مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 09/09/2004, 09:16 PM
اماراتيه اماراتيه غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 13/10/2003
المكان: ¨¨¨°~*§¦§DXB §¦§*~°¨¨¨
مشاركات: 2,504
Red face # الكالتشــ إثارة حتى النهاية ـــــــــــــــــيو #

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]لم تعد الأندية الإيطالية تلهث وراء النجوم، توقف هوس الصفقات الخيالية، الأمر الذي جعل البعض يشير إلى نهاية بطولة كانت في الماضي مهرجانا ضخما لألمع النجوم، لكن الكالشيو الإيطالي يبقى محتفظاٌ ببريقه و لمعانه و نجومه، و يبقى للمسابقة طابع خاص و مذاق مختلف، اختلفت الأوضاع و تحول أصحاب الأسماء اللامعة إلى إسبانيا المجاورة إلا أن إثارة الكالتشيو لا تنتهي، كرة الأتزوري احتفالية ممتدة من مساء السبت و حتى مساء الأحد من كل أسبوع، أما الكرة فهي حديث متواصل طوال سبعة أيام، و عندما تنطلق المسابقة يلتقي لاعبو خمس و أربعون دولة في مهرجان يمتد حتى مشارف الصيف المقبل. كعادته دائما يأتي الكالشيو كل موسم بالجديد أسماء تضع خطواتها الأولى على الطريق، و أخرى تستعيد بريقها، غير أن المسابقة الجديدة شهدت موجة من التنقلات بين مدربي الفرق المشاركة، كابيلو يبحث عن اللقب مع يوفينتوس ليدخل التاريخ، و مانشيني ساحر لاتسيو استعد بأدوات جديدة لمغامرة الانتر، أما ميلان بنجومه الكبار فيحلم بالحفاظ على اللقب، لكن وسط تحفز منافسين أشداء.. يبقى التسأول قائماٌ : هل تكون المسابقة الجديدة مختلفة؟







لم تتغير القوى.. احتفظ الكبار بمواقعهم و إن كان إنتر قد ضم عددا كبيراٌ من اللاعبين الجدد منهم مدافعين على مستوى عال، فبعد عقد من الإخفاقات يدخل الفريق المنافسات حالماٌ باللقب، و جاءت صفقات الصيف لتؤكد أن ملايين رئيسه موراتي لا تنتهي فقد نجح في خطف( روبرتو مانشيني) مدرب لاتسيو و تعاقد مع الهولندي (إديجار دافيدز) ليعيد التوازن الدفاعي للفريق الذي عانى بشدة خلال الموسم الماضي و تعد هذه أبرز انتقالات الفريق مع الأرجنتيني (خوان سبستيان فيرون) الذي غادر الكالتشيو إلى الدوري الإنجليزي لكنه لم يجد نفسه ليعود من جديد و لكن هذه المرة ليست في صفوف لاتسيو و لكن مرتدياٌ ألوان فريق ميلان الثاني، فيرون يقول: في إيطاليا أشعر بكرة القدم الحقيقة، هناك أشعر بالمتعة فالأجواء ساحرة و تساعد على بذل أقصى الجهد، لدي أحلام كبيرة لا أجد مكاناٌ لها إلا في إيطاليا. أما المدافع (كامبياسو) المنتقل من ريال مدريد فيعد إضافة قوية لدفاع الإنتر مع الأرجنتيني (جنتيني بورديسو) و البرازيلي( زي ماريا) و يبدو أن الفريق سيغادر أيامه الصعبة و سنواته العجاف و سيكون منافساٌ قوياٌ على اللقب.



