وكيل أعمال محمد نور يؤكد وجود عروض خليجية وعربية وإفريقية.
يبدو أن عرض العين الإماراتي للسعودي الدولي، محمد نور، قائد اتحاد جدة الذي جاء في هذا التوقيت، ليؤكد على تفاقم أزمة اللاعب مع مدرب الفريق البرتغالي مانويل جوزيه، في ظل تشبث البرتغالي بقراره تجاه اللاعب في حال عودته إلى تدريبات الفريق، إذ اشترط جوزيه اعتذاراً خطياً إلى جانب إجراء اللاعب الكشف الطبي وخضوعه لبرنامج إعداد لياقي وفني خاص ومن ثم ينخرط في ركب مجموعة الفريق، وهو ما رفضه اللاعب خصوصاً فقرة الاعتذار الخطي.
وأكد مصدر وثيق الاطلاع داخل البيت الاتحادي صحة عرض الفريق الإماراتي، خصوصا وأن اللاعب تواجد مؤخراً برفقة مدير أعماله وتم عقد اجتماع مصغر جمعهما برئيس النادي إبراهيم علوان ونائب الرئيس محمد اليامي، قبل أن يتوجها إلى مكتب علوان الخاص غرب مدينة جدة انتهى دون الوصول إلى حل جذري يفصل هذه الإشكالية.
وسرت شائعات قوية داخل أروقة النادي خلال الفترة الماضية عن نية اللاعب الاحتراف في نادي النصر السعودي أو أحد الأندية الخليجية، دون إفصاح حقيقي من اللاعب أو وكيل أعماله إبراهيم موسى.
موسى: عروض خليجية وعربية وإفريقية
وكيل أعمال اللاعب إبراهيم موسى أكد لـ"العربية.نت" صحة رغبة أندية عدة في ضم خدمات اللاعب محمد نور، ورفض الإفصاح عن اسم الأندية، لكنه أشار إلى أنها خليجية وعربية وإفريقية، وشدد على أن أحد أشهر الأندية الإفريقية الكبيرة بات لديه رغبه قوية في ضم اللاعب.
وعن مشكلة اللاعب مع مدرب الفريق، قال موسى "المشكلة لا زالت قائمة بين اللاعب والمدرب وخلال اليومين الماضية كان هناك تباحث ونقاش مع رئيس النادي وقد لمست تمسك رئيس مجلس الإدارة إبراهيم علوان باللاعب وكذلك تمسك نور بناديه كونه يعتبره بيته الثاني".
وأشار وكيل أعمال اللاعبين إبراهيم موسى أن رحيل نور لن يأتي بسهولة إلا بعد فشل محاولات الإصلاح كافة، مؤكداً أنه طلب أن يجتمع مع مدرب الفريق البرتغالي مانويل في سبيل الوصول إلى حل يرضي الطرفين.
ويبدو أن اللاعب ضاق ذرعاً من قلة حيلة صناع القرار تجاه المدرب، متهماً مسؤولين وإداريين داخل أروقة الاتحاد سعيها النيل منه في وقتٍ سابق، خصوصاً وأن اتهامات عدة طالت عضوي شرف بارزين في النادي إلى جانب مساعد المدرب حسن خليفة ومدير الكرة حمد الصنيع في التخطيط للنيل منه.
وكان اللاعب رفض الحلول التي طُرحت في الاجتماعات التي عُقدت معه خصوصاً بعد عودة معسكر الفريق من العاصمة البرتغالية لشبونة بحضور علوان والصنيع وخليفة، إذ رفض اللاعب الكشف والاعتذار للمدرب، وبات أمر رحيله وشيكاً ما لم تضغط الجماهير الاتحادية على صناع القرار في سبيل حل الأزمة القائمة بين اللاعب والمدرب، لا سيما وأن الوسط الاتحادي معروف بقوة تأثير جماهير الاتحاد على قرارات النادي.
الرئيس يتمسك بوجود القائد
وكان المهندس علوان أكد رفضه للعرض الذي تلقاه قائد الفريق الكروي محمد نور من أحد الأندية الخليجية، وتمسك إدارة ناديه باللاعب، وقال: "نور ابن الاتحاد وسيستمر معه مهما كان الأمر، إذ أن اللاعب له مكانته الفنية والقيادية وسجله التاريخي المميز والناصع مع الاتحاد، ومشكلة نور والمدرب مانويل جوزيه ستجد الحل قريباً".
