|
حسن خليفة : الأوصياء أوهموا «نور» بأنه رئيس الاتحاد
 قال مساعد مدرب فريق الاتحاد حسن خليفة: إنه ظل يرفض باستمرار الدخول في مهاترات صحفية مع أي شخص خاصة اللاعب محمد نور، ولكن الواجب يحتم عليه أن يتدخل دفاعا عن النفس فيما نسبه إليه من اتهامات، خاصة أن ما ذكره اللاعب المبتعد عن النادي هو أكثر مما يحتمل السكوت عليه: «من الواضح أن نور غرر به الأوصياء عليه والمنتفعون منه، وهدفه من اتهاماته تضليل الرأي العام وسد ذرائع الإخفاق وعدم الانضباط بإشعال عواطف الشارع الاتحادي وإقناعهم بأسلوب الحكاوي المبني على الظن والطعن، وقالوا له، وقالوا لي، والتي لا تمت للواقع وللصدق بصلة، وهذا ما لا أرضاه لنفسي».
وقال خليفة عن موضوع إجراء الكشف الطبي: إنه أمر مطلوب من جميع اللاعبين في بداية كل موسم للتأكد من سلامتهم من أي إمراض وتحملهم للتمارين الشاقة حتى لا يحصل ما لا تحمد عقباه، وكان في السابق أمرا روتينيا، لكنه أصبح حاليا إجباريا، وما حدث لنور أن موعده كان صباح الأربعاء مع مجموعة من اللاعبين لإجراء الكشف الطبي ولم يحضر ولم يعتذر أو يتصل، كما هو متبع في النادي، لا بطبيب النادي ولا بمدير الكرة، ولم يخبر حتى أحدا من زملائه اللاعبين بسبب عدم حضوره، وقبل تمرين المساء في اليوم نفسه جاء الدكتور وأخبر المدرب بعدم حضور نور للكشف الطبي: «بدوره كلفني المدرب بتبليغ نور بأنه لن يتمرن (ذلك اليوم) فذهبت إليه فلاحظت أن يده مضمدة فقلت: «سلامات» فلم يرد.. فقلت: يا نور المدرب يقول: «لأنك لم تحضر الكشف الطبي فلن تتمرن اليوم مع الفريق»، فكان رده: «أنا سأتفاهم مع المدرب»، وهذا الكلام حدث بوجود كمال أبشر، وهو شاهد عليه، فذهبنا معا للمدرب، وقال له نور: «حسن قال: إني لن أتمرن مع الفريق اليوم»، فرد المدرب: «نعم، أنا قلت له يخبرك بذلك»، فارتفع صوت نور وبدأ يلوح بيده قائلا: «إذا كنت لا ترغب في وجودي اكتب لي خطابا لأنتقل لأي نادٍ»، فقال له المدرب: «نور اذهب إلى البيت»، وتركه وابتعد. فقال نور للمترجم هشام وبحدة: «قل له يحترمني ويقف ليكلمني»، فكرر المدرب قوله: «نور، اذهب للبيت»، فغادر نور، وحتى هذه اللحظة لم يقدم أي تبرير لغيابه».
وتابع خليفة قوله بأن المدرب اجتمع باللاعبين جميعا وأخبرهم بأن نور تكلم معه كأنه رئيس النادي، وأنه لا يقبل مثل هذا الأسلوب، وانتهى الموضوع عند هذا الحد في ذلك اليوم. وعما حدث في اليوم التالي، قال خليفة: إنه في ذلك اليوم سأل بعض اللاعبين المدرب عن وضع زميلهم نور؟ فقال لهم: إن أجرى الكشف الطبي يوم السبت، فسيعود للتمارين ويذهب معنا للمعسكر، وإذا لم يحضر فلن يذهب معنا للبرتغال. وأيضا لم يحضر نور للكشف الطبي برغم إبلاغه بكلام المدرب؛ ولهذا قرر مانويل استبعاده من المعسكر وقال: «إذا عدنا من المعسكر سأضع برنامجا لإعداده فإذا لم يلتزم فقد استنفد كل الفرص للاستمرار مع الفريق»، وبإمكان أي شخص الاستفسار عن تلك الوقائع سواء من المدرب أو المترجم أو حتى زملائه اللاعبين أو طبيب النادي.
وبسؤال خليفة عن موقفه السابق من نور عندما أشرف على الفريق قبل مباراة الوحدة وتأثير ذلك على العلاقة بينهما؟ قال بأنه سيضطر للمرة الأولى لشرح الموقف وبالتفصيل مبديا أسفه لذلك: «ما حصل هو أنه حضر ليلة المباراة قبل التمرين الأخير، وأبلغني بوفاة خالته وأنه سيحضر مراسم الدفن فجرا في مكة، ثم يعود صباحا للمعسكر، قدمت العزاء له وأخبرته بأنه قادم من مكة وسيتمرن ثم يعود إلى مكة ويسهر إلى الفجر ويحضر مراسم الدفن ويحضر إلى جدة، وهذا كله فيه إرهاق كبير له كلاعب، وأنا لأجل ذلك أقدر ظرفه وأعفيه من المباراة على أن يكون معنا في المباراة المقبلة إن شاء الله، فأنا أريد لاعبا جاهزا بدنيا وذهنيا للمباراة وكان هذا الحديث أمام رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي وحمزة إدريس (ويمكن سؤالهما)، وذهب نور والحمد لله فزنا 3/1، فهل كنت مخطئا لأني كنت أريد لاعبا جاهزا بدنيا وذهنيا وأن أعفيه من كل ذلك التعب؟ أترك لكم الحكم!».
وعن اتهامه بأنه كان وراء عدم تعاقد النادي مع لاعبين محترفين ومنهم زيدان المصري، نفى ذلك: «أتحدي أي شخص يثبت أني كنت وراء تعاقد أو عدم تعاقد أي لاعب أجنبي مع نادي الاتحاد، بل إن القرارات كانت بيد المدربين المشرفين على الفريق ما عدا اللاعب طلال المشعل، فكان كلامي معه مباشرة بمتابعة منصور البلوي رئيس النادي وحامد البلوي مدير الكرة في ذلك الوقت، وأتمنى من يملك غير هذا أن يثبت صحة كلامه بالدلائل والإثباتات، أما بخصوص اتهام نور لي بأنني منذ أعوام طوال أتهدده وأتوعد بأني سأنهيه وأنسيه كرة القدم، فهذا كلام فارغ وأقسم بالله أنني لم أهدد يوما أو أتوعد أحدا وأنا مستعد لمواجهة من يقول ذلك أمام من يشاء وعليه إثبات ذلك».
وأنهى حديثه بالتأكيد على أنه سيظل كما هو مخلصا أمينا يراعي الله أولا وأخيرا فيما أوكل إلي من مهام من قبل أصحاب القرار في نادي الاتحاد .  | 