مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 11/09/2010, 07:51 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ طفلة الهلال
طفلة الهلال طفلة الهلال غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 12/02/2008
المكان: المدينة
مشاركات: 352
Lightbulb الاختلاف بين الايجابية والسلبية





منذ ان خلقت البشرية وتفتحت العقول وتكلمت الألسنة وقرأت الأعين وسمعت الأذان اختلفوا البشر تضاربت الآراء بين الفقير والغني المعلم والطالب الشيخ وعامة الناس.

الاختلاف وجد بين العقول لحكمة ربما لولادة أفكار جديدة مختلفة للوصول لنقطة توافق بين المختلفين ومن أسباب الاختلاف الديانة البيئة العلم التربية والعمر والظروف المادية .
فما دام الناس يختلفون في الألوان والألسنة والمعيشة وفي الثقافة فإنهم بلا شك يختلفون في تفكيرهم لاختلاف العقول.


هل يحق لنا الاختلاف؟! يحق لنا جميعا ان نختلف في التفكير والتصرف لكن توجد أمور لا يمكن لإنسان عاقل أن يختلف فيها مثل حكم الصلاة لا يمكننا نحن المسلمين جميعا أن نختلف فيها أو حقيقة الموت ايضا لا يمكن أن ننكرها نحن المسلمين.

قد نختلف في أمور دينية حكمها غير واضح أو تكون هي أساسا مختلفة في ديننا الإسلامي بين المذاهب الأربعة ، وقد كان سبب ظهور المذاهب الاختلاف الذي ظهر بالعلماء في الأحكام الإسلامية وهى متفقة في أمور كثيرة مثل العقيدة والتوحيد أما الخلاف فهو في الفقه الاختلاف بين الفقهاء فقط في الفروع مع الاتفاق الكامل على الأصول هذا ما يجب أن نعرفه.

لا أريد الخوض أكثر في موضوع المذاهب والاختلاف لاني لست على علم يسمح لي بالاسترسال أكثر قال تعالى (ومن الناس مَن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير)الحج: آية 8.



ما أريد التحدث عنه ما يحدث الآن من اختلاف شديد للأسف يصل إلى الاستهزاء والسخرية من أراء بعضنا بعض، مثل اختلافنا مع علماء الدين والطب والسياسيين ايضا اختلافنا البسيط مع بعضنا البعض مثل اختلافنا مع أهلنا وأزواجنا والأبناء في التربية ،نتخلف في تحديد رؤية هلال رمضان أو شوال فلكيا أم بالعين المجردة نختلف في عمل المرأة نختلف في موضوعية مناهجنا الدراسية في طرق تعلمنا... وغيره من الاختلافات.
لكن يجب أن يكون اختلافنا ايجابيا نصل فيه إلى قرار يكون منطقي للجميع وذلك لا يحصل في حواراتنا جميعا نتمسك بنظريتنا ونعتقد أنها هي الأصح،
وننتهي من الحوار بدون فائدة للجميع حواراتنا ملئيه بالاستهزاء والتقليل من شأن بعضنا بعض
لماذا لا نحاول التقريب بين وجهات النظر والوصول إلى فائدة من الحوار.


يجب أن يكون حوارنا ايجابي وليس سلبي إذا كنت محق واتفق الناس مع رأيك هذا يزيدك ثقة في عقلك وقراراتك وإذ اختلفوا معك تكون فرصة للبحث عن القرار الصائب وتصحيح مفاهيمك ومعرفة كيف يفكر غيرك لتفهم عقولهم.
ولنا في رسول الله قدوة حسنة في حلمه وتواضعه وأخلاقه وكيف حاور المشركين وكيف أقنعهم بالدين الإسلامي لم يستهزئ ولم يقلل من شأنهم بل وضح لهم حقيقة دينهم وجهلهم بواسطة حوار عقلاني قال تعالى (وجادلهم بالتي هي أحسن) النحل: 124
وكانت نتيجة حواره وعقلانيته أكثر من مليار مسلم حتى الآن . هذا ما يجب أن يكون عليه الحوار الايجابي تتقارب أفكارنا ونبعد التعصب عن حواراتنا.



الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية تذكر هذا قبل أن تخوض في أي حوار وحاول أن تخرج منه بفائدة وتصحح مفاهيمك.



في حفظ الرحمن
اضافة رد مع اقتباس