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد مؤخراً بمقر نادي الاتحاد وجمع رئيس النادي إبراهيم علوان ونائبه محمد اليامي ونور ووكيل أعماله إبراهيم موسى، وكان محور الاجتماع لإيجاد حل شافٍ إما عودة اللاعب لتدريبات الفريق أو السماح له بالإنتقال.
فيما أكد اللاعب خلال الاجتماع أنه ليست لديه مشاكل مع الاتحاد وأنه ابن النادي، وتكمن مشكلته الوحيدة مع البرتغالي جوزيه، معتبراً الاتحاد له الأولوية في كل شيء، وأوضح أنه على استعداد تام للدخول في التدريبات شريطة أن تُحل مشكلته مع المدرب نهائياً.
وأكد وكيل أعمال اللاعب إبراهيم موسى على ذلك قائلاً "إننا حضرنا لحل مشكلة نور مع مانويل جوزيه في المقام الأول، وليس لتقديم العرض الاحترافي".
ويبدو أن رئيس نادي الاتحاد إبراهيم علوان يبحث آخر التدابير قبل أن يتخذ قرارات في حق اللاعب مع لجنة الاحتراف لضمان حقوق ناديه، خصوصاً وأنه أعلن في وقت سابق أن إدارة النادي تعكف على الإعداد لسلسلة إجراءات رسمية ستكون حاسمة في قضية نور الذي ما زال يواصل غيابه عن تدريبات فريقه.
وقال علوان "سيتم خلال اليومين المقبلين اتخاذ إجراءات رسمية من قبل النادي ستوضح كافة ملابسات غياب نور، وستضمن حقوق النادي".
النصر ينفي مفاوضة نور
وأكد مصدر موثوق داخل البيت النصراوي لـ"العربية.نت" أن النصر لم يتقدم بأي خطاب رسمي للاعب محمد نور في سبيل ضم خدماته للموسم الرياضي الجديد بعد اندلاع مشكلة اللاعب مع مدربه البرتغالي، ورفض المصدر ما أُشيع حول رفض نائب رئيس لنادي عامر السلهام والمشرف العام على كرة القدم سلمان القريني، وأكد أن الأول والثاني كانا في معسكر الفريق الخارجي ولم يتطرقا للاعب من قريب أو بعيد مؤكداً أن مشكلة نور خلقت كثير من التوقعات والاجتهادات الإعلامية.
ولعل أول شرارة فتيل المشكلة قدحت في المؤتمر الصحفي الأول لمدرب الفريق البرتغالي مانويل جوزيه عندما أكد للإعلام بوسائله المختلفة أنه يرحب باللعب الجماعي ومن يلعب الكرة لوحده سيحوله إلى لعبة القولف التي تعتمد على لاعب واحد، وكأنه قصد قائد الفريق محمد نور وهو ما أكده مدير تحرير جريدة الرياضي فواز الشريف لـ"العربية.نت" في وقت سابق.
وازدادت شعلة المشاكل بين اللاعب والمدرب قبيل رحلة الفريق إلى معسكره في لشبونة وتحديداً أثناء الكشف الطبي عندما تغيب اللاعب عن الحضور الصباحي وحضر مساء بتقرير طبي يؤكد وجود شج في يده وهو ما رفضه مانويل وطرد اللاعب من التدريب حسب ما أكدته الصحافة السعودية آنذاك.
وأكد النقاد أن الأمر زاد سوءاً عندما أكد المدرب البرتغالي مانويل جوزيه قائلاً: "يا أنا يا نور في الاتحاد"، وحاول رئيس مجلس إدارة الاتحاد إبراهيم علوان احتواء الأزمة عندما عقد اجتماعاً مطولاً مع نور في القاهرة، تلاه اجتماع آخر في جدة واجتماع ثالث في مكتب علوان جمعه بنائبه اليامي واللاعب نور ووكيل أعماله، ولم ترق نتائج الاجتماعات لمحبي الاتحاد.
وظل نور متكتماً عن الإدلاء بأي تصريح للإعلام السعودي إلا مرة واحدة، عندما خرج في حوار مطول نشرته جريدة المدينة آنذاك، اتهم في طياته مدير الكرة حمد الصنيع ومساعد المدرب حسن خليفة بخلق مشاكله مع المدرب.
