شكراً ( غرافة قطر ) .. أعلمتنا أن ( الهلال في خطر ) !!
شكراً ( غرافة قطر ) ..
أعلمتنا أن ( الهلال في خطر ) !!
منذ زمن بعيد لم أطرح أي جديد لإن الهلال يسير في الإتجاه الصحيح الذي رُسم له من
الإدارة والأجهزة الفنية واللاعبين ، ولكن اليوم حُق للحرف أن يظهر مثلما سلبت منا
الغرافة كلمة ( مبروك ) وجعلتها غصة في الحلق ، حُق له أن يظهر في ظل الإستهتار
واللا مبالاة من الجهاز الإداري والفني واللاعبين ، حُق له أن يظهر طالما ( إحترام
الخصم ) لم يظهر ..
يا سادة أين الهلاليين من المنطق الذي يقول :
يجب أن تحافظ على مكتسباتك
قبل أن تفكر في زيادتها !
والمنطق الذي يقول :
الروح سلاح
من لاسلاح له !
إلى هذه اللحظة لم أفق من صدمة الغرافة ، الصدمة التي بكل مافيها تظل سليمة وفي
ذات الوقت رسالة مفادها :
لا لا لا
للركون إلى الماضي !
من القلب شكراً غرافة قطر
أعلمتينا أن :
الهلال في خطر !
وأنه إذ لم يقاتل سيخسر !
لقاء أضاع فيه ( غرافة قطر ) كل شي ، أضاعوا الأهداف تلو الأخرى ، حتى أنه
لم يبقى إلا حارسهم ليهاجم الهلال ، إنفرادات بالكوم واللي مايشتري يتفرج !
ثمة سؤال يراودني :
ماذا لو أحسن يونس محمود التصرف في إنفراداته المتكررة أو لنعيد السؤال بطريقة
أخرى ماذا لو كانت إنفرادته هي لكليمرسون .؟!
عندها الأجابة :
كارثة تخفي ( الفضيحة ) !
من الدقيقة ( 1 ) إلى الدقيقة ( 117 ) هجمات للغرافة ، مزعجة وخطيرة ، والأخطر
أين الهلال من كل ذلك ؟
لنسأل من المتسبب !
ومالذي حدث !
هل هو تميز للفريق القطري .؟
أما ماذا .؟!
هي ما ستأتي في قادم السطور ، من مشجع هلالي عاصر أجيال هلالية ، تذوق
معها لذة البطولات ولكنه لم يتذوق ( طعماً للملطشة ) ..
هي سطور نابعة من القلب وهي تحت وطأة حمى اللقاء و لهيبها و كل مارفع الضغط
فيها ، لذلك خذوا منها المفيد إن وجد وإتركوا اللا مفيد إن وجد أيضاً ..
بداية الخيبة !
تشكيلة لم توحي أن الهلال متقدماً بثلاث أهداف في عقر داره ، أثبتت أن المدرب الأزرق
لم يحسن التصرف ولم يرى للغرافة قيمة تذكر ، وللأسف وقع في ( مطب ) لقاء الرياض
الذي تعامل معه القطريين وفق إمكانياتهم ..
وماعاب التشكيلة وأكد مما لايدع مجالاً للشك أن المدرب الأزرق وقع ضحية لغروره
و عدم إحترام قدرات مدرب الغرافة ونجومه هو الزج بمحور وحيد وفتح أطراف الملعب
للقطريين ..
فما شاهدته بأم عيني ( و خالتها ) هو لغوصة في وسط الهلال ، حيث ويلهامسون
يهاجم بضراوة والشلهوب لم أعرف أين هو ، أهو صانع ألعاب أم جناح أيسر أم محور
والحال ذاته لنيفيز والفريدي ..
فالغنام عبداللطيف يصارع وحيداً ( جبهات الغرافة المميزة ) ، تارة في وسط الملعب
وتارة في جنباته ، والوسط الهلالي متفرجاً على ( الغنام ) ، فلا الفريدي ولا الشلهوب
ولا نيفيز يستقطعون الكرات وليتهم يتراجعون وكفى ..
فالمدرب الأزرق حتى وإن بدأ بتشكيلة خاطئة كان من الأحرى أن لا يخطيء في التكتيك
وخاصة مايتعلق بالجوانب الدفاعية ..
