مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 14/07/2010, 05:20 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ classic 2010
classic 2010 classic 2010 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 26/02/2010
المكان: interlaken
مشاركات: 8,124
يوميات شاب سعودي .....

انا الحمدلله شاب لم اعاني كثيرا من ضروف المعيشه فحالتي الماديه جيده والذي اعانني على ذلك ايضا هو الوظيفه التي حصلت عليها مبكرا والفضل كله لله ولكني اعيش بمجتمع اصبح اليأس زاده ومزاده
فالبطاله والعطاله تخيم على اكثر الشباب الذين اعدهم اصحابي وجلسائي والمؤلم انهم يملكون من المؤهلات ماشاء الله التى تخولهم بالعمل في اصعب المجالات فامثالهم من اصحاب نفس مؤهلاتهم واقل في بعض الاحيان يتمتعون بوظائف والواو هوا الفارق ومن واقع ألمي وحسرتي عليهم قررت كتابت التالى لاصف به يوما من معانات مجتمعنا واخص بالذكر الشباب .........

في جنة خضراء واسعة فسيحه ...
فيها الحور حولى هن للحل زينه ....
ومما اشتهت نفس الغني ولم تراه ولانفس بداخلها حزينه ...

لحظات ورن الجرس ... اكان حلم ام حقيقه .....
وبعد دقيقه ايقنت انه حلم سار سراب بقيعه ......
الا ليت شعري لو كانت حقيقه.....
رفعت الراية البيضاء في وجه دنياي العنيده .......
وقمت لاواصل البحث لي عن وظيفه .....
ولا وقود في سيارتي لاقود نحو حلمي بالحياة السعيده ....
ووجهي اسود لونه من سؤال والدي رغم يداه البيضاء الكريمه ....
ورغم ذلك تكرر المشهد الذي اخشي تكراره لسنوات مديده...
اخذت المال ورحت انشد ربي رزقي لقمة العيش الهنيه ...
ومن كثرة الهموم التي تعجز عن حملها الجبال الشديده...
نسيت ربط حزام الامان ورجل الامن (مبروك حصلت على هديه)
مابالك يارجل نسيت من كبر همي وانا لا املك الوظيفه....
في المرة القادمه لن تنسي فخذ مني القسيمه.....
ومن اين لي بالسداد ومآساتي كتبتها في سطور عديده...
وبعد الشهر تتظاعف ومعها الهم يتظاعف (بشرى جديده)
اخذت الورقة الصفراء وواصلت السير في حملة البحث عن وظيفه...
ووقفت عند الاشارة انتظر الفرج لاكمل المسيره..
واذا بعجوز تطرق زجاج نافذتي الصغيره...
ياولدي انا كما ترى عجوز كبيره....
وقد عانيت في دنياي واعاني فأنا فقيره...
والذي لا تعلمه هو ان لي بنت مريضه....
ولا احد لي سوا الله ثم ما تجود به نفس عفيفه....
ولو لا الحاجة لما وقفت امام الناس مكسورة ذليله...
فقلت في نفسي انا اعاني وانا شاب قوي ذو بصيره...
وتذكرة وقفتي امام والدي وهو ابي وهي غريبه...
فأشفقت عليها واسكبت الدمع واعطيتها من المال عطيه...
تعبت من البحث ولم اجد لي قابليه ...
تعبت من الزحام ودخان المدينه ....
ومن ضوضائها غدت نفسي عليله...
فأنا الشاب الفقير في البلاد الغنيه ...
والذي تراه اعين الناس من خارج بلادنا يعيش حياة رغيده...
فيارب يسر لي ولكل شاب مثلي حياة يسيره ....
واغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك فأنت اعلم بالسريره...


يعلم الله ان ماكتبت من وحي قلمي ومن واقع مجتمعنا المؤلم

الذي دائما ما يؤرقني حاله وما اتمناه واسأل الله اياه ان يصلح حال امتنا وشبابنا

لا تحرموني ارائكم وردودكم

واعذروني على الاطاله
اضافة رد مع اقتباس