بناء الإنسان أولاً.. إستراتيجية تعليمية حققت الأهداف
رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين
رعى التعليم وتعهده بدعمه خطوة بخطوة
نال التعليم في المملكة العربية السعودية اهتماماً خاصاً باعتباره ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم.
وفي هذا الاطار رعى رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز منذ أن تولى مسؤولية وزارة المعارف (التربية والتعليم) وحتى اليوم التعليم وتعهده بدعمه ومتابعته مرحلة مرحلة، وخطوة خطوة، حتى وصل إلى ما وصل اليه اليوم من تطور، ونتيجة لهذه الرعاية المتميزة التي أولاها الملك المفدى شهد قطاع التعليم في المملكة قفزات متميزة، وازداد الاهتمام بالتعليم مع بداية خطط التنمية عام 1390،، حيث حرصت وزارة المعارف آنذاك على توفير المدارس بمراحلها المختلفة في جميع انحاء المملكة، بالاضافة إلى العناصر الأخرى المكملة للعملية التربوية مثل إعداد المعلمين والتجهيزات المدرسية. وقد بلغ اجمالي عدد الطلاب في مراحل التعليم العام للبنين بوزارة التربية والتعليم ومدارس الجهات الأخرى الخاضعة لاشرافها للعام 1423 1424ه 288 ،363 ،2 مليونين وثلاثمائة وثلاثة وستين ألفاً ومائتين وثمانية وثمانين طالباً يتلقون تعليمهم في أكثر من مائة وستة آلاف فصل دراسي في ثلاثة عشر ألفاً وثمانمائة وتسع وأربعين مدرسة ويشرف على تعليمهم مائة وتسعة وثمانون ألفاً وثلاثمائة وثلاثة معلمين.
وارتفع عدد الطلاب في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية ارتفاعا ملحوظاً، كما انخفض عدد الدارسين في تعليم الكبار نتيجة ازدهار التعليم في المملكة من اثنين وثلاثين ألفاً وأربعمائة وخمس وستين دارسا عام 1421- 1422هـ إلى واحد وثلاثين ألفاً وأربعمائة وتسع وسبعين دارسا عام 1422 - 1423 هـ يدرسون في مدارس تعليم الكبار.
وعنيت وزارة التربية والتعليم باقامة آلاف المدارس والمباني المساندة الأخرى،، حيث وصل عدد مدارس البنين التابعة لوزارة التربية والتعليم والخاضعة لاشرافها الى ستة آلاف وأربعمائة وستين مدرسة ابتدائية وارتفع عدد الطلبة في تلك المرحلة الى (1209064) مليون ومائتين وتسعة آلاف وأربعة وستين طالباً وازداد عدد المعلمين الى (99134) تسعة وتسعين ألفاً و مائة وأربعة وثلاثين معلماً عام 1423 - 1424هـ.
وفي المرحلة المتوسطة ارتفع عدد المدارس إلى ثلاث آلاف وسبعمائة وست وخمسين مدرسة وازداد عدد الطلاب إلى ستمائة وثلاثة وعشرين ألفاً وخمسة وسبعين 623075 طالباً كما ارتفع عدد المعلمين خلال الفترة نفسها إلى واحد وخمسين ألفاً وواحد وتسعين معلماً (51091).
وفي المرحلة الثانوية ارتفع عدد المدارس إلى الفين وسبع وثلاثين مدرسة (2037) عام 1424-1423هـ وازداد عدد الطلاب خلال الفترة نفسها إلى أربعمائة وواحد وستين ألفاً وسبعمائة وثمانية عشرة طالباً ( 461718) كما ارتفع عدد المعلمين الى أن وصل ثلاثة وثلاثين ألفاً ومائتين وثمانية وخمسين معلماً ( 33258) وحرصت وزارة التربية والتعليم على تطوير الخدمات المقدمة للطلاب، حيث انشأت ضمن هيكلها الاداري قطاعا خاصا بشؤون الطلاب يضم عددا من الادارات العامة لتوجيه الطلاب وارشادهم والادارة العامة للصحة المدرسية.
وسعت الوزارة إلى تلبية رغبات الطلاب وتحقيق مايناسب ميولهم المختلفة من خلال برامج التربية الرياضية بأنواعها والتربية الكشفية وانواع الأنشطة الادبية والعلمية وانشأت كل مايلزم لهذه الأنشطة من ملاعب وقاعات، حيث انشأت عشرين مجمعا رياضيا تضم ملاعب لكرة القدم وكرة السلة والعديد من القاعات المغلقة والمسابح.
وفي مجال الخدمات الصحية للطلاب انشأت الوزارة مائة وخمسين وحدة صحية منها ثلاث وأربعون وحدة رئيسية في المدن الكبيرة، كما أولت وزارة التربية والتعليم اهتماماً كبيراً بمدارس تحفيظ القرآن الكريم ،حيث أنشأت سنة 1367هـ أول مدرسة بالمدينة المنورة ثم توسعت الوزارة في افتتاح هذه المدارس حتى وصلت عام1421 - 1422هـ إلى خمسمائة واحدى وخمسين (551) مدرسة يدرس بها ستة وخمسون ألفاً وثلاثة وسبعون طالباً (56073) يقوم علي تعليمهم خمسة آلاف وثلاثمائة وخمس عشر معلماً (5315) .
