مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #7  
قديم 05/08/2010, 06:33 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أبو سواج
أبو سواج أبو سواج غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 25/11/2007
المكان: المجمعة
مشاركات: 697
بداية أهلاً بالعودة الحميدة لطاولة الحوار ، بعد غيابها الطويل ، كما أشكر لكم حسن إختيار المحاور لما لها من أهمية في تحديد مستقبل الهلال والعمل على تدارك الأوضاع ، وإيجاد الحلول ..

*********

الجزء الأول: مستقبل الفريق الهلالي في الموسم الجديد ويحوي ثـلاث محاور
المحور الأول : (جيريتس ومستقبل مدرب الهلال)


قضية جريتس مازالت للأسف غامضة ، فالإدارة وبعد أن ضجت الصحف بأخبار رحيل المدرب للمغرب ، ظهرت لترمي بكل الإحتمالات الممكنة دون ترجيح لقرار معين ، فتارة تؤكد الإدارة إتفاقها الرسمي مع البديل المميز ، وتارة أخرى تؤكد بأن إمكانية بقاء جريتس حتى نهاية عقده مازالت قائمة وبقوة ، فبالتالي مازال الجمهور الهلالي حائر في أمره ، ومازالت أطروحات الجماهير في الإعلام والمنتديات مبنية على طرفي نقيض ، مما سبب تشتت في الآمال والطموحات الهلالية ، وتغليب للنظرة التشاؤمية لمستقبل الفريق ..
إن صحت الأخبار فيما يخص رحيل جريتس بعد البطولة الآسيوية ، وإستعداد الإدارة المسبق لتوفير البديل الكفء ، فإن هذا الإختيار في نظري هو أحلى الأمرين ، لأن من شأنه زيادة الفرصة في تحقيق الهدف الأهم للإدارة والجماهير الهلالية للموسم القادم وهو البطولة الآسيوية .
وعن نفسي أرى أن تركيز الهلال على البطولة الآسيوية بالدرجة الأولى ومن ثم بطولة كأس الأبطال ودوري الرديف هو الأفضل ، كون آسيا إبتعدت كثيراً عن الهلال في العقد الأخير ، وكون بطولة كأس الأبطال (( رغم ضعفها )) لم تتشرف بدخول الخزائن الهلالية ، تماماً مثل دوري فيصل للرديف بالإضافة إلى تحقيق الأولوية في هذه البطولة المستحدثة .

*********

المحور الثاني : (معسكر واستعدادات الفريق)

المعسكر الهلالي الحالي إذا ما أضيفت له بطولة النخبة في أبها ، فإنه يعد بلا شك أفضل من الناحية الفنية للهلال من معسكر الفريق السابق ، لكن ماميز المعسكر السابق هو الروح المعنوية والحماس العالي للاعبين والجهاز الفني ، ولعل إخفاقات الهلال في موسم 2008 وقدوم جريتس والجهاز المساعد واللاعبين الأجانب لي يونغ وتياقو نيفيز وبداية عيسى المحياني بالإضافة إلى إهتمامات الإدارة ووعودها بتقديم عمل جبار يعيد الهلال نحو الواجهة بعد إخفاقاته ، أقول لعل هذه الأسباب ساهمت في رفع الروح المعنوية والإثارة للاعبين والجماهير على حد سواء ، مما أثمر عن موسم خرافي .
مايعيب هذا المعسكر بإختصار ، هو إنعدام وجود الجديد ، سواء عنصر فني أساسي ، أو زخم وحضور شرفي محفز ، حتى لو عن طريق الظهور الإعلامي .
ولو أن الإدارة حاولت مشكورة تطعيم الخط الإحتياطي بلاعبين جيدين ، إلا أن ذلك للأسف لم يغير في الروح المعنوية للجماهير . وهنا يكمن الفرق .
أما في ما يخص الشبكة فشهادة الأبناء والمنتمين للشبكة هي شهادة مجروحة للأسف ، لكن ذلك لايمنع من ذكر الواقع والحقيقة التي يلمسها الجميع ، وهي تطور الشبكة في التغطية من حسن إلى أحسن ، فوضع المشجع الهلالي في الصورة من خلال الرسائل اليومية للتمارين وتنقلات البعثة والأخبار ، بالإضافة إلى نقل المباريات كتابياً وبالفيديو ، كل ذلك يجعلنا نصادق وبالعشرة على أن إمتلاك معرف خاص في الشبكة يعتبر ميزة تستحق أن يفاخر بها الأعضاء في العالم الواقعي ..