أما اليوفينتوس فقد جدد شباب السيدة العجوز بمدرب قدير صنع اسماٌ كبيراٌ في الدوري و أحرز خمسة ألقاب و قدم روما معه في الموسم الماضي مباريات جميلة و عروضاٌ قوية،( فابيو كابيلو) أو ( السيد قبعة) دعم صفوفه بمجموعة من النجوم أبرزهم السويدي الشاب (زالاتان إبراهيموفيتش) و البرازيلي (إيميرسون) في صفقتين بلغت قيمتها 45 مليون يورو كما نجح في ضم ( كانافارو) من الانتر و عدد من اللاعبين الشباب، و إن كان الظهور الرسمي الأول للفريق في دوري أبطال أوروبا لم يكن مقنعاٌ لكن الأداء تحسن كثيراٌ و بدت السيدة العجوز و كأنها أضافت المزيد من الحيوية لتشكيلتها لتعويض موسم مضى بدون ألقاب على المستوى المحلي و الأوروبي، و يبقى الكالتشيو اختياراٌ أول للفريق الذي أصبح متخماٌ بالنجوم الكبار و الأسماء اللامعة لكن كابيلو مدرب صارم لا يهتم كثيراٌ بتاريخ لاعبيه فهو لا يدلل النجوم و لكنه يساعد الصغار على التألق، و يفضل الجماعية و لا يعتمد كثيراٌ على المهارات الفردية... طريقة أسلوب السيد قبعة هما ما كانا ينقصا يوفينتوس في الموسم الماضي الذي عانى خلاله من تذبذب المستوى و فردية الأداء و عدم الانسجام بين خطوط الفريق، إلا أن شخصية كابيلو بالإضافة إلى العناصر الجديدة قادرتان على تقديم سيدة شابة مملوءة بالحيوية بعدما كانت عجوزاٌ يعكس اسمها معاناتها و علامات الزمن الذي رسم آثاره على ملامحها، يوفينتوس الجديد سيضم مهاجماٌ واعداٌ أصله صربي و يحمل الجنسية السويدية اسمه "زالاتان ابراهيموفيتش".



و مرت فترة الانتقالات على ميلان بلا تعاقدات كبييرة إلا من المهاجم الأرجنتيني (هيرنان كريسبو) الذي قضى موسماٌ صعباٌ مع تشيلسي لم يقدم فيه شيئاٌ، و العملاق الهولندي ( ياب ستام)... (أنشيلوتي) المدير الفني للميلان يضع دوري أبطال أوروبا على رأس اهتمامات الفريق و يؤكد أن ميلان مكتمل الصفوف و جاهز لمواقع الكالتشيو و المواجهات الأوروبية الساخنة لكن دفاع الميلان تخطى الثلاثين و جميع لاعبيه يخطون مشاوريهم الأخيرة مع الكرة خاصة الثنائي (كوستاكورتا و مالديني)، و حتى (ستام )الوجه الجديد الأمر الذي يثير التساؤلات حول حيوية دفاع حامل اللقب و قدرته على الصمود في مواجهة مهاجمين يتمتعون بالحيوية و المهارة، و جاءت مباراة كأس بيرلسكوني الودية لتؤكد أن الكبار يتألقون بعد الخامسة و الثلاثين فقد كان الثنائي العجوز مميزاٌ خلال المباراة.




و في العاصمة تستمر معاناة فريقيها من الديون الضخمة الأمر الذي دفع روما للتخلي عن نجميه الأرجنتيني( والتر صامويل) و البرازيلي ( إيميرسون) بل إن ظروفاٌ صعبة مرت على الفريق بعد رحيل مدربه ( فابيو كابيلو) إلى يوفينتوس ثم التعاقد مع (برانديلي) الذي سرعان ما اعتذر عن الاستمرارية بموقعه لظروف مرض زوجته، ظل روما بدون مدير فني حتى نهاية أغسطس الماضي عندما تم الإعلان عن اختيار مدرب منتخب المانيا السابق (رودي فولر) أحد النجوم الذين مروا على مسيرة النادي، دعم الفريق صفوفه ببعض اللاعبين منهم المدافع الفرنسي (مكسيس) و تعاقد مع المهاجم المصري( أحمد حسام) "ميدو" الذي ستكون مهمته صعبة للغاية مع وجود الثنائي( فرانشيسكو توتي) و الفتى الذهبي( كاسانو)، و على الرغم من رحيل عدد من الأسماء البارزة إلا أن انتقال كابيلو لتدريب اليوفي كان المفاجأة الأكبر لجماهير فريق العاصمة الذي كان يرى في هذا المدرب قائداٌ فذا لتحقيق الانتصارات و الأحلام، و حتى عندما اختير برانديلي للمهمة ارتفعت الآمال عاليا بسبب النجاحات الكبيرة التي حققها المدرب مع بارما خلال الموسمين الأخيرين ، لكن اعتذار المدرب عن الاستمرار ثم اختيار فولر جعل البعض لا يتفاءلون كثيراٌ بمستقبل الفريق خاصة أن المدير الفني الجديد ليست له خبرات كبيرة و لم يعمل من قبل كمدرب لناد.



