مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 01/07/2010, 10:10 PM
أبوجواد العرابي أبوجواد العرابي غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 23/12/2008
مشاركات: 2,653
Talking ~ هل الفراغ نعمـة أم نقمـة > بدأ وقت الفرآآغ ~

هل الفراغ نعمـة أم نقمـة



كثيرٌ من الناس يعتبرون الفراغ مضراً للإنسان وبخاصة من لا يعرفون قيمة الوقت , فأول ماتبدأ العطـلة يبدأ هؤلاء

في التفكير أين يقضون وقتهم وبعضهم يقول أنا أريد أن أضيع وقتي !!!!!!!

أو يعمل شيئاً لا فائدة فيه بحجةِ ملء الفراغ ومن ذلك مثلا لعب البلوووت أو نلعب الكرة في الشوارع أو التجوال عبر

الشبكة العنكبوتية إلخ .

وهؤلاء في رأيي أنهم يجهلون أهمية الوقت في حياة الإنسان , فالوقت أثمن مايملك الإنسان , الحقيقة التي تغيب

عن الكثير منا أن الوقتَ الذي يمر علينا لايعود وهذا مايعبر عنه المثلُ المعروف (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك)

ومعناه أنك إن لم تستفد من الوقت الذي يمر عليك فهو قد إقتطع من حياتك وعمرك جزءاً لن يعود عليك

ومن الأمور الطريفة التي لا ننتبه لها أن أعمارنا بالنسبة لأعمار الأمم السابقة قصيرة جداً فمتوسط عمر الفرد منا

من 60 إلى 70 سنة بينما الأمم التي كانت قبلنا كان هذا الوقت لايشكل إلا جزءا بسيطا من عمرهم.

فهل نتدمت في يومٍ ما على وقتٍ أضعته لم تستفد منه ؟ إذا كان الجواب نعم فأنت تحس بقيمة الوقت يقول الشاعر:

دقات قلب المرء قائلة له ~~ إن الحياة دقائقٌ وثواني

ومن هنا فإن الوقت نعمة وليس نقمة

متى يكون الوقت نقمة وليست نعمة !؟

حينما يستخدمه الإنسان فيما يضر ولا ينفع كالسهر في غير فائدة في معصية الله أو في التعود على السلوكيات الخاطئـة إلخ

وفي مثل هؤلاء يقول الشاعر : إن الشباب والفراغ والجده **** مفسدة للمرء أي مفسدة

وقد لخص لنا مرشدنا ومعلمنا صلى الله عليه وسلم قيمة الوقت في قولة :

(نعمتان مغبونُ فيهما كثيرُ من الناس: الصحة والفراغ)

فسوى الوقتَ ( الفراغ ) بنعمة الصحة وذلك أن الإنسان إذا لم يستغل هاتين النعمتين فقد خسر كثيراً لأن الصحة لاتدوم والفراغَ أيضا لايدوم

ومن هنا من لم يستفد من هاتين النعمتين فهو مغبون أي أنه خسر وأضاع على نفسه الكثير.

والعبرة في كيف نستغل الوقت ؟ إذ ليس كل شخصٍ يعرف كيف يستغل فراغه واستغلال الفراغ يكون بتنظيمه

وجدولة مايمكن أن يعمله الإنسان خلاله ووضع أولويات للقيام بها واتسغلاله في إنجازها وحينئذٍ يجد الإنسان أن لافراغ لديه

ولا نقول إنه يجب أن نستغل كل الوقتِ في الأعمال الجديه فنحن نحتاج إلى شئ من التسلية والراحة واللإستجمام

واللإستمتاع بمباهج الحياة البريئة في غير معصية الله فإن ذلك يكون عوناً على تجديد النشاط واستئناف الأعمال

الجادة بروحٍ جديده ورغبة وقوة

فهل إذا فهمنا هذا كله يبقى عندنا فرآآغ ؟ !

ومن اللطائف أن المفسرين فسروا قوله تعالى ( ذلك يوم التغابن ) أن كل إنسان في ذلك اليوم يوم القيامة يشعر بالغبن والخسران

فالمسيئ يشعر بالغبن لأنه لم يقم بشئ ينفعه عند الله سبحانه وتعالى والمحسن يشعر بالغبن لأنه لم يكثر من لإحسان

إنني أشعر أنني بحاجة إلى الكثير من الفراغ ولكن كيف أحصل على هذا الفرااغ وانا قد ملأت وقتي كله بالعملِِِِِِِِ؟

فمن لديه وقت فراغ ليقرضني إياه وانا له من الشاكرين .


اضافة رد مع اقتباس