المحور الثالث: (الانتقالات من وإلى الهلال)

*********

إستقطابات الهلال لهذا الموسم ينطبق عليها المثل الشعبي (( ما على كريم تشرط ))
فالجماهير الهلالية منذ نهاية الموسم لم تجمع على حاجة الفريق لتدعيم خانة معينة ، فالبعض يذهب إلى حاجة الفريق لمدافع ، والبعض الآخر يرى أهمية التعاقد مع ظهير أيسر أو أيمن وبعضهم يرى أهمية تواجد مهاجم مميز ، ومن خلال هذا التباين الكبير في الأراء ندرك أن الفريق أقرب إلى الكمال .
أما بالنسبة لإستقطاب لاعبين على مستوى الإحتياط كما حدث مع الثلاثي الكعبي والجيزاني والجمعان ، فأنا مؤيد لمثل هذه الخطوة ، وأتمنى أن تطبق مع نهاية كل موسم ، فتدوير اللاعبين على الإحتياط بهذا الشكل والإستغناء عن لاعبين أثبتوا عدم قابليتهم على التطوير ، أقول أن هذه الخطوة في أسوء حالاتها ، لن تضر الفريق ، كون عملية المداولة تحدث في الإحتياط وليست في الفريق الأساسي ، ناهيك على أن مثل هذه الخطوة قد يحقق الهلال منها الفائدة بإكتشاف نجوم جدد يثبتون أقدامهم في الفريق الأساسي ، فكلنا نذكر أحمد خليل والشريدة وحسين العلي وماجد المرشدي والزروي وغيرهم الكثير الذين تطورت مستوياتهم بشكل كبير بعد قدومهم للهلال ، كما أن عملية المداولة من شأنها تحفيز لاعبين الإحتياط للعمل بقوة على تطوير مستوياتهم خوفاً من الإستغناء عنهم في أقرب فرصة .
أما ما يخص إستقطاب اللاعبين المميزين فعلى محاسنه الظاهرة إلا أنه لايخلو من المساوئ خصوصاً مع تكامل الفريق وانسجامه ، فجلب لاعبين مميزين يحتم عليك الإستغناء عن لاعب مميز آخر يشغل خانة في الفريق الأول ، وهذه الخطوة تعتبر مخاطرة كبيرة ، لأنك تضحي بلاعب (( مضمون )) في سبيل لاعب (( فيه رجاء )) ، أما بخصوص إستقطاب هوساوي وياسر ، فالفرق بين الحالتين واضح ، ويتمثل في مدى الحاجة للاعب ، فخانة ياسر كانت شبه شاغرة مع إقتراب سامي من النهايات الكروية ، وانعدام لاعب من طينة الكبار في هذه الخانة ، تماماً مثل هوساوي حيث كان قدومه بعد رحيل تفاريس .
وفيما يخص تصريف اللاعبين فأرى أن أفضل طريقة هي الإعارة حتى لو بدون مقابل ، فالهلال بهذه الخطوة يكون قد رسم لنفسه خط للعودة فيما لو قدم اللاعب مستويات مميزة خلال فترة الإعارة ، تماماً كما حدث مع البرقان بالتحديد ، أضف إلى ذلك أن إعارة أي لاعب لفريق معين ولعدة مواسم قد تجبر الفريق المستعير على شراء عقد اللاعب أو دفع قيمة للإعارة كون اللاعب إستطاع تثبيت أقدامه مع فريقه الجديد ..
طبعاً في حالة الإعارة المجانية سيتخلص الفريق من تكدس اللاعبين في النادي لأداء التمارين فقط .

