بسم الله الرحمن الرحيم .
.~ [السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
]
هذا عمل دفاعي عن أم المؤمنين
[ عائشة –
رضي الله عنها -
]
و هذا عمل قليل بحقها –
رضي الله عنها –
قال بعض أهل التحقيق :-
،‘
إن
يوسف عليه السلام لما رُميَ بالفاحشة برأه الله على
لسان صبيّ في المهد ،
و إنََّ
مريم لما رُميت بالفاحشة برَّاها الله على لسان
ابنها
عيسى صلوات الله عليه
و إنَّ
عائشة لما ،رُميت بالفاحشة برَّأها الله تعالى
بالقرآن
فما رضي لها ببراءة صبي و لا نبي حتى برأها
الله بكلامه من القذف و البُهتان (1) . تفسير القرطبي (12/212)
كان
أبو عمر بن موسى بن محمد الأندلسي
ممن راقته تلك المعاني فقال
من قصيدة رقيقة رائعة
يمتدح بها أم المؤمنين عائشة :
إنّي أقول مبيّناً عنْ فضلهــــا ...... و مترّجماً عن قولها بلساني
يا مبغضي لا تأتِ قبْر محمد ...... فالبيتُ بيتي و المكانُ مكاني
إنّي خصصتُ على لسان محمد ....... بصفات برٍّ تحتهن معاني
و سبقتُهُنَّ إلى الفضائلِ كلّهــــا . فالسَّبْقُ سّبْقي و العنان عناني
زوجي رسول الله لم أرَ غيره ................. الله زوّجني به و حَبَاني
و أتاهُ جبريلُ الأمينُ بصورتي ............. فأحبَّني المختارُ حينَ رآني
و أنا ابنةُ الصِّدِّيق صاحب أحمد ......... و حبيبه في السِّرِّ و الإعلان
و تكلّم الله العظيم بحجتــــي ............. و براءتي في مُحْكَم القرآن
و الله في القرآنِ قد لَعَن الذي .............. بعد البراءة بالقَبيحِ رماني
و الله فضّلني و عظّم حرمتي ............... و على لسان نبيّه برّاني
و الله وبّخ مَنْ أرادَ تنقصيّ ............. إفكاً و سبَّح نَفْسَه في شاني