عيديتكم(3) على شبكة الزعيم, هرم الصحافة السعودية الإعلامي الكبير محمد الكثيري رحمه الله (مقالات, رثائيات, لقاءات, كتاب الهلاليون للتحميل) الجزء الثاني
بسم الله
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده,,
قبل عام كامل وفي مثل هذه الأيام المباركة,, تشرفت وبمساعدة كريمة من إخوان كرام بتقديم الجزء الأول من موضوع خصصته لتكريم الكاتب الهلالي الكبير محمد الكثيري رحمه الله وتوثيق مسيرته الصحفية الحافلة منذ بداياته الصحفية وحتى وفاته,,
وقبل أن أقدم بين أيديكم مالدي اليوم,, أحب أن أقدم شكري لكل من ساعدني في عمل هذا الجزء ولو بجزء بسيط وفي مقدمتهم الأخ عبدالحميد الخريف الذي قدم مشكورا غالبية مقالات الأستاذ محمد الكثيري التي ستقرأونها في هذا الجزء وكان ماقدمه إضافة كبيرة وأساسية للموضوع ومساهمة مميزة منه في حفظ تاريخ محمد الكثيري رحمه الله وتقديمه للأجيال الهلالية, وللأخ مأمون الذي يواصل وقفاته الجميلة معي في الجزء الثاني بعد وقفاته التي ساهمت في نجاح الجزء الأول, ولأسرة الكاتب الكبير وفي مقدمتهم ابنه هشام الكثيري على تعاونهم وتشجيعهم وتحملهم لطلباتنا واستفساراتنا, ولأخي وتوأمي الروحي (هواي ثنياني) على جهده الإبداعي في تحويل صفحات كتاب الهلاليون إلى كتاب إلكتروني أجزم بأنه سيحوز بأسلوب تنسيقه المبتكر على إعجاب من يقرأه وسيكون إضافة إلى المكتبة الهلالية الألكترونية, إضافة إلى إشرافه على تنسيق وإخراج الموضوع فنيا بشكل كامل ليظهر بالصورة التي ترونها, دون أن أنسى بالتأكيد الأخ فارس العتيبي (شموخ الهلال) الذي تكرم مشكورا بتقديم نسخته الخاصة من كتاب الهلاليون من أجل تقديمها بين أيديكم بعد أن أعيتني السبل من أجل الحصول على الكتاب في المكتبات الكبرى حيث أن هذا الكتاب طرح قبل مايقرب 20 عاما وتحديدا بعد فوز الهلال بلقب كأس آسيا لأول مرة عام 1992.
هذا العمل كما ذكرت في الجزء الأول إهداء لروح الكاتب الكبير وهرم الصحافة السعودية الأستاذ محمد بن حمد الكثيري رحمه الله ولأسرته الكريمة وفي مقدمتهم والدته أمد الله عمرها في طاعته ومنّ عليها برداء الشفاء والعافية وزوجته الكريمة وأبناءه الكرام.
ولكل إعلامي هلالي حمل القلم حبا في الهلال مدافعا عن الهلال أو منتقدا للهلال ومصححا لوضع الهلال,
وأرجو أن يكون أيضا بداية لعمل أرجو أن يجد من المشجع الهلالي استجابة وتفاعلا بالحرص على توثيق ماقدمه أبناء الهلال من لاعبين وإداريين وإعلاميين مخلصين وتخليد أعمالهم وجهودهم في خدمة ناديهم, والحديث اليوم عن الإعلاميين الذين كانوا بأقلامها أحد عوامل النجاح الهلالي بنقدهم البناء ودفاعهم المخلص على الهلال وتقديرهم لأبناء الهلال وإبرازهم لمواطن الجمال الأزرق.
الجزء الثاني من الموضوع والذي نحن بصدد طرحه بين أيديكم, إخترت تقسيمه إلى ثلاثة أقسام رئيسية وزعت على أربعة ردود,, القسم الأول سيكون مخصصا لتقديم مقالات الكاتب وفيه مايفوق 50 مقالة وقصاصة صحفية, وسيتم توزيعه على ردين منفصلين الأول لمقالات الكاتب رحمه الله المنشورة في الصحف, بينما سيكون الرد الثاني مخصصا لمقالات الكاتب التي نشرها رحمه الله في المجلات إضافة إلى لقاءاته الصحفية معها
بينما سيكون القسم الثاني مخصصا لعرض ماكتب عن الكاتب بعد وفاته في الصحافة المحلية من كتاب الساحة الإعلامية سواء الهلاليين أو غيرهم أو حتى الكتاب الغير مختصين في المجال الرياضي.
أما الجزء الثالث والأخير, فسيكون مخصصا لعرض اللؤلؤة اليتيمة لأبي هشام رحمه الله (كتاب الهلاليون).