الأحوال لا تختلف كثيراٌ في لاتسيو الذي عانى من ضائقة مادية هددت مسيرته في الموسم الماضي و استغنى عن أبرز لاعبيه، ثم جاء الرحيل المفاجىء لمدربه (مانشيني) الذي قاد الفريق لإحراز كأس إيطاليا على الرغم من الظروف الصعبة التى واجهته حيث عاش النادي أشبه بإغماءة أو فقدان للوعي غير مرئي على حد تعبير رئيسه الجديد (كلاوديو لوتيتو ) الذي قال إن لاتسيو بدأ يتعافى من ديونه المثقلة التي بلغت 215 مليون جنيه استرليني ثم تراجعت إلى 100 مليون جنيه استرليني. لاتسيو يدخل مع مدربه الجديد (كاسو) تحدياٌ صعباٌ بعد رحيل معظم لاعبيه الكبار عن الفريق.



و بظروف متشابهة يدخل بارما الموسم الجديد و لكن بدون مدربه (برانديلي) و قد دفعته الديون للاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين لكنه نجح في الاحتفاظ بهدافه الفذ (ألبرتو جيلاردينو) الذي كان أبرز نجوم المنتخب الفائز ببطولة أوروبا للشباب و كان أحد هدافي الموسم الماضي.



أما أودينيزي الذي يضم ثلاثة عشر لاعباٌ أجنبياٌ فقد احتفظ بمعظم لاعبيه خاصة ان أحواله مستقرة مع مدربه (سبلايتي) الذي قاده لإحراز المركز 7 حيث يأمل في الحفاظ على موقعه بين أندية المقدمة حتى يشارك في المنافسات الأوروبية .
و بعيداٌ عن أندية المقدمة تبحث" الحمير الطائرة" أو كييفو فيرونا عن موقع متقدم في المسابقة بعدما تراجع الفريق في الموسم الماضي، أما فريق البنفسج فيورنيتا فيحاول استعادة الماضي بعد موسمين من الغياب تغير فيها اسمه و لعب بالدرجة الثالثة و عاد بقرار من المحكمة الذي نص على أن الإفلاس لا يعني الهبوط للدرجات الأدنى، الفريق الذي يبحث عن كل ما حققه في السابق من انتصارات و ألقاب على المستوى المحلي و القاري و لكنه يسعى لمكان في كأس الاتحاد الاوروبي و في الموسم المقبل و هو الهدف الذي أعلنه للجميع.. البطولة التي ارتفع عدد أنديتها هذا الموسم ليصبح عشرين تضم خمسة وجوه صاعدة منهم (فيورنتينا)، و معه (أتالانتا )الذي يحلم بأكثر من الاستمرار في المسابقة لموسم مقبل، أما (كالياري) ممثل سردينيا فقد كانت في انتظاره مفأجاه سارة عندما أعلن النجم العجوز (جيانلوكا زولا)- 38 عاما – تأجيل اعتزاله للمشاركة مع الفريق في الدوري، لكن كالياري العائد بعد غياب أمامه مهمة صعبة حيث تبدو فرصة بقائه صعبة و هو نفس الموقف بالنسبة لـــ(باليرمو) الذي غاب 31 عاما عن المسابقة لكنه دعم صفوفه بعدد من اللاعبين و استعان بالمدرب (جودولين) الذي قاد فيتشنزا للانتصارات الأوروبية و المحلية منتصف التسعينيات، أما (ميسينا) العائد بعد 20 عاما فيعود لكنه المرشح الأول للعودة مرة أخرى، في حين مرت 55 عاما على (ليفورنو) قبل أن يظهر في الكالتشيو من جدديد و يتمتع الفريق بمساندة جماهيرية كبيرة تلاحقه في كل مكان و لاتتوقف عن دعمها للاعبين الذين يقودهم المخضرم (ايجور بروتي) -38 عاما- أما المدرب (كولومبا) فهو يجيد التعامل مع منافسات الكالتشيو. و إذا كانت الصفقات الكبيرة قد غابت عن أندية الدوري الإيطالية إلا أن اليوناني (ثيودورس زاجوراكيس) أفضل لاعب في بطولة أمم أوروبا 2004 سيكون حاضرا في صفوف بولونيا الذي غادره نجمه الكبير" جوسيبي سنيوري"... أما الغائب الكبير فسيكون قائد بريشيا و نجم الكرة الإيطالية في العقدين الأخيرين (روبرتو باجيو) الذي اعتزل الكرة نهائيا.