الجزء الثاني: علاقة إدارة الهلال مع الإعلام ومع الجمهور الهلالي
المحور الأول : (إدارة الهلال والإعلام)


لا يخفى على أحد أن الإعلام يعتبر السلاح الأول والأهم لنجاح أي سياسة إدارية سواء على مستوى الأندية أو حتى على مستوى الدول ، وكلنا نعلم كيف حققت بعض الأندية (( بدون ذكر أسم النصر )) نجاحاتها سابقاً من خلال الإعلام ، كما نعلم جيداً كيف استطاع الهلال بقيادة المحنك عبدالله بن مساعد من زيادة قيمة عقد الرعاية من موبايلي من خلال التفاوض على الطاولة ، والتفاوض على صفحات الإعلام .
الإعلام لاشك أنه عصا سحرية تستطيع من خلال إستخدامها الأمثل تحقيق النفع والفائدة إقتصادياً واجتماعياً وسياسياً .
الأمير عبدالرحمن بن مساعد طغت بساطته وعفويته وطيبته على ظهوره الإعلامي ، وهو بلاشك لا يلام كون الفضيلة مطلب شرعي وإنساني .
لكن في نفس الوقت ليس من المستحيل إستخدام ذراع الإعلام دون المساس بالأخلاق الفضيلة ، فمسألة مثل أخبار النادي الحصرية وتوضيح مايلتبس على الجماهير والرأي الرياضي العام كان بالإمكان إستثماراها الإستثمار الأمثل ، وحصرها على الموقع الرسمي للنادي وجوال موبايلي ، كون ذلك من شأنه تحقيق مردود مادي للنادي من خلال جوال موبايلي وأيضاً إكساب موقع النادي أهمية أكبر وعدد أعلى من الأعضاء وتحقيق التبعية الحصرية الفاعلة للموقع مع النادي ، فبالتالي قد يثمر ذلك مستقبلاً في إقحام الموقع الرسمي بشكل أكبر في عملية التفاوض في عقود الإستثمار والرعاية للفريق ، كون الشبكة جزء لايتجزء من الكيان .
أما بالنسبة للرد على الإساءات الموجهه للهلال بواسطة الإعلام فأرى أن سياسة الأمير عبدالرحمن موفقة إلى حد بعيد في ذلك ، فإقحام الصوت الهلالي الرسمي للرد على أي إسائه دون النظر إلى حجم مطلقها فيه تنزيل للصوت الهلالي إلى مدارك السافلين والمنحطين ، فبالتالي مجرد الرد عليهم يمنحهم ضوء لايستحقونه ، ناهيك عن تعريض الكبرياء الهلالي للخدش (( أعني ما أقوله ومن دون مبالغة )) .
وفي نفس الوقت لايمكن أن تمر هذه الإساءات من دون أن يستثمر الهلال جزء منها لخدمة مصالحة المشروعة ، فتضخيم الأمور ومنحها حيزاً من الرد والإثارة قد يفيد الإدارة الهلالية في إبعاد الأنظار والضغوطات الجماهيرية والإعلامية عن بعض الأخطاء والمشاكل الطبيعية التي تحصل في النادي .
إن كان من عتب على الإدارة الهلالية من الناحية الإعلامية غير ما ذكرته في المحور الأول ، فهو يكمن في عدم قدرة الإدارة على الإحتفاظ بخصوصية بعض المشاكل الداخلية في النادي سواء على مستوى اللاعبين كما حدث مع عزيز والدعيع أو على مستوى أعضاء الشرف كما حدث في قضية الديون المتراكمة منذ عهد الأمير محمد بن فيصل .
وبخصوص المركز الإعلامي ، فأعتقد أن الأستاذ عادل بحاجة إلى مساحة صلاحية أكبر ليستطيع من خلالها إبراز إمكانياته ، ومن الأفضل أن ترسم له الحدود والضوابط ، ليعمل من خلال هذه المساحة ، بدلاً من عودته للرئيس في كل صغيرة وكبيرة ، كما أن الأستاذ عادل نفسه يجب عليه التحرك والمطالبة وتقديم المقترحات لتطوير المركز الإعلامي ومنحه مساحة أكبر ..


مبارك عليكم الشهر الفضيل
جعلنا الله من صوامه وقوامه





اخر تعديل كان بواسطة » أبو سواج في يوم » 05/08/2010 عند الساعة » 07:40 PM
اضافة رد مع اقتباس