واهتمت الوزارة بقطاع تعليم الكبار ومحو الامية واضطلعت بدور بارز في هذا المجال اذ عملت على افتتاح المدارس في كل احياء المدن والمحافظات إلى جانب المراكز.
وبلغت مدارس محو الامية بوزارة التربية والتعليم خلال العام 1422 - 1423هـ ألفاً واحدى وسبعين مدرسة (1071) تحتوي على ألفين وستة وسبعين فصلاً دراسيا (92076) يدرس فيها واحد وثلاثون ألفاً وأربعمائة وتسعة وسبعون دارسا (31479) ، وامتدادا لاهتمام الدولة رعاها الله بتعليم أبنائها حرصت على توفير تعليم خاص لابنائها المعوقين من البنين والبنات ممن لايتمكنون من الانضمام في مدارس التعليم العام وذلك لاستثمار الطاقات البشرية كافة واتاحة فرص الحياة الكريمة لكل مواطن، حيث انشأت الوزارة لهذا الغرض وحتى العام الدراسي 1423- 1424 (426) مدرسة تضم اثني عشر ألفاً ومائتين وثمانية وسبعين دارسا (12278) يقوم على تعليمهم ثلاثة آلاف وستمائة وأربعة وخمسون معلماً (3654) .
في ذكرى اليوم الوطني مسؤولون ومواطنون يشيدون بإنجازاتنا الأمنية
استنكار واسع لممارسات العناصر الإرهابية الضالة والدعوة لإجتثاث فلولها
عدد من المسؤولين والمواطنين عن سعادتهم وابتهاجهم بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والسبعين لليوم الوطني بالمملكة، الذي يمر علينا كل عام وبلادنا - ولله الحمد- تنعم بالرفاهية والأمن والاستقرار تحت ظل قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله.
وقد أكدوا في حديثهم ل «الجزيرة» بهذه المناسبة السعيدة أن المملكة تمر الآن بمرحلة جديدة من التطور والنماء والتقدم والبناء على كافة الاصعدة الشيء الذي انعكس جليا على حياة المواطن الذي بات ينعم بالخير والرخاء.
وقالوا أن المملكة ومنذ أن تم توحيدها على يد المغفور له - بإذن الله- الملك عبدالعزيز آل سعود ظلت تحظى بالأمن والاستقرار وباحترام جميع الدول والشعوب كونها تضم أطهر بقاع الأرض وقبلة المسلمين في كل مكان ولأن سياستها كذلك تقوم على الحكمة والالتزام بالمواثيق والاعراف الدولية وعدم التدخل في شؤون الاخرين واحترام سيادة الدول وحرياتها.
وقد بقي هذا الإرث السياسي الحكيم سمة من سمات المملكة منذ عهد المؤسس - رحمه الله- وسار على نهجه أبناؤه من بعده تحقيقاً لذات الغاية وإيماناً بنفس المبادئ مشيرين إلى أن المنجزات التي تحققت في مسيرة دولة البناء والتوحيد لهي ثمرة من ثمار ذلك الغرس الطيب الذي أسسه الملك عبدالعزيز غفر الله له وان ما تنعم به بلادنا من خير وفير وتوحيد كلمة القيادة والمواطنين لهو برهان آخر على صدق التوجه ونبل الغايات والتحام الايدي وتشابكها من أجل ان تظل شجرة البناء والتوحيد شاهقة خضراء مورقة أبداً وهذا دأب قيادتنا الرشيدة - ايدها الله- التي عودتنا على البذل والعطاء والعمل على راحة المواطن وتوفير الأمن والاستقرار والرخاء وتحقيق رفاهية الإنسان في الجوانب التعليمية والاقتصادية والصحية وغيرها وأن التطور الذي حققته بلادنا وما زالت تطمح إلى المزيد فيه يدل على متانة الأسس التي قامت عليها دعامات التأسيس والرؤية الثاقبة التي انطلقت منها البدايات الراسخة على هدى من شرع الله المتين وعلى بصيرة لتحقيق مستقبل زاهر للوطن والمواطنين.
مسيرة المنجزات
ففي البداية يقول مدير إدارة الوافدين بمنطقة الرياض العقيد سلمان الجعيد بأن حلول هذه الذكرى العطرة الحبيبة إلى قلوب المواطنين جميعاً إنما هو استمرار لمسيرة المنجزات التي انطلقت منذ بدايات التكوين الأول وظلت تتنامى وتتعاظم بفضل الله ثم بتكاتف جهود ابناء الوطن وتلاحمهم مع القيادة الرشيدة أيدها الله التي جعلت المواطن على رأس أولوياتها ومن ثم كانت المنجزات التعليمية هي الأساس الذي بنيت عليه كافة الإنجازات الأخرى منذ أن وضع لبناتها الأولى خادم الحرمين الشريفين حينما تولى وزارة المعارف كأول وزير لها حيث وضع قضية الإنسان والتنمية البشرية في صدر الاهتمامات باعتبار إن المورد البشري يمثل حجز الزاوية في العملية التنموية بمفهومها الشامل.
وبذلك المفهوم جاءت النهضة التعليمية الحديثة التي جعلت المملكة في مصاف الدول الأكثر تطوراً وتنمية حيث انتشرت الجامعات والمعاهد والكليات المتخصصة الحكومية والأهلية فضلاً عن التعليم العام الذي أصبح في متناول الجميع ذكوراً وأناثاً.