في الليجا الإسبانية يلتقى نجوم الصفقات الخيالية لكن الكالتشيو الإيطالي يبقى عنواناٌ لكرة مثيرة حتى النهاية، و منافسات شديدة المتعة ، هناك على شواطىء الأتزوري يخرج الجديد من فنون الكرة ، و هناك يولد نجوم جدد يملأون سماء اللعبة إبداعاٌ و متعة.



الديربي ... حكاية مباريات قسمت المدن و المشاعــــــــــــر..!



لم تكن مباريات ديربي الكاتشيو تعني في السابق لقاء الأحمر و الأزرق أو ميلان مع إنتر، فقد كان لكل مدينة ديربي خاص عاشته جنوا مع مواجهات جنوا و سامبدوريا، و مرت به تورينو كثيراٌ عندما كان تورينو قويا و منافسا عنيدا لليوفينتوس في الشعبية و الألقاب، أما روما فتعيش صراعا من نوع خاص بين فريقيها الأحمر الذي يحمل اسم العاصمة و لاتسيو.. ناديا العاصمة لا يتقاسمان الجماهيرية في المدينة، فاللون الاحمر المميز لإيه أس روما هو الأكثر حضوراٌ لكن سحر لاتسيو يستقطب البعض خاصة ان السنوات الأخيرة شهدت تألقاٌ لافتاٌ للنادي الذي أصبح فريق المنافسات الكبرى، ففي ظل الأزمات يخرج منتصراٌ ، و عندما يراهن الجميع على سقوطه يظل صامداٌ بين أندية الصدارة ، في روما تتباين المشاعر بين ضفتي نهر العشاق، هناك حيث يرمي الأحبة بهمومهم تختلف الانتماءات بيت مؤيدين للعملاق الأحمر أو مشجعين للفريق الساحر.
لكن في ميلانو تختلف الصورة في المدينة التي تستضيف مرتين أكبر مهرجانات الكرة المحلية عندما يلتقي الغريمان إيه سي ميلان الأحمر و إنتر الأزرق فهذه مواجهة فرضت إيقاعها الساخن على الأحداث منذ لحظة الميلاد عندما انقسمت المدينة بين ناديين أحدهما يرفض الغرباء بينما الآخر أصبح رمزاٌ للثوار و الرافضين للتمييز بين الأجناس.. الغريب أن آخر لقاء للفريقين معا شهد فوزاٌ لميلان عن طريق محترفيه الاجانب، مرت الأيام سريعة و تبدلت المواقف و أصبح الوافدون هم صناع المجد أيه سي ميلان النادي الذي رفض وجودهم أوائل القرن العشرين، لكن هؤلاء الغرباء قادوا الفريق للانتصارات و الألقاب، على الرغم من أنهم كانوا في العقد الأول من القرن العشرين وراء انقسام مدينة ميلان و انهيار وحدتها و تمرد بعض أبنائها على لوائح ناديها الوحيد في ذلك الوقت، وقتها كانت القوانين المنظمة لشؤون نادي إيه سي ميلان تحظر الاستعانة باللاعبين الأجانب أو تسمح لهم بممارسة النشاط داخل النادي المخصص للإيطاليين الأمر الذي آثار البعض و دفعهم إلى عقد اجتماعات بأحد الفنادق لمناقشة فكرة تأسيس ناد جديد يحمل اسم الإنتر أو الدولي لا يفرق بين مواطن و وافد و يسمح للجميع بممارسة الرياضة و اختاروا الأزرق بلون السماء التي تظل للجميع، و لم يخذلهم الأجانب فقد قاد النجم السويدي (هيرنست هانكتل) فريق الثوار للفوز ببطولته الأولى للدوري عام 1910 ، الغريب أن نادي ميلان للكريكيت و كرة القدم تأسس عام 1899 على يد رجل إنجليزي اسمه (الفريد أدولردز) الرئيس الأول للنادي و الذي إثار غضب الإيطاليين و حرك رغبتهم في طرد الأجانب من ناديهم ليظهر جار اسمه إنتر قسم المدينة و الجماهير و شارك ناديهم في استاد سان سيرو الشهير الذي يعد أحد عواصم الكرة في العالم مثل ويمبلي و الماراكانا.

