مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 30/09/2004, 07:20 AM
prince1111 prince1111 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 02/12/2001
المكان: نادى الهلال
مشاركات: 2,420
ظـاهـره إجـتـمـاعـيـه للـنـقـاش ( 2 )

[ALIGN=LEFT][/ALIGN]



البيت المسلم ركيزة التربية الإسلامية الأولى
وهو المسؤول الأول عن تكوين المواطن الصالح
فالأب في البيت يمثل الدولة في المجتمع
والأسرة مجتمع مصغَّر، والأب العادل يربي أولاده على فضيلة العدل
فتنغرس فيهم منذ الصغر، حتى إذا كبروا وقد شبوا على العدل
كان الظلم مبغوضا عندهم، فلايظلمون غيرهم، ولا يقبلون الظلم عليهم

والمتأمل في البيت المعاصر يجد صورة مصغرة للمجتمع المعاصر
فالقهر والاستبداد والظلم، وقوامة المرأة على الرجل، والصراع بين الأجيال
حتى يمكننا القول بأن البيت هو المسؤول الأول
عن التخلف السياسي في مجتمعاتنا المعاصرة
ففي بعض بيوتنا تجد الأم حاكما متسلطا على الأسرة، تسوسها حسب رغباتها
والزوج لا حول له ولا قوة
وفي بعضها تجد الأب منحازاً علناً إلى زوجته الجديدة وأولادها
وتراه يضطهد زوجته القديمة وأولادها
فيسوس أولاده وبناته بالقهر والاسـتبداد والهوى

والبيت الذي يربي أولاده على هذا المنوال يقدم أفرادا مناسبين لمجتمع مقهور
فينقادون بسهولة ويسر للمستبد، مما يجعل البغاث نسرا
وتسود الرذيلة وتختفي الفضيلة، ويصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا
والعياذ بالله كما هو الحال في كثير من مجتمعاتنا المعاصرة

أما البيت المسلم الذي يسير على هدى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
فإنه يقدم رجالا أحرارا، لبنات صالحات للمجتمع المسلم المرتقب
أخرج البخاري يرحمه الله قائلاً: حدثنا عبدان أخبرنا عبدالله
أخبرنا أبو حيان التيمي عن الشعبي عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال:
سألت أمي أبي بعض الموهبة لي من ماله، ثم بدا له فوهبها لي، فقالت:
لا أرضى حتى تشهد النبي صلى الله عليه وسلم : فأخذ بيدي وأنا غلام
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إن أمه بنت رواحة سألتني بعض الموهبة لهذا، قال: "ألك ولد سواه؟ قال: نعم
قال فأراه قال: لا تشهدني على جور، وقال أبو حريز عن الشعبي: لا أشهد على جور

والعدل بين الزوجات مقدمة للعدل بين الأولاد
وقليل من المسلمين في يومنا هذا يعدل بين زوجاته
لأن كبح الهوى وعدم إظهار ميل القلب ليس في مقدور كثير من أهل زماننا
فينعكس ذلك على الأولاد، عندما يرون أباهم يفضل إخوانهم ـ أبناء زوجته الجديدة ـ
عليهم لأنهم أبناء الزوجة القديمة
مما يزرع الشقاق بين الإخـوة ويضعف الرابطة الأخوية بينهم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص:
"من كانت له امرأتان يميل إلى إحداهما على الأخرى
جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط"
شرح الحديث في فتح الباري: يقول الحافظ بن حجر يرحمه الله:
واختلاف الألفاظ في هذه القصة الواحدة يرجع إلى معنى واحد
وقد تمسك به من أوجب التسوية في عطية الأولاد، وبه صرح البخاري
وهو قول طاووس والثوري وأحمد وإسحق، وقال به بعض المالكية
ثم المشهور عن هؤلاء أنها باطلة "أي العطية لبعض الأولاد دون الآخر"
وذهب الجمهور إلى أن التسوية مستحبة، فإن فضل بعضا صح وكره
واستحبت المبادرة إلى التسوية أو الرجوع، فحملوا الأمر على الندب
والنهي على التنزيه ومن حجة من أوجبه "أوجب التسوية" أنه مقدمة الواجب
لأن قطع الرحم والعقوق محرمان فما يؤدي إليهما يكون محرما والتفضيل مما يؤدي إليهما

