مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 09/07/2010, 12:47 AM
كراكوز الزعيم كراكوز الزعيم غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 08/01/2008
المكان: مكة قلبي
مشاركات: 176
هل تعرفون العلاقة بينهما ................................ من وحي قلمي .....!!

العلاقة بين القمام والنمام ......... !!

اذا كانت ازالة أكوام القمامة من الشوارع شعبة من شعب الإيمان لانه بضع وسبعون شعبة اعلاها شهادة ان لا اله الا الله وادناها إماطة الاذى عن الطريق فإن القمّام الذي يجمع قوته من كناسته فلا ينزل ولا يتنازل الى مقامه احد قد اختصه الله بنعمة عظيمة تزيد من رصيده وحساباته التي سيحسده عليها الكثيرون من الأغنياء الذين يعيشون تحت خط الكبر وبطر النعمة والذي سيفقدهم أكواما من الحسنات..... فالقمّام جعل الله له مكافأة بكل كناسة يجمعها ويزيلها عن الطريق صدقة فمن باب تكريم هذه المهنة التي حفظها الاسلام لكل مسلم وامره بها ليكون نظيفا في بيته وبدنه ومسجده وشارعه فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم اهتمامه وسؤاله عن المرأة السوداء التي كانت تخدم المسجد وتلم قمامته وبسؤاله لصحابته عنها اخبروه بوفاتها ليلا ولم يوقظوه -صلى الله عليه وسلم- فعاتب اصحابه على عدم إخباره بوفاتها فذهب لقبرها وصلى عليها وهذا دليل على تكريم الاسلام لمكانتها وعملها.... فالقمّام الذي يلتقط كل ساقطة على قارعة الطريق يتشابه بذلك مع النمام في جمع اقذار الناس الا ان القمّام يجمع وساخة الطر ق فيترك مكانه نظيفا بينما النمام يجمع وساخة الخلق فيلقي بها في طريق الناس ليمزق قلوبهم ويخرب بيوتهم فيجمع في نفسه بذلك العمل من صفات البشر مالم يجتمع في ابليس..!! فينصب لنفسه مهنة لاتنتهي بموت او تقاعد فيجعل من نفسه حاوية قاذورات يجمع فيها فضلات الكلام فيخرج من انسانيته ويقيم نفسه حارسا للرذائل فلا يجد في نفسه حياء ولا دينا يحملانه على ان يسكت عن عيوب الناس ويشتغل بعيوب نفسه.. فكثيرا ما نجد في مجالسنا اعداء لنا يلبسون ثياب الاصدقاء ويدخلوا بيوتنا ليفرقوا جمعنا وينفخون في نار الخلاف ان خمدت ويمدونها بالحطب ان ضعفت فاذا ما اكتشفنا امرهم واقفلنا الابواب في وجوههم رحلوا عنا ليرتقبوا منا ان نبكي عليهم حزنا للفراق لكننا فرحنا من الاعماق.
...................................
سبق نشره بصحيفة عكاظ وتناقلته المنتديات بعيدا عن ( والسارق والسارقة فاقطعوا ايد يهما ) ولكنني احتسب اجره لعل هناك من اهتدى بما كتبت ....

... كراكوز الزعيم ...

اضافة رد مع اقتباس