في الوقت الذي ما زال فيه أناس يحاولون أن يرقوا برياضتنا الى مجالات رحبة من الإبداع والتألق وتعرية ما يحاول البعض ستره وتغييبه الا أنه ما زال هناك من يحاول أن يهدم كل ذلك بأفكار متعصبة بعيده كل البعد عن الموضوعية والنقد البناء أناس مصابين بقصور الوعي ومحدودية الرؤية أقلام مهترئه همهما الاول والآخير طمس الحقائق وتهميش أدوار الآخرين في أثارة رخيصة وصراعات ساذجة حتى زرعوا بذور التعصب بين الجماهير فأصبحنا نسمع في مجالسنا بأن هذا اللاعب لاعب نادي وهذا اللاعب عالة على المنتخب وهكذا 0
لقد زرع هؤلاء بذور التعصب غرسة غرسه وشجرة شجره حتى نمت وكبرت وأصبح من الصعوبة بمكان تعديل الوضع بشكل جذري الا بأستأصال هذا السرطان المدمر من جذوره قبل أن يستفحل ويصعب علاجه فهل من المعقول بأن يواجه لاعب في المنتخب بصيحات الاستهجان قبل أن يهبط لارض الملعب وهل من المعقول أن يواجه لاعب يمثل الوطن بكلمات جارحة لمجرد فرصه ضائعة أو تمريرة خاطئة والى متى يستمر هذا الوضع 0
الموضوع ليس شواذ بل اكبر من ذلك وأخطر ويجب ايقاف هذه العصبة عند حدها قبل أن يستفحل الأمر فنحن نخوض تصفيات مهمة ومقبلون على الكثير من الأحداث الرياضية ونحن بحاجة الى وقفه صادقة مع المنتخب ونجومه بعيدا عن شعارات الأندية ومدرجات التخصص نريد وقفة مشرفة مع منتخب الوطن دون تحيز حتى لا يفقد النجوم ثقتهم بأنفسهم أن لم يكونوا فقدوها فعلا 0
النقد الموضوعي مطلوب في سبيل تصحيح الأخطاء والسير بالكرة السعودية بالاتجاه الصحيح بعيدا عن النقد الهدام والتجريح الشخصي عبر النعيق الفضائي والمقروء المعروف الاهداف والتبعيات يجب التطوع بعقلية وتوديع العاطفة فنحن على أمل وطموح لبناء جيل المستقبل والذي يتلقف كل ما يسمع عبر الفضاء ويقرأ عبر الصحف عبر مبررات كاريكاتورية لا تغطي عورة القرار ولا تخلف بيد حاملها سوى حالك السواد منتن الرائحة بدلا من تنمية هذا الجيل وتوجيهه نحو الروح الرياضية الحقه وننزع منه بذور التعصب الممقوت للنهوض بهذا الجيل نحو مدارج السمو والرضى وحتى يتحقق ذلك نحن بحاجة الى نقاد يتمتعون بالجرأة والصراحة والصدق مع النفس نقاد يحملون التبعيات لا تربية أتباع يتبعون كل ناعق