مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 09/10/2004, 01:35 AM
الماسه الزرقاء الماسه الزرقاء غير متواجد حالياً
ميسو
تاريخ التسجيل: 22/06/2002
المكان: حيث أنا ..
مشاركات: 7,243



عزيزتي يبدوا أن بيننا نوعاً من توارد الأفكار ,, فقد كنت أنوي إنزال موضوع عن الإبتسامة,,
وأشكرك على موضوعك الخفيف والرائع اخيتي
وبما أنك كتبتي عن هذا الموضوع فلتسمحي لي عزيزتي بأن أضيف على موضوعك بعضاً من الأمثال والمعلومات عن الابتسامة ,,


للإبتسامة كما ذكرت الغالية هوايا أثر كبير سواء في المتلقي أو المبتسم,
فهي تنمي السيطرة على الذات وتمنع الغضب من التحكم فيك ,

وعندما يبتسم الإنسان فإن ثلاث عشرة عضلة تشترك في وجهه
ولكن في حال عبوسه تقوم بالعمل سبع وأربعون عضلة !!
أوليس من الأفضل أن نريح أنفسنا ولا نرهق أعصابنا وعضلاتنا؟!!

كما أن البسمة الجميلة تزيد الوجه جمالاً وإشراقاً وتؤثر تأثيراً فعالاً في القلوب وحتى القاسية منها ..
وتشيع الفرحة فيمن يتلقاها كما تعطي القوة لمن يمنحها..


تقول أحد الحكم الصينية " إن الرجل الذي لا يعرف كيف يبتسم , لا ينبغي له أن يفتح متجراً "

وهذا نجده في واقعنا .. فعندما تدخل أحد المحلات التجارية وتجد أن البائع ذو وجه عابس ومتجهم فإنك تشعر بالضيق وعدم الراحة وأنت تبحث عما تريد وغالباً ما تترك المحل لتبتاع من محل آخر ,
ولكن عندما يكون العكس فإنك تشعر براحة كبيرة وأنت تتسوق ,
والدليل على ذلك ما حدث في احد المحلات التجارية الكبيرة في باريس
حيث طلب عمال تلك المحلات رفع أجورهم , فرفض ذلك صاحب العمل فما كان من عماله إلا أن اتفقوا على أن لا يبتسمون للزبائن كرد على صاحب المحل .
وأدى ذلك إلى انخفاض دخل المحل في الأسبوع الأول حوالي 60% عن متوسط دخله في الأسابيع السابقة..


وقد ورد في الأمثال " ابتسم تبتسم لك الدنيا , وابك تبكي وحدك"

فعندما تبتسم في وجه الآخرين فإنك ترى كل شيئاً جميلاً ,, وتشعر بأنك تعرف كل من حولك ولست وحيداً حتى وإن كنت في مكانٍ لا تعرف فيه أحدا فلا يدخل الخوف أو الريبة من الآخرين في قلبك , وتصبح علاقتك مع الآخرين جميلة ..
عينت إحدى الشركات العالمية موظفاً لها في مدينة سيدني بأستراليا فوصف وصوله إلى تلك المدينة بقوله : " لما وصلت إلى سيدني لم أكن أعرف أحداً من أهلها وفي الليلة التالية لوصولي كنت أتجول في أحد الشوارع الكبرى أراقب واجهات المحلات والناس المنصرفين من أعمالهم ولعل بعض علامات الشعور بالوحدة كان يبدو على وجهي , بينما أقبل في الاتجاه المضاد مجموعة من الفتيان يضحكون ويتحدثون ونظر احدهم إلي ثم كف عن السير واتجه نحوي قائلاً ( أرجوك أن تبتسم من أجلنا ) .. فابتسمت له وحينئذ قال لي ( هذا أفضل .. شكراً لك ) ثم مضى في سبيله مع زملائه .. ولم أرى هذا الفتى بعد ذلك قط , ولست أدري لماذا أرادني أن أشاركه في سعادته , ولكني على أية حال مضيت و أنا ابتسم .. ولم أشعر بعد ذلك بالوحدة والكآبة "..


لنجعل الابتسامة إحدى سماتنا الشخصية في أي مكان نذهب إليه
وأن لا نقصرها على من نعرف فقط !!
فهي عادة حسنة تزين العلاقات الإنسانية
ويكفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وتبسمك في وجه أخيك صدقة" ,
مما يدل على أهميتها الكبيرة في حياتنا ,

أشكرك مرة أخرى أختي الكريمة على موضوعك الجميل
والحمدالله على سلامتك وكل عام وانتي بخير

اضافة رد مع اقتباس