وكانت طلائع مخرجات التعليم هي التي تسلمت زمام الوظائف القيادية في القطاع الحكومي منذ عقود والآن ينظم القطاع الخاص وثبة في ذات الاتجاه لتمكين الكوادر الوطنية المؤهلة من قيادة العملية التنموية وذلك بفضل جهود التأهيل والتدريب والتطوير الحديث التي يشترك فيها القطاع الحكومي والأهلي لتطبيق السعودة وتوطين الوظائف وفق منهجية علمية مدروسة.
ويأتي كل ذلك ثمرة للجهود التي بذلت في مجال التعليم والدراسات التي ترمي إلى حل المشاكل الاجتماعية وعلى رأسها مشكلة البطالة التي يمكن القضاء عليها بتطبيق برامج السعودة.
واضاف العقيد الجعيد: ان الطفرة الصناعية التي انتظمت البلاد ما هي إلا انعكاس واضح للتوجهات الوطنية الصادقة والهادفة إلى تحقيق الوفرة والوصول إلى الأسواق العالمية وبالفعل فإن المنتج السعودي اليوم متواجد في أسواق أكثر من 22 دولة في العالم هذا بالإضافة إلى البنيات التحتية الحديثة التي تنعم بها المملكة والتي تتسع رقعتها يوماً بعد يوم وكذلك النهضة العمرانية التي تشهدها المدن السعودية.
وشدد العقيد الجعيد في ختام تصريحه ل «الجزيرة» بأن الحفاظ على هذه المكتسبات لا يكون إلا برص الصفوف وتوحيد الكلمة خلف قيادتنا الرشيدة حفظها الله ونبذ الخلافات والتفرقة وهذا ما دأب عليه الشعب السعودي بتوجيه من ولاة الأمر الحريصين علي مصلحة الوطن والمواطن.
عزل النفوس المريضة
من جانبه أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء مسفر الجعيد ان المملكة تعيش النفحات الطيبة لهذه المناسبة الوطنية السعيدة وهي تنعم برغد العيش والأمن والاستقرار الذي يعم ربوع البلاد هذا الأمن الذي تنشده وتفتقر إليه الكثير من دول العالم.
وقال اللواء الجعيد نحن والأجيال القادمة نقطف ثمار الغرس الطيب الذي وضعته يد المؤسس الطاهرة -رحمه الله- ويحق لنا أن نفرح بهذه الذكرى الوطنية العزيزة التي ترمز إلى يوم بروز هذا الكيان الكبير ليصبح رقماً عالمياً مهماً على الصعيدين السياسي والاقتصادي فضلاً عن المكانة الدينية التي تحظى بها المملكة في نفوس المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وقال اللواء الجعيد: ان الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة إنما يكون بالتمسك بالمبادئ السامية التي قامت عليها دولة التوحيد والحرص على القيم الرفيعة التي أرساها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- واننا اذا فطنا إلى قيمة التوحيد لكفتنا بأن تكون امورنا على هدى الشرع والدين كما هو الحال ولله الحمد وان نتوحد خلف قيادتنا الحكيمة الساعية دوماً إلى تحقيق الرفاهية وبسط الأمن والرخاء ويكون الحرص على استمرار هذه النعم والمنجزات الغالية بنبذ كل سلوك غريب يدعو إلى تمزيق البلاد وتشتيت الشمل وزعزعة الأمن والاستقرار ودعا اللواء الجعيد الجميع إلى نبذ كل ألوان الفرقة والوقوف ضد العنف والارهاب وعزل النفوس المريضة التي تجردت من روح الوطنية واصغت إلى الشيطان الذي سول لاصحابها حمل معول الهدم ولكن هيهات ان تنال من هذا الكيان الشامخ الصامد أبداً وهيهات ان تنال من وحدة المواطنين وتماسكهم وتضامنهم مع قيادتهم الحكيمة من أجل الحفاظ على مكاسب الوطن وحماية منجزاته العديدة وعلى رأسها الأمن والاستقرار.
واشاد اللواء الجعيد بالجهود التي تبذلها الدولة ممثلة في أجهزتها الأمنية لإفشال كل محاولات المارقين وخططهم التخريبية التي تهدف إلى النيل من الإنجازات الكبيرة التي رافقت مسيرة بناء المملكة وقد اثبتت تلك الجهود بل أكدت يقظة أجهزتنا الأمنية وغيرتها على الوطن وحرصها على راحة المواطن والمقيم وبسط الأمن في ربوع البلاد وذلك من خلال التوجيهات السديدة لسمو وزير الداخلية رجل الأمن الأول في هذه البلاد ومتابعته الدؤوبه وحرصه واصراره على الا تقوم لشرذمة البغي والعدوان قائمة في ارض الحرمين الشريفين وكذلك متابعات وتوجيهات سمو نائب وزير الداخلية حفظهما الله.
مسيرة التنمية
كما عبر مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله سعد الشهراني عن ابتهاجه بحلول ذكرى اليوم الوطني قائلاً إنه لمن دواعي الفرحة والسرور ان تمر علينا هذه الذكرى العزيزة وبلادنا قد قطعت شوطا بعيداً في مسيرة التنمية وحققت العديد من الاهداف التي تشكلت يوم ارتفع علم هذا الكيان الغالي ورفرف معلناً ميلاد دولة عملاقة راسخة الجذور عظيمة الأهداف سامية المبادئ والقيم تستظل بشرع الله وتدعو إلى التوحيد والبناء.