فيا جريتيس بلا فلسفة كان من الأولى أن تجعل :
ويليهامسون في الجناح الأيمن والشلهوب في الأيسر ومساندين للأظهرة بدلاً من وجودهم
في خانات هي ( زادت من التشتيت الذي أصابهم في أذهانهم ) ، وأن تجعل الفريدي
بجانب الغنام يستقطع الكرات لا أن ( يتفنن في إضاعتها ) ، وأن تجعل نيفيز خلف
ياسر ، فلا يعيب الهلال أن يلعب على المرتدة وبأقل عدد ممكن ، بدلاً من المحاولة
المستحيلة في جعل الفريق ( خمسة مهاجمين وخمسة مدافعين ) ..
فلا نحن من دافع ولا من هاجم ، بل أصبحنا نبحث عن هويتنا المفقودة أو بالأصح
المسلوبة من جريتيس و اللاعبين ، والغرافة يكرمنا بأهداف نحمد الله أنها وصلت
إلى ما وصلت إليه ..
بدء من الخطأ القاتل من خيرات الذي عزز لديهم ثقة في العودة وعزز للمدرب الهلالي
الثقة في بقاءة بذات التشكيلة التي أرهقت الهلاليين ونجمهم عبداللطيف الغنام الذي مع
خروجه حمدنا الله على ذلك لإنه إن لم يخرج بالإصابة كان سيخرج بالبطاقة الحمراء
في ظل عدم تحرك المدرب بالزج بالبرقان بجانبه لا قبل الهدف ولا الهدفين ولا الثلاثة
حتى ، ونحمد الله جت العواقب سليمة ..
مما ساعد على الخيبة !
مسلسل ضياع الفرص المتكرر من الموسم الماضي من الجميع ويأتي القحطاني في
المقدمة ومن بعده الفريدي و البقية ..
فمتى يعي هؤلاء النجوم : أن الفرصة إن لم تقتنص البطولة ستضيع ، فلا نبتعد كثيراً
لنا في لقاء الغرافة ذهاباً وإياباً عبر ودروس ..
و مما ساعد أيضاً الثقة اللامبررة من المدافعين وبالذات النجم الشاب حسن خيرات
الذي لا يعيبه شيئاً حتى لو أخرج كل كرة ضربة زاوية للخصم طالما هو يظل مدافع
و وظيفته الأولى الدفاع لا التأخير ومحاولة إجادة التمرير ..
حقيقة في ظل ما حصل من لاعبي الوسط من عدم تغطية لا أستطيع أن ألقي اللوم
على المدافعين ، ولكن مايؤرقني أنه ذاته الدفاع لم يحسن التغطية في منطقة الستة
حتى ..
و المؤلم أن اللقاء بكل دقائقه لم أرى لاعب قطري يحاصره لاعبين من الهلال ، بل
كل ما رأيته هو لاعب قطري مع هلالي و يتفوق اللاعب القطري في مجمل الأوقات
و نحمد الله على أن الهلال خرج بـ ( التأهل ) ..
أسبوع كامل راحة ماذا عمل فيها الهلال !
و مباراة في وسط الأسبوع للقطريين !
ومع كل هذا تفوق الغرافة على الهلال في كل شي ..
شكراً غرافة قطر ..
أعلمتينا أن الكرة دروس وعبر ..
فدرس الغرافة يظل من الدروس المفيدة التي إن إستفدنا من العبر التي كانت مؤلمة
في حق الهلال وجمهوره سنجعل كل ماحدث في :
خانة النسيان ..!
فاللقاء كان مفيد للهلال من جميع النواحي ، فنجومنا والمدرب وإن أرهقونا اليوم نثق في
قدراتهم وإمكاناتهم الفنية والتي جعلت منهم مضرب للمثل نظير مايمتلكونه من مميزات
قلما تجدها في نادي أخر ..
فلنصحوا من جديد ، ونعيد ترتيب الأوراق ، ونحاسب أنفسنا حساباً عسيراً ، نقول فيه
للمخطيء أخطأت وللمصيب أصبت ، فالحساب العسير هو ماسيقودنا إلى منصة
طوكيو وهو ماسيجعلنا نواصل الفرعنة على مستوى الدوري المحلي ..
فأمامنا إستحقاقات مهمة ، تستوجب أن نقف عندها وقفة :
رجل واحد
وأخر حروفي :
شكراً جماهير الزعيم
شكراً جماهير الزعيم
شكراً جماهير الزعيم
فأنتم الصديق الصادق للهلال ، وأنتم دائماً ما تمدون أيديكم للهلال حينما يتعثر ويقترب
من السقوط ، فقربوا أيديكم من الهلال وكونوا له كما إعتدتم عوناً لافرعوناً..
ولتعتبروا ماحصل :
إغاضتنا من المدرب والنجوم
ويمونون المدرب
و نجومنا علينا !
تقبلوا فائق إحترامي وتقديري ،،
تركي العتيبي