مر على ميلان 256 يوماٌ انقسمت خلالها المدينة للأحمر و الأزرق و كانت الغلبة لإيه سي ميلان في 99 مناسبة بينما انتصر الإنتر في 87 لقاء لكن الدوري ينحاز لأصحاب الزي الأزرق فقد فاز بالبطولة 57 مرة مقابل 54 للأحمر، إلا أن الإنتر الذي لا يحظى بسمعة كبيرة على المستوى الاوروبي مقارنة بالشقيق ينفرد بأنه لم يعرف الهبوط للدرجة الثانية طوال مسيرته التي بدأت مع تأسيسه في 9 مارس 1908 في حين لعب إيه سي ميلان بالدرجة الثانية موسمي 1980/ 1981 و 82/ 1983.

لا يخلو الحديث عن ديربي ميلانو من الكلام عن السياسة التي تعكسها تدخلات رئيس الوزراء الحالي "سيلفيو برلسكوني" في شؤون فريق الكرة بناديه إيه سي ميلان، فالسياسي المعروف و صاحب شبكات التلفزيون الشهيرة هو منفذ الفريق و قائد نهضته خلال العقود الأخيرة عندما اشترى النادي و دعم صفوفه بأبرز اللاعبين لكنه أيضاٌ لم يتوقف عن إبداء ارائه الفنية و انتقاده للمدربين علانية و توجيه النصائح عبر وسائل الإعلام و في الغرف المغلقة بإشراك لاعبين بعينهم و الاستغناء عن آخرين.أما الإنتر فقد دفع ثمناٌ باهظاٌ للسياسة خلال فترة الحكم الفاشي للديكتاتور( موسوليني)، حيث تم إجبار الإنتر على الاستغناء عن الأجانب و إرغامه على الاندماج مع نادي "ملانيزي" و تغيير اسم الإنتر إلى "امبروزينا" و إنهار و تراجعت نتائجه و عاش أياماٌ عصيبة حتى انتهت الحرب العالمية الثانية و معها الفاشية ليستعيد الإنتر اسمه و بريقه الذي خفت بفعل السياسة و أفكار موسوليني العنصرية فقد كان الديكتاتور يؤكد أن إيطاليا لأصحاب الدماء الإيطالية أما الأجانب فلا مكان لهم في بلاده ، بنهاية حقبته تغيرت معالم الكرة الإيطالية و تسابق الناديان الكبيران للتعاقد مع النجوم الأجانب الذي أعادوا النبض إلى قلب الكاليتشو فازدادت البطولة جاذبية و إثارة لكن بقيت مواجهة ميلان و الإنتر صراعاٌ جميلاٌ لكرة القدم و إرادة الحياة تحت سماء واحدة و في مدينة تتنفس الكرة.