وقال اللواء الشهراني إن ما نراه اليوم من حقائق على أرض الواقع كانت بالأمس طموحات وأمنيات ترجمت إلى أرقام على الأرض بفضل الله ثم بعزم الرجال وصدق التوجه والإخلاص في العمل.
وأضاف اللواء الشهراني أن باني هذا الوطن الغالي رحمه الله قد ترك من بعده رجالا أوفياء ساروا على الدرب وجعلوا الغايات النبيلة للمؤسس نصب أعينهم وعلمونا كيف يكون حب الوطن فاقتدى بهم المواطنون وبتوحيد الكلمة والتقاء القلوب على الهدى بهدف رفعة هذا الوطن فتحققت لنا المنجزات العديدة في كافة المجالات وتيسرت لنا سبل الحياة لاجيالنا القادمة بإذن الله فقد أرسى المسؤولون يحظفهم الله أسساً للتنمية في هذا البلد الأمين تشمل كافة مناحي الحياة وفي مقدمتها التعليم والصحة والرخاء والبنيات الأساسية والأمن والاستقرار والخدمات والسعي لتوفير فرص العمل لكل مواطن مؤهل قادر عليه.
واضاف اللواء الشهراني بهذه المناسبة السعيدة والعزيزة على قلوب جميع أبناء الوطن مواطنين ومسؤولين أحيي كل من أسهم في ايجاد ما نحن به من نعم عديدة يعز وجودها في أية دولة أخرى وعلى رأس هؤلاء باني النهضة التعليمية الحديثة والنهضة التنموية الشاملة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية حامين حمى الأمن يحفظهم الله جميعاً.
كما أحيي جموع المواطنين وقوات أمننا الباسلة التي دحرت كل محاولات الفتنة واطفأت نارها واناشد الجميع الوقوف خلف رجال أمننا الاوفياء والتعاون معهم لبسط الأمن وكشف خطط ومؤامرات المجرمين الذين يودون النيل من أعز مكاسبنا.
الإعلام ورجال الأعمال
وتحدث ل «الجزيرة» رجل الأعمال فيصل عبدالله المطلق معرباً عن سعادته بحلول الذكرى السنوية لليوم الوطني وقال ان هذه المناسبة الغالية تمر علينا والبلاد تتوحد كلمتها وصفوفها خلف قيادتها الرشيدة نبذا للعنف والارهاب ورفضاً لأي محاولة لجرها بعيداً عن مشروعها التنموي النهضوي الذي انعكست آثاره أمنا ورخاء ووفرة في حياة المواطنين والوافدين والزائرين لهذا البلد الكريم المعطاء.
واضاف المطلق ان خير ابتهاج واعتزاز بهذا اليوم الوطني يكون من خلال استمرارنا في التمسك بالمبادئ التي قامت عليها دعامات بناء المملكة وانطلقت منها بدايات التأسيس والتي أثمرت هذه الانجازات والمكاسب التي ينعم بها المواطنون في طول البلاد وعرضها.
واضاف المطلق ان اليوم الوطني يمثل علامة بارزة في تاريخنا الحديث ويجيء الاحتفاء به وبالمنجزات التي تحققت منذ اعلان قيام المملكة العربية السعودية تمسكاً بذات النهج وسيراً على نفس الطريق الذي ارساه المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله- والذي تبعه من بعده أبناؤه مواصلين المسيرة حريصين على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها فتحققت على أيدديهم العديد من الانجازات التي يفخر بها كل مواطن غيور على هذا الوطن الغالي الذي ضمنا بحنان في حضنه الدافئ وتشرفنا بالانتساب إليه وبهذه المناسبة ادعو كل ابناء الوطن إلى التيقظ والحذر من أن يدخل بيننا من تسول له نفسه إلحاق الاذى والضرر بهذا الوطن أو محاولة زعزعة أمنه واستقراره وان يستمر الجميع دائماً في التفافهم حول قيادتنا الحكيمة والوقوف خلف اجهزتنا الأمنية رفضا لكل صور العنف والارهاب ومحاربة لكل من يريد المساس بنعمة الأمن والطمأنينة التي يهنأ بها الجميع.
ودعا المطلق رجال الإعلام ورجال الاعمال ان يكون لهم دور مهم وواضح في ملحمة المواطنين وتضامنهم مع قيادتهم ومع قوات الأمن في جهودها لعزل الفئات الضالة التي حاولت دون جدوى ان تشيع جواً من الفوضى والارهاب وراهنت على خطط مكشوفة ومرصوده تم افشالها في مهدها وفي كل مكان حاولت الانطلاق منه سواء كان في المدن أو خارجها وما كان لهذا الجهد أن يثمر في حماية الأمن والاستقرار والسكينة التي تنعم بها بلادنا لولا يقظة اجهزتنا الأمنية والمتابعة الدؤوبة لولاة الأمر يحفظهم الله وتكاتف المواطنين وتعاونهم التام مع قوات الأمن وهذا دأب مواطنينا في كل زمان ومكان.
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة الأمير تركي بن عبدالله في حوار مع « الجزيرة»:
المملكة ستبقى قلعة حصينة كما ارد الله لها ثم الملك عبدالعزيز وأبناؤه من بعده
الاستقرار الأمني للمملكة توليه القيادة عنايتها.. وما حدث عندنا يحدث في العالم ويرفضه المجتمع السعودي
أكد قائد لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي بالحرس الوطني اللواء الركن صاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود أن المملكة العربية السعودية مثلما أراد الله لها ثم موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ستبقى قلعة حصينة للشريعة الإسلامية وأن لهذه البلاد وزنها الكبير والمؤثر في خارطة العالم من الناحية السياسية والاقتصادية والحضارية.