محمد بن حمد الكثيري , من مواليد عام 1381, ويحلو له أن يؤرخ لميلاده (كما ستقرأون لاحقا) بميلاد أول بطولة للهلال بل ويعلن رحمه الله أنه ولد في نفس اليوم الذي رفع فيه مبارك عبدالكريم أول كأس هلالية
توفي عن عمر 42 سنة إثر نزيف حاد في الكبد يوم الأحد 14 شعبان 1423هـ الموافق 20/10/2002م , حيث كان يشكو من مرض تليف الكبد وكان وقتها يعد نفسه للسفر في اليوم التالي (يوم الاثنين 15 شعبان) إلى ألمانيا لمواصلة العلاج بعد تعذر علاجه في السعودية وتأخر حصوله على فيزة الدخول إلى أمريكا وصادف أن يكون اليوم الذي استعد فيه للسفر للعلاج اليوم الذي شهد تشييعه ودفنه وسفره إلى رحمة الله الرحيم الرحمن
بكالوريوس إعلام, دبلوم لغة عربية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياضبداية حياته الصحفية من خلال جريدة الجزيرة قبل أن يصل عمره إلى الخمسة عشر عاما
ترأس القسم الرياضي بجريدة الجزيرةثم رأس الشئون الرياضية بمكتب جريدة عكاظ في الرياض
ثم انتقل إلى جريدة الرياضية وأشرف على صفحات (مشاعر) الشعبية المنوعة والتي شكلت أسلوبا جديدا وطريقة مبتكرة للصفحات الشعبية في الصحف
قدم صفحات متنوعة باسمه منها باب (أسبوعيات جريئة) في مجلة الدعوة وكرم خلالها بجائزة (افضل كاتب اسلامي لعام 1403هـ) وكان وقتها طالبا في المرحلة الجامعيةو صفحة (عصاري) ثم ( أقمار) في جريدة المسائيةو صفحة (مرايا) في جريدة الجزيرة
وصفحة (مشاعر) التي ذكرناها مسبقا في جريدة الرياضيةوزاوية (حدود صحراوية) في مجلة عالم الرياضةوتواجد في زاوية ثابتة في جريدة الرياضي اسمها (شرق حيث نحن) حينما كانت الجريدة تصدر من المنطقة الشرقيةوعمل في مناصب رئيس التحرير ومدير التحرير أيضا في مجلات (فروسية وشعر) و (أصداف)
ثم عاد في نهاية حياته الصحفية إلى بيته الأول جريدة الجزيرة ليشرف على القسم الاقتصادي في إشارة لقدراته الغير محدودة ومواهبه المتعددة في المجال الصحفيوكانت حياته الصحفية تتجاوز الخمس وعشرين سنة من العطاء والعملقدم للهلال لحظات عمره وعصارة فكره وعبارات حبره من خلال عمله في الصحافة أو عمله في فترات سابقة في إدارة العلاقات العامة بنادي الهلال ثم قدم للهلال بعد وفاته ابنه هشام الكثيري عضو المركز الإعلامي بنادي الهلال
أقيمت بعد وفاته دورة رياضية تحمل اسمه وفاز بها فريق شبكة الزعيم (الموقع الرسمي لنادي الهلال)
مرضه ووفاته,,
توفي رحمه الله إثر تعرضه لنزيف حاد في الكبد
وكانت وفاته خبرا صاعقا حيث أنها كانت قبل يوم واحد فقط من الموعد المحدد لسفره إلى ألمانيا للعلاج
وكان متفائلا بسفره للعلاج ولكن قدر الله كان أسرع فقبض الله روحه ولقي ربه متفائلا ونرجو أن تكون تلك بشرى خير لعبد مؤمن وثق في الله وفي لطفه وشفاءه رغم قسوة وطول مرضه
وكان قبلها قد تعرض لمرض تليف الكبد وهو المرض الذي توفي بسببه والده وشقيقيه رحمهم الله جميعا
وكانت ألمانيا وجهته للعلاج بعد مواجهته لمشاكل عديدة من السفارة الأمريكية التي قامت لفترات طويلة بتأخير سفره بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر فغير وجهته إلى ألمانيا
اللهم إننا في ليال من خير الليالي,, اللهم ياحنان يامنان ياواسع الغفران
نسألك اللهم أن تغفر لعبدك محمد بن حمد الكثيري وتعفو وتتجاوز عنه ولجميع المسلمين
اللهم اغفر لهم وارحمهم,, وعافهم واعف عنهم,, وأكرم نزلهم ووسع مدخلهم, واغسلهم بالماء والثلج والبرد, ونقهم من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اغفر لهم ماقدموا,, وتجاوز عن سيئاتهم وبارك حسناتهم
اللهم اجزهم عن الاحسان احساناً وعن الاساءة عفواً وغفراناً, وعاملهم بما أنت أهل له من عطف ولطف ورحمة ومغفرة
اللـهـم انزله منزلاً مباركا وانت خير المنزلين .
اللـهـم انزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا
اللهم لاتحرمنا أجورهم ولاتفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم,
وصلى اللهم وسلّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
