مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 20/07/2010, 10:56 AM
محامي المرأة محامي المرأة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 15/05/2004
المكان: الــــريــــــــــاض
مشاركات: 383
Post تــــأمـــلات حـــيـــاتـــيــــة ( 1 ) ..









قبل عشرات السنين كانت الحياة أجمل ..

الناس أقرب لبعضهم والمحبة حاضرة بينهم دوماً ،،

يشعرون ببعض ويقفون مع بعضهم البعض ،،

نفوسهم طيبة والثقة حاضرة دوماً في تعاملاتهم مع بعضهم ،،




ولكن الآن النفوس إختلفت وفي الغالب ساءت ،،

لم يعد الناس قريبين من بعضهم , ولم يعد الناس يشعرون

ببعضهم , بل لم يعد الناس يقفون مع بعضهم كما كانوا ،،

بل حتى الجيران لم يعودوا كما كانوا سابقاً فتجد

الجار لا يعلم عن جاره شيئاً أحياناً حتى أسمه !!

وهذه مشكلة عامة وحاضرة بقوة آراها بنفسي وأسمع بها

من أشخاص كثر الكل يشعر بتلك المشكلة ويعايشها عن قرب ،،


كنت اتسأل :

هل السبب هو التقدم العلمي والتكنولوجي الذي نعايشه بالفعل ؟؟


سؤال كثيراً ما راودني وأرهق فكري ..

ومرد حيرتي ما دخل هذا التقدم في مشاعر الناس ؟

وما دخله في أخلاق الناس ؟؟

بل ما دخله في علاقاتهم وحياتهم الإجتماعية ؟؟


وما يناقض تلك التساؤلات أعلاه تساؤلات آخرى :

لماذا تقارب الناس أكثر في القرى ؟؟

لماذا يشعرون ببعضهم ؟؟ ويقفون مع بعضهم ؟؟

وحياتهم الإجتماعية في أعلى درجاتها ؟؟

قد أجد نفسي ميالاً لعدم إتهام التكنولوجيا والتقدم




العلمي في تلك المشكلة بشكلٍ مباشر،،

بل أجدها ( أي نفسي ) تميل لإتهام الواقع الإجتماعي

والعملي في المدينة حيث العمل المتواصل والبحث

عن الفرص العملية وحيث يصبح للمال مكانة أكبر وسطوة

أعظم وربما المال وحده سبب مباشر وقوي في هذا الأمر ،،

وأيضاً ربما للملهيات العامة في الحياة المدنية حضور

في هذه المشكلة المؤرقة ،،





نعم أحبتي ،،

نحنُ بعيدين عن بعضنا كثيراً وأواصرنا الإجتماعية

بشكلٍ عامة مُعرضة للخطر أياً كانت الأسباب ،،

ولكن بيدنا العودة للجذور الأولى ،،

وتقوية اللحمة الإجتماعية وتنميتها ،،

وذلك لا يتم إلا بوجود رغبة تشتعل في دواخلنا




لاينعكس بذلك على أفعالنا ،،

فنقترب من جارنا ونزوره ونسأل عنهُ وعن حاله ،،

ونقترب أكثر من قريبنا ونصبح جزءً منهُ

نتألم بألمه ونفرح لفرحه وننتفض لأجله

ونضحي في سبيل فرحه وإبتسامته ،،

فهل نفعل ذلك نحنُ جيل الشباب ؟؟ أم نتركها لجيل

آخر علّ وعسى يكون أفضل من الذي قبله .













(( فـــــاصــلــة ثــقـــافــيــة ))


قـــرطـــــاج :


( مدينة تونسية تقع على شاطئ شمال أفريقيا

بالقرب من العاصمة تونس ،،

أسستها الأميرة الفينيقية ( أليسا أو أليسار ) عام 814 قبل الميلاد

وحسب رواية المؤرخين القدماء فقد جاءت لها الأميرة هاربة

مع أصحابها من مدينة صور بلبنان ،،

وسموّا المدينة ( قرت حدشت ) أي مدينة جديدة ،،

فأصبح الأسم قرطاج بالنطق اللاتيني ،،

قرطاج من أشهر المدن المحروقة في التاريخ

ففي عام 146 قبل الميلاد تعرضت لهجوم رهيب

من الرومان نتج عن هذا الهجوم مسحها من على وجه

الأرض في عمل وحشي غير مسبوق ،،

فقتلوا أهلها وأحرقوا المدينة وذلك ثمناً لتحدي قرطاج

لروما ما يزيد عن 150 عاماً ،،

وقد بقي بقايا بسيطة من حضارة قرطاج وآثارها

نجدت من محرقة الرومان الرهيبة وإبادتهم ،،

وبعد تلك المحرقة عاد الرومان وبنوا مدينة

على أنقاض تلك المدينة المحروقة ،،

وأصبحت من عواصم الرومان المُهمة )

















(( فـــاصــلــة وجـــدانـــيـــة ))


من روائع نـــزار قــبــانــي :


( حبيبتي ،،

قطعتُ بحاراً .. وبحاراً ،،

أنبش أعماق المحيطات ،،

أبحث في جوف الصدفات ،،

عن حرفٍ كالقمر ،،

أهديه لعينيكِ يا مولاتي ،،

لكن أتأسف يا قمري ،،

فعيناكِ أحلى من الكلمات ،،

أكبر من كل الكلمات )

















( نـــفـــق إلـــى الـــذاكــــرة )


يقول جــبــران خــلــيــل جــبــران :


( إن جاركم هو ذاتكم الثانية تقطن وراء الجدار

وبالفهم تسقط جميع الجدران ،،

ومن يدري إذا لم يكن جاركم هو ذاتكم الفُضلى

لابسة جسداً آخر ؟؟

فأنتبهوا أن تحبوه كما تحبون ذواتكم ،،

إن جاركم هو حقل يسير فيه ربيع آمالكم بأثوابه الخضراء

ويحلم فيه شتاؤكم بالأعالي المُجلّلة بالثلج ،،

إن جاركم هو مرآةٌ ترون فيها صورتكم وقد جمّلها

فرحٌ أنتم أنفسكم لم تعلموا به ،،

وكآبةٌ أنتم أنفسكم لم تشتركوا بها ،،

فأحبوا جاركم كما أحببتكم أنا )

















كونوا بالجوار ،،

وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،









أخوكم المحب :


محامي الحب والمرأة .... سعود العتيبي
اضافة رد مع اقتباس