وقال سموه في حديث للجزيرة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة إن هذه البلاد قد قيض الله لها أبناء بررة بها وبأهلها فجمع شمل الأمة على عقيدة صحيحة وعلى محبة صادقة بعيداً عن الفتن والتناحر و أصبح هذا الكيان الشامخ على أرض الجزيرة العربية نموذجاً فريداً في الأمن والاستقرار والرفاء والبناء والتطور في كل مناحي الحياة مشيراً سموه إلى هذه المسيرة الجهادية لمؤسس هذه الدولة السعودية التي سارت على خطط مدروسة حتى تحقق الخير الوفير لهذه البلاد.
مبرزاً سموه الجهود التي بذلها أبناء الملك عبدالعزيز الذين واصلوا المسيرة والبناء والتطور.. حتى أصبحت المملكة واحة من الأمن والاستقرار فإلى نص الحوار:
* ماذا يعني لسموكم اليوم الوطني للمملكة؟
- لاشك بأن اليوم الوطني يعني إشراقة شمس جديدة على هذا الوطن وأهله وأعتقد بأن كل مواطن سعودي مخلص يتطلع إلى هذا اليوم ونعتبر هذا اليوم هو شمس النهضة على هذا الوطن.. وهو عصر حديث للمملكة بظهور الملك عبدالعزيز وتوحيد المملكة وهو أحد الأيام التي يفتخر بها كل مواطن.. ولو راجعنا تاريخ المملكة العربية السعودية لاشك بأن اليوم الوطني لتوحيد هذه البلاد هو اليوم الأساسي لنهضة هذه الأمة.. وتوحيد المملكة بحد ذاته يعتبر من المعجزات التي تمت في العصر القريب كذلك ما وصلت إليه من نهضة رفيعة وتطور هائل لاشك أنه ينعكس ويعود الفضل في ذلك إلى الله سبحانه ثم لجهود الملك عبدالعزيز رحمه الله لتوحيد هذه البلاد وهو يوم مشهود للشعب السعودي.
* كيف ينظر سموكم إلى الاستقرار الأمني في المملكة وغرس روح الانتماء في الناشئة؟
- أولاً بعد توفيق الله سبحانه وتعالى وحرص القيادة على أمن هذا الوطن واستقراره لاشك بأن المملكة العربية السعودية بغض النظر عما حصل من أحداث وقعت في المملكة إلا أنها تعتبر مثالاً يقتدى به من ناحية الأمن وأعتقد بأن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قالا في تصريحات إن الأمن لا يتم عن طريق رجال الأمن فقط وإنما المواطن هو رجل الأمن الأول.. والمملكة العربية السعودية بغض النظر عن الأحداث التي حصلت في المملكة إلا أنها تعتبر من أكثر بلدان العالم استقراراً وهذا يعود بحمد الله وشكره إلى تمسكهم بالعقيدة الإسلامية علاوة على أن قيادة هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني تحرص كل الحرص على الحفاظ على أمن هذه البلاد وجعلها آمنة مستقرة.
وأضاف سموه بأن قوات الأمن بما في ذلك قوات الحرس الوطني هي لخدمة المواطن وخدمة هذا البلد للحفاظ على الأمن والاستقرار... ولكن إذا كان هناك من كلمة حق فإننا نقول إن المملكة العربية السعودية وبكل فخر واعتزاز هي من اكثر البلدان استقراراً وأمناً.. وما حدث في المملكة من شوائب قد يحصل ذلك في العالم وأكثر من ذلك ولكن هذه البلاد وأهلها يرفضون رفضاً قاطعاً مثل هذه الأعمال والتصرفات والأعمال الإرهابية لأنهم لم يتعودوا مثل هذه الأعمال ولكن بالترابط الأسري والتفاف الشعب حول قيادتهم سوف تبقى هذه البلاد مثلما وحدها الملك عبدالعزيز قلعة حصينة للشريعة الإسلامية وستبقى كبيرة ومؤثرة في خارطة العالم من الناحية السياسية والاقتصادية والحضارية.
* كيف يرى سموكم هذه اللحمة والترابط بين القيادة والشعب وهذه النهضة التي نراها اليوم في بلادنا؟
- قال سموه اعتقد بأن هذه اللحمة والترابط... هي بدون شك من الأمور التي يسجلها التاريخ لقيادة هذا البلد وأهل هذه البلاد وقد ضرب أهل هذه البلاد أروع الأمثلة بالنسبة للتلاحم في الحاضرة والبادية.. وفي رأيي بأنه لا يوجد بلد في العالم يوجد فيه هذا الانسجام وهذا التلاحم مثلما ما هو موجود في بلدنا وهذه نعمة من الله علينا أنعم بها على هذه البلاد.. فالمواطن السعودي عطاؤه مثمر في شتى المجالات.. والمملكة ولله الحمد لا توجد فيها القبلية بقدر ما يوجد فيه انسجام واندماج بين جميع فئات الشعب وهذا يدل دلالة واضحة على نوعية الشعب السعودي وقيادته وبطبيعة الحال المملكة العربية السعودية ضربت أروع صور التلاحم والاندماج بين الشعب والقيادة.. والشيء الذي يثلج الصدر هو ما نراه اليوم من تآلف ومحبة بين أفراد الشعب السعودي.