في شرح النووي على صحيح مسلم: يقول النووي:
ينبغي أن يسوي بين أولاده في الهبة ويهب لكل واحد منهم مثل الآخر ولا يفضل
ويسوي بين الذكر والأنثى لظاهر الحديث
فلو فضل بعضهم بالهبة جاز مع الكراهة عند مالك والشافعي وأبو حنيفة
وقال طاووس وعروة ومجاهد والثوري وأحمد وإسحق وداود هو حرام
واحتجوا برواية لا أشهد على جور
واحتج الآخرون بقوله صلى الله عليه وسلم : "فأشهد على هذا غيري"
وفي هذا الحديث أن هبة بعض الأولاد دون بعض صحيحة "من حيث التملك"
وأنه إن لم يهب الباقين مثل هذا استحب رد الأول، قال أصحابنا:
يستحب أن يهب الباقين مثل الأول، فإن لم يفعل استحب رد الأول ولا يجب

يقول النووي: المقسطون هم العادلون
والمنابر قال القاضي يحتمل أن تكون منابر حقيقية أو كناية عن المنازل الرفيعة
وكونهم عن اليمين أي الحالة الحسنة والمنزلة الرفيعه
ويقال أتاه من يمينه إذا جاءه من الجهة المحمودة، والعرب تنسب الفعل المحمود
والإحسان إلى اليمين، وأما قوله "الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وماولوا"
فمعناه أن هذا الفضل إنما هو لمن عدل فيما تقلده من خلافة أو إمارة
أو قضاء أو حسبة أو نظر على يتيم أو صدقة أو وقف
وفيما يلزمه من حقوق أهله وعياله ونحو ذلك والله أعلم
(12-453)الدراسة التربوية للحديث

الأب في البيت يمثل الدولة في المجتمع:
والأسرة مجتمع صغير، يتربى الأولاد فيها على العدل
فتنموا عندهم الكرامة الإنسانية، ويحرصون على صونها وحفظها من الذل
حتى إذا كبر هؤلاء الأولاد، كانوا رجالا شجعانا
لايخافون في الله لومة لائم، فقد تربوا على أن يعدل بينهم
ولم يعتادوا على الظـلم والذل، ومثلهم لا يمكن أن يحكمه الطاغوت المستبد
أما الأولاد الذين تربوا في أسرة تفضل بعض الأولاد على بعضهم الآخر
ينغرس فيهم الذل والخنوع للسلطة التي تفعل ما تريد حسب نزواتها وهواها
كما ينشأ هؤلاء الإخوة على الحقد فيما بينهم والضغينة
كما فعل إخوة يوسف عليه السلام عندما ظهر لهم أباهم يعقوب عليه السلام
يفضل يوسف وأخاه عنهم، ويحبه أكثر منهم


التعدد امر مباح في ظل العدل وتقبل المرأه له مع وجود الحاجه الى هذا التعدد
اما لأسباب نفسيه او اجتماعيه او لعدم الوقوع فيما حرم الله
وذلك باتباع الثوابت الدينيه في ظل الحفاظ على تماسك اسره مسلمه قويه
لكن برأيكم :



ماالأسباب التي تؤدي بالأب إلى عدم عدله بين أبنائه؟

هل لأحدى الزوجات دخل بذلك؟

في ظل غياب الأب وإنشغاله عن أبنائه بسبب زواجه الثاني
هل يؤثر ذلك على إنحراف الشاب او الفتاة ؟


ماهي نصيحتكم لكل أب ظالم بحق أبنائه وكذالك إلى أولائك الأبناء المظلومين ؟


هذه هي أسئلة الظاهره المطروحه

وننتظر مشاركات الأعضاء

في إبداء آرائهم ووجهات نظرهم




ظاهره إجتماعيه للنقاش ( 1 )







اضافة رد مع اقتباس