مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 04/08/2010, 07:51 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ حمودي..
حمودي.. حمودي.. غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 08/08/2009
المكان: الرياض
مشاركات: 540
الجواب :

يجوز الدعاء للكافر إذا كان يُرجَى إسلامه ، ولا يُخشَى خطره ، أما من كان يُخشَى مِن خطره على المسلمين فمثل هذا يُدْعَى عليه بالهلاك ، كما دعا الأنبياء على عُتاة أقوامهم مِن الذين كانوا يُؤذنون المؤمنين أشدّ الإيذاء ، كما فعل موسى عليه الصلاة والسلام مع فرعون ، وكما دعا نبينا صلى الله عليه وسلم على أئمة الكُفر .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو للكفار بالهداية ، سواء كان الدعاء عامًّا أو خاصًّا لأشخاص بأعينهم ، كَدُعَاء النبي صلى الله عليه وسلم لأم أبي هريرة رضي الله عنه وعنها ، فقال : اللهم اهدِ أم أبي هريرة . رواه مسلم .
وكَدُعَاء النبي صلى الله عليه وسلم لِقبيلة دَوس .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله إن دوسا عَصَتْ وأبَتْ ، فادع الله عليها . فقيل : هلكت دوس . قال : اللهم اهد دوسا ، وأتِ بهم . رواه البخاري ومسلم .
وقد بوّب الإمام البخاري على هذا الحديث : باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم .

وقد كانت اليهود تعلم بِصِدْق نُبُوّة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك فإن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم : يرحمكم الله ، فيقول : يهديكم الله ، ويصلح بالكم . رواه الإمام أحمد والترمذي .

ولا يجوز الدعاء للكفّار بالرحمة والمغفرة ، إلاَّ بعد أن يهتدوا .
ولا يجوز التر حّم على الكفار بعد الموت على الكفر ، لقوله تعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ )
والنبي صلى الله عليه وسلم قال : استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي . رواه مسلم .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ / عبدالرحمن السحيم

والله تعآلى أعلم .
اضافة رد مع اقتباس