وهذا يدل على أن هذه البلاد بألف خير وبركة.
* الحرس الوطني خطا خطوات كبيرة في المجال العسكري والثقافي والفكري.. كيف تنظرون إلى هذه المسيرة؟
- الواقع يترجم نفسه فأنتم زرتم بعض المواقع العسكرية وميادين التدريب ورأيتم نوعية المعدات العسكرية ورأيتم مستوى الفرد في مجال التدريب والتأهيل في مجال فنون القتال.. ولم يعد الحرس الوطني مجرد مؤسسة عسكرية بل أصبح مؤسسة اجتماعية وصحية وثقافية في جميع النواحي ولاشك بأن هذه القفزات الهائلة للحرس الوطني تحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس الحرس الوطني تعتبر من الإنجازات الكبيرة التي تحققت في المملكة العربية السعودية وأن الحرس الوطني وعلى ضوء هذا التطور والبناء أصبح عضو فعالاً وبكل جدية واقتدار على المستوى العسكري وهو يعكس إنجازات وطموحات سموه فلو نظرنا إلى الناحية الطبية فإننا نجد الحرس الوطني قطع إنجازات كبيرة في المجال الطبي ويقدم خدمات طبية ذات مستويات جيدة لمنسوبي الحرس الوطني وغيرهم من المواطنين المحتاجين للرعاية أيضاً الحرس الوطني يكفيه فخراً بأنه حصل على عدة جوائز عالمية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وهذا يدل على أن الحرس الوطني استطاع تزويد منسوبيه في أي موقع من مواقعه العسكرية بالتعليم.. كما ان هذه المؤسسة العسكرية بالمفهوم العام هي في خدمة الوطن.
* هل هناك من كلمة يود سموكم توجيهها لمنسوبي الحرس الوطني بمناسبة اليوم الوطني؟
- في الواقع أوجههم بالمحافظة على الشريعة السمحة لأنها هي أساس النجاح والثبات في هذا الوطن وأوجههم بتقوى الله في أداء واجباتهم وأتمنى لهم التوفيق في مسيرتهم وأن يعلموا بأن الوطن أعطاهم الكثير وبدورهم لابد ان يعيدوا هذا الجميل بأداء واجبهم تجاه دينهم ووطنهم وأمتهم.. وهم بدون شك يعملون بكل إخلاص... وتفانٍ.
آراء ومقترحات لتفعيل المناسبة لدى النشء
حب الوطن بذرة إيمانية تغرس في ركن طاهر من وجدان الأجيال
الوطن حضن الاستقرار وسياج الأمان للمواطن الصادق في إيمانه وحبه لهذا الوطن الرؤوم الذي سقى قلوب أبنائه بخيراته، ورفع شأنهم بين الأمم، فهذا الوطن بذرة إيمان غرست في أرض كريمة وطاهرة وهو مهد الرسالات وموطن تعهد بتنفيذ ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وفي ظل الحركات الإرهابية التي زعزعت أمن أبنائه يكون البحث وراء تعميق مفهوم الوطنية أنجح علاج لتفادي الخطر عن طريق تتبع السلوكيات السلبية لدى البعض والتي تنم عن استهتار مجحف بالوطن الحبيب.
فن الشخبطة
المواطن فهد الزهراني يهاجم سلوكيات بعض هواة التخريب من الشباب قائلاً: الوطنية في رأيي مزاولة يومية وليست يوما وطنيا يذكرنا بتاريخ الوطن الذي لن ننساه أبداً فهناك مزاولات سيئة يزاولها الشباب ولا تمت لروح الوطنية بشيء وإلا بماذا نفسر التخريب والتشويه للمباني الحكومية الجديدة والقديمة برسم تلك الرسومات السيئة وكتابة الألفاظ البشعة والوقحة وغيرها من الأشعار والأسماء والأمنيات التافهة عن طريق استخدام الطلاء الملون وغيره، فهذا من وجهة نظري سلبية لا تمت لحب الوطن بشيء فالشارع انعكاس لرقي وتقدم البلد الذي نتعايش معه بين طرقاته وان عدم تقدير أولئك الشباب للمبالغ الضخمة التي تبذلها الدولة في تلك المنشآت إنما ينم عن إحساس سلبي بالوطنية ولعل الأسرة ملامة بالدرجة الأولى عن عدم تعميق حب الوطن وتقدير خيراته بالفعل لا بالقول والشعارات.
تمزيق الكتب
المواطنة سارا العتيبي معلمة في إحدى المدارس المتوسطة تقول: لقد بذل وطننا الحبيب الغالي والرخيص من أجل رفع مستوى التعليم ولعلنا نتميز عن غيرنا من الدول بمجانية التعليم العام وعدم دفع رسوم أو تكاليف مدرسية في التعليم فأصبحت إنارة العقول «ببلاش» ولكن قاعدة عدم الاهتمام أو الاحساس بالتكاليف الورقية لتلك الكتب أو حتى الكتابة عليها بما يشوهها من الكتابة الرخيصة هو دليل واضح بوطنية سلبية لدى الطالبات وأيضاً لدى الطلبة في كافة المراحل ولعل القاء الكتب بعد انتهاء الاختبارات وتحويل ساحة المدرسة لهرم من الكتب الممزقة لدليل على الانفصال عن الوطنية في داخلنا وذلك يستوجب عقابا صارما لتلك الفئة لتعرف قيمة التكلفة المبذولة في طبع الكتب بتوطين استشعار الحفاظ على ممتلكات الوطن في كل حرف وعلى كل سطر طبع.
