مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 15/06/2010, 03:35 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أبو سواج
أبو سواج أبو سواج غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 25/11/2007
المكان: المجمعة
مشاركات: 697
لا جدوى من إستحضار الفرشاة والأصباغ لرسم جدارية الشكر والعرفان لما جادت به روحك وجدّت من أجله أصابعك
فأنت كما كنت دوماً أمير الخاطرة العميقة والعميقة جداً
لا أخفيك أني حجزت مقعداً متقدماً هنا بعد القراءة الأولى ، ولكن بعد العودة والقراءة للمرة الثانية ، وددت لو أني تواريت بردي إلى صفحات متأخرة ، فالشكر ردة فعل معاكسة في الإتجاه لكنها أبداً ليست مساوية في القوة ..


إقتباس
و هل هناك أحدٌ من الناس لم يُثره فتونُ السَحَر في آخر الليل الذي آذن بالإرتحال ثم منظر بزوغ الشمس في لحظات الفجر الأولى

إقتباس

تُشيّعها العصافير بغنائها العذب ثم مغيبها المهيب و قد لوّنت ثوبَ السماءِ بمزيجٍ من العَصْـفر و الزعفران ؟!



هنا يقال : أقفل المعنى على من قبله في وصف المغيب

إقتباس
هو ذلك الشعور الذي يكتنفُ الإنسانَ في لحظةٍ من اللحظات فيورثه بعض اللذة و السرور؟!

إقتباس


أو بقول إيليا :
كن جميلاً ترى الوجود جميلا

إقتباس
إن العين في كثير من الأحيان لا تنظرُ إلى الأشياءِ بحقيقتها المُجرّدة , و لكنها تُترجم حديثَ القلبِ و نبضاتِه و تعكس في مرآتها صورة النفسِ الشجيّة ..

إقتباس


عند هذا السطر كنت قد أكملت فلسفة الجمال في نفوس البشر ، ومن بعده بدأت نفسك تطبق على عقلك ، وصارت أمّارةً بالسوء لك ، فأصبحت ترى الشوك دون الورود ، والضيق دون الفرج

إقتباس
إن المرءَ لتأتي عليه أوقاتٌ يحس فيها بمزيجٍ من المشاعرِ المتناقضة و الخواطر المتدفقة تتصارع في قلبه و نفسه لا يملك لها دفعاً و لا صداً.

إقتباس

تراه يشعرُ بشوقٍ جارف و لا يدري لمن و بضيقٍ شديد و لا يعلم على ماذا , فلا يجد مخرجاً بعد الله إلا بمحاولة جمع أشتات روحه
والهرب من الحاضر المُقفِر إلى الماضِي المُزهر . يُفتش عن تلك السنين الحالمة التي رسم فيها لنفسه مملكةً لا حدود لها من الأماني الحلوة النديّة , حين لم يكن يدري وقتها ما الحياة و لم يتعلم بعدُ معنى اليأس !

و كأنه يقول بلسانِ حالِه ما قال صاحِبُ الأطلال ...

كل شيء صار مراً في فمي * * * * بعدما أصبحت بالدنيا عليماً
آآه من يأخـذ عمري كلـّه * * * * و يُعيد الطفلَ والجهل القديما ؟!!



حاضرنا الآن هو ماضي مستقبلنا ، فهل سنطلب مستقبلاً عودتنا إلى اليوم البغيض ؟؟

إقتباس
كم هي كثيرةٌ الآمال التي تلوح في أفق الحياة و لكنها لا تلبثُ قليلاً إلا و تتكسّر على صخرتها الصلدة فتصبح هباءً منثوراً

إقتباس

إلا القليل التي على أنقاضها التي تقوم بقيّة الأيام , و على سكّتها يمشي قطارُ العمر...


بدت لي الحمراء دليلاً على كرمك

حسبي أنك إلى هذا المقطع قد أفرغت يأسك ، ومحوت همك ، وجادك النوم من دون رجاء ، فنم قرير العين ، فقد ملكت ببلاغتك وعذوبة طرحك سلاحاً من أسلحة اللغة ، تسحق به همك ، وتستحث همتك ، ومن أجل الأخيرة لك أهدي بعض الأبيات من قصيدة إيليا أبو ماضي التي جاء فيها :

أيهذا الشاكي ومابك داء
كيف تغدو إذا غدوت عليلا

إن شر الجناة في الأرض نفس
تتوقى قبل الرحيل الرحيلا

وترى الشوك في الورد وتعمى
ان ترى فوقها الندى إكليلا

هو عبء على الحياة ثقيل
من يظن الحياة عبئاً ثقيلا

ويقول :

أحكم الناس في الحياة أناس
عللوها فأحسنوا التعليلا

فتمتع بالصبح مادمت فيه
لاتخف أن يزول حتى تزولا

وإذا ما أظل رأسك هم
قصر البحث فيه كي لا يطولا

ويختم بقوله :

أيهذا الشاكي ومابك داء
كن جميلاً ترى الوجود جميلا


في أمان الله

عفواً نسيت أن أقول عن العنوان :

هي فلسفة ليلية قد لاتعني غير الكثير !!

اخر تعديل كان بواسطة » أبو سواج في يوم » 15/06/2010 عند الساعة » 07:27 AM
اضافة رد مع اقتباس