا كذا يا هلال .؟
اتت بدون شعور ، وها انا اتذكرها وانا اكتب لكم هذه السطور ، دموعي اثارت احد المتواجدين ، وهو من احد اخواننا النصراويين ، الذي يهوى الترحم على حال الزعيم في لحظات صمتنا ، وقلة قدرتنا على الكلام ، اقترب مني وانا لا علم عنه ، وبزعل شديد ليدفعني ويقول : ليش تبكي ، انت مريض .؟
التفت وبسرعة شديدة لا اكاد اصورها الا بردة الرمش الى العين ، اقترب منه احد الشباب الهلاليين ، وضربه كف على وجهه ، بنشوة الفرحة ، وقهر كلماته ترحماً على حال الزعيم ، وقال له بالحرف الواحد : انت المريض ، امسك خمستك ، وتعال تفكر تستهزء " بعمك " الهلال .

لا تكاد تلك الكلمات تنتهي ، الا وطلق المحيا ، صاحب المجهود الوافر الكبير عيسى والكبير الله ، يلقي بالفرحة الاخرى ، فرحة التأهل ، فرحة العودة ، فرحة ما بعد الصمت ، فرحة ما بعد الشدة ، فرحة ما بعد خضوع الرأس لآهات القلب ، وتمر دقائق النهاية بطيئة ، كما هي دقائق سير المركب ، الذي اشرق عليه النور في اخر لحظات الضياع ، ولكن هذي هي سنة الله ، وهذه هي سنة الكرة ، فالكبير يبقى كبير وقادر على الرجوع ، ويأبى الخضوع .

اوقفت دموعي ، وباركت لمن حولي ولعيوني ، وما سار من دموعي ، واعتذرنا جميعاً لأخونا النصراوي ، الذي بارك لنا ، ليس لأجل الزعيم ، ولكن لأجلنا ، خرجت والالام والفراح تحملني ، صداع رهيب ، يمتد لألام على الرقبة ، احسست وكأنه ارتفاع في ضغط الدم ، وهو فعلاً ما حدث ، والحمد لله عدت الامور بخير ، كان والدي هو اول المهنئين بعد ما فتحت جوالي ، وكانه هو الاخر يبارك لي ، ويقول : ما ذنبي ، خرجت والاغاني بصخب في تلك الشوارع ، والمباني تردد صداها ، الكل لا يكاد يحمل نفسه فرحاً ، ويتمنون من خالقهم اكرامهم واكرام حبهم ، بتقبيل المستعصية ، بعد طول غياب .

وهكذا كانت هي احوالي ، واكاد اجزم ان كل الهلاليين ، كانوا اقوى مني خشية ورهبة في لحظات عصيبة ، وامال كادت ان تعصف بها رياح الوقت والقدر .

للزعيم منا صادق الدعوات ، وخالص الامنيات ، بتحقيق غالي البطولات .

مخـرج :

يـا زعيم :
لك هواي ، وانفاسي ، و عيوني .
ولك غلاي ، واحساسي ، وجنوني .
انت انـاي ، وناسي ، وسكوني .

بيني وبينكم :
قطعت للشباب وعد صادق ، باقامة مأدبة عشاء للجميع ، في حال تحقيق الزعيم للمستعصية وحيا الله الجميع .

اصدق ، واجل التحايا .

عطر الأيـام .
اضافة رد مع اقتباس