و قطعة قلبِي ، صور جديدة لمعتقلي جوانتانامو .. .. ![](http://www.al-asra.com/f3/index.htm) ![](http://www.al-asra.com/images/pan-ingtmo.gif)
صور جديدة لمعتقلي جوانتانامو - مارس 2010 م كشفت مجموعة من الصور ، التقطت يوم 29 مارس 2010 ، عن مشاهد الضجر والملل داخل معتقل " جوانتانامو "، حيث أصبحت جولات التمارين التافهة و وجبات الطعام المعلب و" دروس الحياة " هى كل ما بقى من الحياة لهؤلاء المعتقلين الذين لم يتم اتهامهم بأية جريمة ، أو آخرين تعدهم الإدارة الأمريكية من أخطر الإرهابيين من أمثال خالد شيخ محمد. وتقول صحيفة " ديلى ميل " البريطانية : اليوم لا يزال أقل من 200 معتقل في جوانتانامو ، مقارنة بـ 780 كانوا هناك في وقت ما ، محاطين بأسوار محاطة بالأسلاك الحادة ، تتضمن معنى التهديد الكامن خلفها. و في هذه الصور التى تنشر لأول مرة من داخل معتقل " جوانتانامو " ترصد يوماً في حياة بشر الأقفاص ، يبدو السجن و كأنه خال ، و كأن من فيه ينتظرون شيئاً ما ، و رغم خطورة بعضهم ، يسمح لهم بممارسة التمارين ، و الإطلال على زنازين بعضهم البعض ، و يأتى لهم الطعام ملفوفاً في صناديق من البلاستيك ، بعد أن يتم إزالة أي مواد يمكن أن تستخدم كأسلحة ، ثم يحضر السجناء فصولاً يطلق عليها " دروس الحياة " حيث يتم تعويدهم على الكتابة مرة أخرى ، و فيما ايديهم حرة يكتبون ، تكون أقدامهم مقيدة بأصفاد مثبتة بالأرض ، و في نهاية اليوم تتم إعادتهم إلى الزنزانة من أجل ليلة أخرى طويلة . ![](http://www.al-asra.com/images/gtmo2010_1.jpg) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فكوا العاني* وأطعموا الجائع ، وعودوا المريض ) رواه البخاري و مسلم .
*العاني : الأسير . لحظة لم أنتهي بعد : لو رجعنا إلى الوراء قليلاً و بلمحة خاطفة إلى تاريخ أمتنا التليد و نظرنا في موقف أمراء المسلمين نحو الأسارى و ما بذلوه في سبيل فك أسراهم ... و نذكر هنا موقفين على سبيل الاختصار و الإيجاز الأول : لأمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز عندما وقع بعض المسلمين في الأسر بعث إليهم عبدالرحمن بن عمرة لفك أسرهم و قال له : ( أعطهم لكل مسلم ما سألوك !! فو الله لرجل من المسلمين أحب إلي من كل مشرك عندي ! إنك ما فاديت به المسلم فقد ظفرت به ! إنك إنما تشتري الإسلام ) . رقم ( 2822 ) سنن سعيد بن منصور
و كتب إلى الأسارى رسالة جاء فيها ( أما بعد – فإنكم تعدون أنفسكم الأسارى ، و معاذ الله بل أنتم الحبساء في سبيل الله ، و اعلموا أني لست أقسم شيئاً بين رعيتي إلا خصصت أهلكم بأكثر ذلك و أطيبه ، و أني قد بعثت إليكم فلان بن فلان بخمسة دنانير ، و لولا أني خشيت أن يحبسها عنكم طاغية الروم لزدتكم ، و قد بعثت إليكم فلان بن فلان يفادي صغيركم و كبيركم و ذكركم و إنثاكم ، و حرّكم و مملوككم ، بما يُسأل به فأبشروا ثم أبشروا و السلام ) . انظر ص(2/831 -832) من مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق و الثاني : للمعتصم بالله عندما بلغه أن علجاً من علوج الفرنج لطم امرأة أسيرة في عمورية فقالت : وا معتصماه ، فقال لها العلج : لا يجئ المعتصم إلا على فرس أبلق ، فسيّر إليها جيشه بثمانية عشر ألف فرس أبلق - و قيل ثمانون ألف - و سار إليها بقوة العزم و صدق النية و الغيرة على دين الله ، ففتحها الله على يديه و لم تكن فتحت قبل ذلك ، و سبى و قتل و حرقها بالنار و أحضر العلج و المرأة بين يديه و هو راكب على فرس أبلق ، وقال له : قد جئتك على فرس أبلق .
قال ابن النحاس رحمه الله معلقاً على هذه القصة بعدما ذكرها ( فهكذا فليكن إعزاز الدين و مثل هذا ينبغي أن تكون أئمة المسلمين ، اللهم لا تحرمه أجر هذه الهمة ، و أثبه على ما كان عليه بكشف هذه الغمة ) . انظر 2/ 834 من مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق قال أبو تمام الطائي في هذا الفتح : السيف أصـدق أنبـاءً من الكتب *** في حـدِّه الحـدُّ بين الجـد واللعب بيض الصفائح لا سـود الصحائف *** في متونهن جـلاء الشك والريـب والعلم في شهب الأرماح لامعــة *** بين الخميسين لا في السبعة الشهب
:
:
....
|