| وعليكم السلام ورحمة الله ,, بعد راسي وعرقي وساسي أنت ,, الله يحفظكـ ويشد عظاكـ ويعلي ذكركـ ويكتب أجركـ ,, أولاً : تتجاذبكم الضروف وتصارعكم أمواج الأقاويل , تعانون العطالة وتنعتون بالبطالة , تستعرض بالنيل من قدركم الكلمات , ويستحسن فيكم الجلد وندب حظ عاثرٍ ساقكم إلى حيث حيات المثل التي ينعمون برغيدها , لإصلاح شؤونكم وتعديل انحرافكم تقام المنتديات وتعقد الندوات وتعلن الطوارئ وتصطنع الأزمات وتسكب العبرات , وعلى أكتافكم الأسل تنال الهبات ومن أجل تعديل سلوكم المنحرف ترتقى سلم الدرجات , من كل ندب ونحو كل صوب توزع الهبات وتغدق الأعطيات ولكنها نخلة عوجاء تبط غير حوضها فللجميع الحظ إلا لكم فإنها ستركنكم للقعود وتأنسون للخنوع وستكلف الدولة الكثير ,, المعضلة التي تلجم أفواههم الفاغرة المليئة بالأعطيات,, والمصيبة التي أقضت مضاجعههم المعتادة على الاسترخاء على مقعدة اليوكون الذي يصرف كل عام ,, أننا بالله ثم بالشباب فهم الفخر وهم العزوة وهم الملاذ والحمى بعد الله ,, مازلوا يثبتون ذلكـ في كل موقف عسير وما غرق الرياض إلا دليل أكبر وأخير على هذا حين غاب من من يُعد لمثل ذلكـ اليوم , واختبأ من كلف الدولة حقا وصرف عليه ليكون المخلص والمنقذ ,, فالله لكم ومعكم فهو المنقذ وهو القوي المتين الذي يرزق من يشاء بغير منةٍ ولا أذى ,, ,,, ثانيًا : إذا بلغ الرجل أشده وبلغ الستين أصبح ذا قوة ولديه طاقة طفل وأفكار مراهق كبير ,, فإن كان في شبابه بيتوتيًا أصبح عالة على أهله وأبنائه مزعجا كثير التدابير والمتطلبات ,, وإن كان حرفيًا أو تدبيريًا فإنه ينشغل بمزرعة أو بتربية بعارين أو غنم ولو لم يكن كذلك في شبابه ,, وإن كان صاحب سفريات فإنه انفتن بالزواج وأصبح يهوى كل فتاة لعوبًا يخطب ودها ويتمصلح مع أبيها ويتميلح مع إخوانها ,, أما إن كان ذا مكانة مرموقة في شبابه وصاحب معالي في منتصف عمره فإن للدولة مع سياسة حكيمة وهي وضع بما هو مناسب ويشتهي مكتب فخم وتعريف مرموق وبهرجة إعلامية تتناسب وحاجت نهمه ولكن بوق المازولا طنين وعويل ولا ثمر ولانتاج , أسأل الله أن يجاورنا معهم بالإحسان . 0000 | |