المياه المهدرة
المواطن علي النمري يشدد على رأيه الناقد لإهدار بعض المواطنين للمياه حيث يضيف قائلاً: يعتبر الماء مصدر الحياة ولا ننسى بأننا نعيش في صحراء واننا لسنا على ضفاف الأنهار فتعمد اهدار بعض المواطنين والمواطنات للماء والعبث به وعدم تقنين الاستخدام اليومي له رغم ما تبثه برامج الإذاعة والتلفزيون من برامج سمعية وبصرية تحفز على الترشيد الاستهلاكي للمياه انه ليكشف لنا عمق الاستهتار لدى البعض بمقدرات هذا الوطن الذي بذلت حكومتنا الرشيدة ملايين الريالات والإمكانات الجبارة لتحلية مياه البحر من أجل تقديم شربة ماء عذبة هانئة للجميع ولكن ما يحدث في الواقع وما يفعله البعض من اسراف للمياه بحجة النظافة إنما هو أنانية مجحفة بحق هذا الوطن الكريم.
العمالة المهربة
المواطن عبدالرحمن الحارثي يهاجم فكرة العمالة غير النظامية والمختبئة بيننا قائلاً: إن دخول بعض العمالة المهربة عبر المسارب الحدودية وليس عبر نقاط التفتيش الرسمية وتغاضي البعض عن التبليغ عنهم وتقبلهم لوجودهم بيننا إنما يدل على ضعف الوطنية في نفوس تلك الفئة خصوصاً ان الإرهاب بدأ يقتحم بلدنا الآمن ويهدد أمنه ويزعزع الطمأنينة في نفوسنا ووجود الأشخاص القادمين عبر الطرق غير الرسمية وبدون شرعية أمر جدير بالنقاش ولفت النظر إلى كيفية التعامل مع أولئك المتهربين من الاقامة النظامية، فأين الوطنية عندما يساعد المواطن أشخاصاً بالعمل لديه ولو بأجر بسيط متناسياً الحفاظ على أمن بلده!!
السرقات
المواطن سعد العوفي يبدأ بقوله: ان تسرق غيرك مصيبة وان تسرق نفسك مصيبتان هذا ما يحدث عندما يسرق بعض المواطنين وطنهم وذلك بسرقة أوقات الدوام الرسمي في الدخول والخروج وسرقة أوقات المراجعين بالمماطلة في إنجاز المعاملات، وسرقة عقول الفتيات والشباب وتوجيه تفكيرهم نحو الأمور التافهة سواء عبر القنوات الفضائية وغيرها وهنا تبرز مهمة الأسرة في التوجيه والمتابعة وغرس القيم الأساسية التي تخلق مواطنة واعية وتفهم لإمكانات الجميع لخدمة هذا الوطن ورد الجميل المنتظر منهم بدلاً من ان يتحول بعض الشباب إلى مجرد أبواق سيارات مزعجة وهتافات فارغة وعلب ملقاة من نوافذ السيارات وتسكع مزعج، كما ان السرقة وبالمفهوم الواقعي تعني عمليات السطو ضد المحلات التجارية والبنوك والسيارات وغيرها إنما يعكس صورة سيئة للمواطن ويؤثر على صورة المواطن السعودي وسمعته أمام المقيم وعبر بعض القنوات الفضائية التي همها الوحيد تعرية بلدنا الحبيب ومواطنيه فلابد من حفظ ممتلكات الوطن والحرص على ان يضرب به المثل كبلد حرص على ان يضرب بيد من حديد حسب شريعة الإسلام لقمع المستهترين ولتوفير الأمن والاستقرار للجميع.
الحدائق العامة
وركز المواطن محمد الغالبي مشاركته بهذا الجانب وقال: لقد منحت الدولة مساحات شاسعة من الأراضي للتشجير ولإنشاء الحدائق العامة والمنتزهات التي قد زودت بكافة الخدمات والمرافق الحيوية ولكن وللأسف هناك بعض المواطنين والمواطنات الذين لا يقفون لبرهة في الحفاظ على جمال تلك الأماكن أو حتى استشعار حجم التكلفة المادية التي بذلت من أجل الاستمتاع والتنزه فنجد الأوراق وبقايا الأطعمة وقد القيت هنا وهناك دون وضعها في الأماكن المخصصة بها، كما نجد دورات المياه وقد كسرت واتلفت وامتلأت بمناديل الورق هذا مع ترك المياه دون اغلاق، فأين الاحساس بالوطنية؟!
اقتراحات وطنية لتفعيل اليوم الوطني
يوم إجازة
يرى المواطن بدر العتيبي بأنه من الجيد ان يكون اليوم الوطني إجازة ليس للنوم بل للمساهمة في فعاليات الوطن المنتظرة وليستشعر الجميع بأهمية هذا اليوم بوقفة صغيرة عن لهث العمل لتأمل الإنجازات الوطنية بطريقة ممتعة وجذابة تبعد عن النفوس رسمية هذا اليوم وتجعله أقرب حميمية للقلوب للعزف على أوتار القلوب بحب الوطن الغالي ولتنشيط ذاكرة هذا الجيل الذي امتلأ ذهنه بالتفاهات، نحن نريد ان يكون اليوم الوطني مختلفاً تماماً عن الأيام الأخرى بأن يكون يوماً مميزاً!
