لاشك عندي أن أثمن وأغلى مداد يحاول الكاتب أن يستعين به لرسم الحروف على الورق ، هو مداد التاريخ ثمنه الباهض يتوكأ على ندرته التي تزداد كلما ازداد بعدنا عن الأمس آلاف الصفحات البيضاء يومياً ، يستطيع ملؤها بضع مئات من الصحفيين والكتاب ، لأن السواد الأعظم من مدادها هو مداد الحاضر ، المشاهد والمعايش والمتوفر للجميع بينما هنا وعلى جزئين من عدة صفحات ، تكلفت أكثر من عام كامل من عناء البحث والجمع والتمحيص ، ناهيك عن مشقة الإخراج وماحوته من تصوير وتحميل ، كل ذلك كان ثمن تقليب الماضي واستحضاره وإحيائه من بعد الممات !! عمل جبار ، وأهرام وقامات بعضها تحدث عن بعض ، فمالنا إلا القراءة والتدبر ، ومن ثم الدعاء لأبي هشام بالرحمة والمغفرة ، ولأبو نواف مزيد النتاج والإبداع .. شكراً
اخر تعديل كان بواسطة » أبو سواج في يوم » 06/09/2010 عند الساعة » 02:40 AM |