جيريتس أخفق بدرجة امتياز في هذه المباراة، هذه يتفق عليها الجميع حتى جيريتس نفسه اعترف بذلك في المؤتمر الصحفي
بعد المباراة، كانت حسابات جيريتس تهدف إلى التسجيل مبكراً ثم السيطرة على مجريات المباراة، لذلك أشرك أربعة لاعبين في منتصف
الملعب أصحاب نزعة هجومية، نتكلم عن (نيفيز والشلهوب وويلي والفريدي)، فيما بقي الغنام يصارع وحيدا في (منطقة الخطر) ..!!
السيناريو الذي رسمه جيريتس للمباراة يعتبر (مجازفة) في غير محلها، فقد تسجل أولاً ثم ينهار الخصم تماماً أو قد يعود الغرافة
للمباراة بطريقة أسرع من غيرها نظير الأسلوب المفتوح الذي انتهجه العجوز البلجيكي، حدث ما لم يكن في حسابات جيريتس
ولا عشاق الزعيم، (أسوأ سيناريو) من الممكن أن يحدث قد حدث بالفعل، هدف في الدقيقة الأولى ( بعثر ) أوراق جيريتس وأفقد
اللاعبين تركيزهم، ظهر الارتباك واضحاً فتكررت الأخطاء كثيراً ..!!
نعود لنقول أن كلامك صحيح 100%، فكيف لجيريتس أن (يجازف) في وقت كانت فيه (الواقعية) هي المطلب، خصوصاً وأننا نعيش
الأدوار الحاسمة من بطولة غالية، وقف البلجيكي حائراً، فظهر اللعب عشوائياً ..!!
كنت حاضراً بالأمس في مدرجات الملعب، عين على الملعب وعين الساعة، اقتربت النهاية، مسلسل الهجمات الهلالية لم تأتي بجديد،
نظرت إلى جيريتس واقفاً على خط الملعب لا يدري ماذا يفعل، في الدقيقة 115 أحسست بأنها حدثت الكارثة، الدعوات إلى الله،
ياسر يسجل الهدف، والمدرجات تهتز وكأنها زلزال، المحياني ينهيها بهدف ثانٍ ونحن مازلنا نعيش فرحة الهدف الأول، إنه جنون
كرة القدم، شاهدت العيون تبكي، والأعلام الزرقاء ترفع، إنه توفيق من الله، اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد ..
يجب أن نعي الدرس جيداً، أسوأ مباراة قدمها الزعيم، هكذا كانت ردود الفعل الهلالية، درس قاسي ل(جيريتس) بالتحديد،
درس لن يتكرر كثيراً لكل اللاعبين، درس لنا نحن الجماهير، هل عرفتم معنى (( صعبة ولكنها ليست مستحيلة ))، هل عرفتم
أن الخصم يجب أن يحترم مهما كان حجمه، أتمنى أن تكون هذه المباراة هي لقاح كأس آسيا بإذن الله ..
ِ هلالية محترفة، قلم مميز ورأي عقلاني كما تعودنا، شكراً جزيلاً 
