|
حــادثه غريبـه جـــدآ .. قلمــي يحدثنــي .. وضميــري ينصحنــي .. قصتـي كامله..!
بسم الله الرحمن الرحيم
# العطله الصيفيه على الابواب .. وسيارتي أصبحت من الماضي .. وشقتي لم أسدد اجارها منذ فتره .. ( حتى جوالي لم اسدده )..!
# كل هذا أفكر فيه وأنا أبتسم لان مشاكل ستحل أسرع من صدى الصوت بل ( أسرع من ضوء الكشاف )..!
# فأنا كاتب .. وبمجرد مقال واحد وبتحريف وبزخرفه مني .. وبقليل من السكر وبعض ( الاحيان قليل من الملح )..!
# تحقق لي كل أمنياتي في اليوم التالي أشيك على حسابي وسأجد فيه مايسرني وأقول بصوت خافت عطله سعيده .. وسيارت جديده .. وشقه أخرى جميله .. ( وجوال يكح من الرصيد الزائد )..!
# أتصل علي أحد الشخصيات وقال لي هل تريد سياره جديده .. وشقه جميله وجوال يكح من الرصيد .. ( ومخطط في المكان الفلاني )..!
# قلت نعم قال لي أكتب ( ما أمرك به )..!
# قمت مسرعآ لاكتب المقال الذي سيحقق أمنياتي أخذت قلمي ابوريال والذي دئما أعتمد فيه على ( هذه النوعيه من المقالات )..!
# بدائت في الكتابه بتمجيد الشخص الفلاني وبذم الشخص الاخر .. وووو .. أدخل قلمي في ظلمه وسط النهار .. ( وأخرجه من ضوء وسط الليل )..!
# أطلع بقلمي على كوكب المريخ .. ثم أنزله ارضآ .. اطلعه من حفره وأدخله في حفره أخرى عميقه جدآ بل أن بعض هذه الحفر من عمقها فأنها تظهرك من (الجهه الاخرى للكره الارضيه )..!
# وبينما أكمل مقالي الذي سيخرجني من عنق الزجاجه التي أنا فيها .. توقف القلم عن الكتابه .. فحبر القلم أستنفذ .. فلا الومه فهو يكتب ( منذ فتره دون تعب او ملل )..!
# رميته في القمامه دون أهتمام .. فبجانبي قلم أهداني أياه احد الاصدقاء فهو غالي الثمن كما أنه ( خفيف على اليد وخطه جميل )..!
# أنا لم أستخدم هذا القلم في كتابه مثل هذا النوع من المقالات .. لاأدري لماذا ولكن حين أكتب مثل هذه الانواع فأنني ( أحب وأرتاح للقلم ابوريال )..!
# هممت لاكمل المقال وكنت قد وقفت عند جمله معينه أريد أن اعيد النظر فيها وأن ازود السكر عليها قليلآ وازخرفها ( مثل زخارف الدوله العثمانيه )..!
# وضعت ريشه القلم بخفه متناهيه على الورقه ولاكن الغريب أن القلم لم يكتب حرفآ وحدآ والاغرب من ذالك ( أن القلم ممتلىء بالحبر )..!
# غضبت منه بدائت أضرب به يمينآ ويسارآ لعله يكتب لي شيئآ .. فجأه سمعت صوت يقول لاتقسو ( علي لان أكتب لك حرفآ )..!
# خفت قلت ماهذا الصوت نظرت حولي ومن فوقي قلت ربما اتخيل فقط .. ولكن الصوت يتكرر مره أخرى ويقول هذا ( أنا القلم الذي بين قبضه يدك )..!
# أرتبكت قلت له ولماذا لاتكتب لي ياصديقي .. قال انت تعرف انني قلم غالي الثمن ولن أكتب لك ( حتى تأتي بضميرك )..!
# ثم فاجأني بسؤال مباشر ( أين ضميرك ياصديقي )..!
# قلت له أن ضمير تركته نائم على السرير فأنا عندما أكتب مثل هذه النوعيه من المقالات لاأحب أن ( أصطحب ضميري معي )..!
# بل حينما أقوم للكتابه فأنني أحاول الا أصدر أي نوع من الاصوات خوفآ من أن يستيقض من نومه .. واذا أستيقض ( فلا سياره جديده ولا شقه جميله ولا عطله سعيده )..!
# قال لي لا أكتب لك حرفآ وحدآ حتى توقضه من نومه وتصطحبه معك .. قلت في نفسي الوقت متأخر ولايوجد اقلام أخرى ( الا هذا القلم المثالي الاحمق )..!
# ذهبت الى الغرفه لكي اوقض ضميري من النوم .. وأقول في نفسي لاخوف عليه سأقنع ضميري بمشاكلي وأمنياتي وحين يقتنع فأن ( القلم سيكتب رغمآ عن انفه )..!
# كنت اظن نفسي ذكيآ فقد ايقضت ضميري من نومه دون أن يغسل وجهه لعله يقتنع بكلامي ( فورآ ويعود الى نومه مباشره )..!
# ولكن القلم المستعصي عليه الاحمق المثالي .. قال لي لماذا لاتغسل وجهه ضميرك من النوم ومن مثاليته الزائده قال ولماذا لاتفرش أسنانه .. أفعل ما أمرتك به والا ( لان تلن مني حرفآ وحدآ )..!
# ذهبت بضميري وفعلت به ما أمرني به القلم المتعجرف ثم عدت اليه قال لي القلم ..الان حاول أن تقنع ضميرك فأن وافق ( فسأكتب لك )..!
# شرحت لضميري مشاكلي وظروفي وامنياتي .. قالي لي ضميري ( توقف ياصديقي توقف )..!
# ثم أخذ ضميري نفسآ عميقآ وقال لي .. هل تعلم ياصديقي .. أن الانسان تحمل الأمانة التي عرضت على السموات والأرض والجبال ( فأبين أن يحملنها )..!
# عليك ياصديقي بأن تؤدي هذه الامانه على الوجهه الاكمل لتنال رضا الله عز وجل حيث قال تعالى ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون)..!
# ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي ) ولعلمك ياصديقي اللعن لا يكون إلا ( على ذنب عظيم ومنكر كبير )..!
# ثم كيف ترضى ياصاحبي أن تقضي العطله في حرام .. وان تركب سياره حرام .. وان تأخذ مخطط في ( الموقع الفلاني حرام )..!
# وكيف ترضى بأن يأكل ابنائك حرام ويشربو حرام .. قلت له ودموعي قد حفرت على خدي ( توقف ياضميري توقف )..!
# أستغفرت ربي على مافعلت وطلبت منه أن يسامحني في ما فات ( وأن يغفرلي وأن يتوب علي )..!
# ونذرت على نفسي نذرآ ان لا أكتب مقالا من اليوم وفيما بعد الا وأنت معي ( ياضميري الصديق النصوح )..!
# قطعت الورقه التي تحمل المقال الذي مر عليه مقص الرقيب ضميري .. وأمرني أن أغيره .. وكتبت مقالا أخر ( وبمتابعه دقيقه من ضميري )..!
# ذهبت الى النوم أنا وضميري ونمت ثم صحيت فجأئه ووجدت ضميري مستيقضآ بجانبي لم ينام .. نظرت اليه مبتسمآ قلت نام ياصديقي نام لاتخف سأيقضك غدآ معي ولان أتركك ( مره أخرى وهذا وعد مني )..!
# نظر الي ضميري وهو في غمره فرح وقال لي نعم ياصديقي ( تعس عبد الدينار وتعس عبد الدرهم )..!  | 