التراث
المواطن عبيد العتيبي يرى بأن التراث جزء لا يتجزأ من أساسيات الوطن حيث يقترح بأن تكون هناك معارض تراثية كالجنادرية وغيرها رائع والأروع ان تبرز هذه المعارض في اليوم الوطني بالذات فليس هناك أفضل من هذه المناسبة في توثيق الأجيال المختلفة بالتراث كمثل هذا اليوم الحبيب والغالي على نفوسنا على ان تتكاثف جميع المحافظات والمدن في العروض التراثية المجانية مع وجود الاستعراضات بالخيول والجمال في الشوارع والتعليق بأسلوب جميل على التراث وسرد تاريخ هذا الوطن ومن الجيد عرض تطور الوطن منذ مراحله الأولى إلى ان ركب الجميع السيارات الفارهة مع صور لتلك الإنجازات الحضارية واطلاق الألعاب النارية وعرض الألعاب التراثية مع استغلال الحدائق العامة والمنتزهات في عرض المأكولات الشعبية لكافة مناطق المملكة وبالإمكان أيضاً استغلال ملاعب الكرة لتنظيم الاحتفالات والبرامج الخاصة باليوم الوطني لاستغلال تعلق الشباب بهذه الأماكن فمن الذكاء اقتناص الفرص لإثراء الوطنية في نفوس الشباب.
المحاضرات
المواطن عبدالعزيز الشريف يؤكد على أهمية الندوات والمحاضرات وان يكون هناك توعية وتثقيف وتوجيه في جميع أيام السنة ولكن في هذا اليوم أوجب بسبب الحركات الإرهابية التي بدأ المواطن يعاني منها بسبب تلك الفئة المارقة عن الدين والوطنية والإنسانية بصفة عامة فلابد من تعريف المواطن بأهمية هذا الوطن وأهمية الطاعة للحكام من مبدأ السمع والطاعة لأولي الأمر وتوثيق الدين بالسلوكيات فبلدنا بلد دين وشريعة متمثلة في كل تعاملاتها وان هذا البلد أوجب بالاحترام والتقدير لتكريم الله لنا بالحرمين الشريفين فلابد من رد الجميل والخوف على مدخراته وشعبه المسلم الكريم.
شاشة الإعلانات
المواطن فيصل المالكي يقترح بأن تستخدم شاشات الإعلانات في الشوارع الرئيسة حيث إن عرض تاريخ الوطن وإنجازاته ومشاريعه على جميع الأصعدة وليس الاكتفاء بالتلفزيون فقط لأن وجود القنوات الفضائية قد جذبت الكثير عن متابعة قنواتنا التلفزيونية ولكن شاشة الإعلانات توقظ الحس الوطني أينما ذهب المواطن أثناء تنقلاته يسمع ويشاهد إنجازات وطننا الغالي.
القناة الأولى
المواطنة نور الخديدي تؤكد انه من الضروري جدا ان يكون للقناة الأولى في التلفزيون دور أعمق من بث الأفلام التاريخية الموثقة وذلك بفتح خط مباشر للمسابقات الثقافية الوطنية ورصد الجوائز القيمة للإجابات الصحيحة وذلك لتنبيه العقول والحث على قراءة تاريخنا الوطني واستعادة أمجاده في هذه المناسبة المميزة على أن يكون هناك نقل حي ومباشر بين الأحياء لعرض مقترحات وآراء المواطنين وفرحهم في هذا اليوم لتكون مناسبة اليوم الوطني ممتعة ومميزة وتحقق الهدف منها.
مسارح المدارس
المواطنة حصة سويد تقول: إن تهيئة الطلبة والطالبات في كافة المراحل قبل اليوم الوطني بفترة كافية لتجسيد الشخصيات الوطنية والإبداعية التي ساهمت في رقي وتطوير الوطن في كافة مجالاته لأمر جدير بالدراسة حيث تعرض جميع البرامج بالتعاون الفعلي بين المدارس ليكون هناك مسارح مدرسية عامة خاصة للبنين وللبنات كلا على حدة بدلاً من الاكتفاء بالنشرات والتعميمات التي تنص على تفعيل اليوم الوطني في الإذاعة الصباحية فقط.
مكافأة الإبداع
المواطن جميل بخاري يؤكد على ضرورة انتهاز فرصة اليوم الوطني بإلقاء الضوء على الإبداع والمبدعين، وانه من الأفضل تعميق الامتنان لكل من ساهم في رفع مستوى هذا الوطن الكريم ولعل المكافأة وان كانت معنوية فقط لها أبلغ التأثير في نفوس المبدعين وحفز الآخرين لتقديم الأفضل وتكريمهم في كافة مجالات الإبداع الأدبي والعلمي وابراز أفضل مشروع وطني قدم هذا العام سواء من مؤسسة أو من أفراد فالتقدير يثري زيادة في رفع راية وطننا الحبيب وجعله في مصاف دول العالم المتقدمة.
* أخيراً أهلاً بهذا اليوم الحبيب على قلوبنا ضيفاً لم تغب ذكراه عن مخيلة أبنائه الكرام فهو يوم يتوالد في شراييننا كل يوم مع كل ذرة هواء نستنشقها وبين الحنايا تستمر لقاءاتنا به ليس من عام إلى عام بل في كل لحظة نعيشه ونتعايش معه.