الموضوع: عزاء المستحيل!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 15/09/2010, 04:27 AM
f-j f-j غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 25/07/2008
المكان: الحد القلم (بالمستحــيل)!
مشاركات: 358
عزاء المستحيل!

بسم الله الرحمن الرحيم

تأتي على النفس البشرية مشاعر داخلية غريبة في بعض الأحيان
تسأل نفسك أحياناً ما هذا الشعور؟
وهل هو موجود؟


عندما نتأمل حقاً نجد أن كل شعور شعرنا به سواءً أكان حسي أم معنوي
أم كان إحساس
فمثلا/
إذا شممت رائحة ما تذكرت شيئاً إذاً تلك الرائحة موجودة لديك ولها ذكرى عندك

وإذا وقعت في موقف ما جعلت تحلل هذا الموقف بل وتلبس عليه ذكريات
وترادفها بحوادث

هي في الحقيقة أفكار ومشاعر حقيقية مررت بها أو ستمر بها
هذه الأفكار نتاج تجاربك الحياتية من علاقات بشرية أو أعمال تجارية
أو قصص عاطفية وغيرها..
بالتأكيد لها تصنيف لديك ولدا عقلك أي أن لها بُعد ايجابية وسلبية

وبالمعنى التمثيلي
أردت أن تذهب إلى نقطة ما وعليك أن تسلك إما طريق أ أو طريق ب
فكرت في طريق أ فتتصور عندك في جزء من الثانية صورة سلبية عن حادث رأيته من قبل فتقرر الذهاب من طريق ب..

إذاً التصوّر إقناع الذات بشي ليس بالضرورة أن يكون صحيحاً عند واحداً وخاطئاً عند الآخر فهو من سيتحمل عواقبه وهو من سيبتهج إذا أحسن ذلك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى في الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرًا فله وإن ظن شرًا فله".. رواه مسلم
هذا الحديث يدفع النفس المؤمنة المطمئنة إلى عدم الاقتناع بالقنوط بل إلى الرحمة وتصوّر الخير والرزق والصحة كما جاء

يقول جوزيف ميرفي في كتابه المشهور (قوة عقلك الباطن):
(إن عقلك الباطن سريع الاستجابة لأفكارك التي تكون القالب أو الشكل الذي
يتدفق من خلاله الذكاء اللا محدود والحكمة القوى الحيوية والطاقات اللانهائية لعقلك الباطن إن التطبيق العملي لقوانين عقلك سوف يتسبب في أنك تمر بتجربة الوفرة من أجل الفقر والحكمة من أجل الخرافة والجهل والسلام من أجل الأم والفرح من أجل الحزن والضوء من أجل الظلام والنجاح من أجل الفشل ...)

العلماء هم نحن لكن الفرق أنهم أقنعوا عقولهم أنهم علماء ونحن لا

المخترعون أرادوا تعبيد التطوير للبشرية باختراعاتهم ونحن لم نرد

أصحاب المال عملوا بجد وتصوروا أن لهم القصور مشيدة وملبس زاهي
هم تصورا ذلك ونحن لم نحسن التصوير

الإنسان بمقدوره صُنع الإنجاز والتطور والتقدم والنجاح بعد توفيق الله

فالآن خطرت بعقلي فكرة وتصورتها واقتنعت بها

(لنعمل بالمستحيل لأجل اللا مستحيل فنحن لم نعد نؤمن بالمستحيل)
اضافة رد مع اقتباس