أربعة و سبعون مدرباٌ قادوا فرقهم للقب لكن الرقم القياسي يبقى مسجلاٌ بأسم المدير الفني السابق لمنتخب إيطاليا مدرب بنفيكا البرتغالي الحالي "جيوفاني تراباتوني" الذي أحرز البطولة سبع مرات منها ست مع يوفينتوس مواسم( 76/ 1977 و 77/ 1978 و 80/ 1981 و 81/ 1982 و 83/ 1984 و 85/ 1986 ) ثم مرة سابعة في موسم( 88 / 1989) مع إنتر ميلان، في حين يأتي خليفته في المنتخب الإيطالي "مارشيلو ليبي" في المركز الثاني و له خمس ألقاب جميعها مع اليوفينتوس موسم
( 94/ 1995 و 96/ 1997 و 97 / 1998 و 2001/ 2002 و 2002/ 2003 ) متساوياٌ مع" فابيو كابيلو" الذي أخذ موقعه في تدريب اليوفينتوس و له خمس بطولات أربع مع الميلان مواسم ( 91/ 1992 و 92/ 1993 و 93/ 1994 و 95 / 1996) و واحدة مع روما موسم (2000/ 2001) غير أن كابيلو هو الوحيد من بين الثلاثة الذي لا يزال يعمل في الدوري الإيطالي، و إذا نجح في إحراز اللقب مع اليوفينتوس هذه المرة فسيقترب خطوة من رقم تراباتوني كما أنه سيكون صاحب إنجاز فريد بإحراز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة.




احتفظت سبعة أندية بمدربيها، بينما كان ميلان الفريق الوحيد من بين أندية المقدمة الذي احتفظ بمديره الفني "كارلو انشلوتي" الذي قاده للفوز باللقب في الموسم الماضي في حين كان فيورنتينا الصاعد الوحيد الذي احتفظ بمدربه" أيمليانو موندينيكو".



لأول مرة منذ سبعة عشر عاماٌ يختفي صانع المتعة عن الكالشيو،اعتزل باجيو ليغادر الفن الجميل الملاعب الإيطالية، يبدأ الدوري بدون باجيو صاحب أسطورة امتدت ما يزيد عن سبعة عشر عاما في مسيرة الكالتشيو، قدم باجيو الكثير منذ أن عرفته الجماهير عندما أحرز هدفه الأول بالمسابقة في العاشر من مايو 1987 في مرمى نايولي، كم كانت البداية رائعة فلم يكن أحد يعلم أن الموهوب الصغير الذي يرتدي ألوان فيورنتينا و يواجه نابولي بقيادة نجمه الأسطوري (مارادون)ا سيكون الاسم الأبرز في سماء الكرة الإيطالية لسنوات، مضت الرحلة و روبرتو يصنع المتعة و الانتصارات في كل مكان حتى جاءت النهاية بعد 452 مباراة أحرز خلالها 205 أهداف جعلته خامس هدافي المسابقة في تاريخها.. بدأت رحلة التألق مع فيورنتينا عندما أصبح لاعباٌ أساسياٌ في موسم 87/ 1988 و شارك في 27 مباراة أحرز خلالها ستة أهداف و في الموسم التالي سجل 15 هدفاٌ في 30 مباراة و استمرت أهداف روبي مع الفيولا الذي لقب بالأمير الصغير و جذب أنظار مسؤولي يوفينتوس الذين تعاقدوا معه مقابل 17 مليون $ ، ازداد بريق اللاعب الموهوب مع فريق السيدة العجوز و في موسم 92/ 1993 أحرز 21 هدفاٌ في الدوري و قاد فريقه للحصول على كأس الاتحاد الاوروبي و اختير كأفضل لاعب في أوروبا و العالم.. رحل باجيو عن اليوفي مع بداية موسم 95/ 1996 إلى الميلان حاملاٌ معه المزيد من الأحلام و الطموحات، لكن الأمور لم تسر كما كان يحلم فقد ظل حبيس دكة البدلاء، و لم تتغير الأوضاع في الموسم التالي فانتقل إلى بولونيا بحثاٌ عن نفسه و بريقه الذي تلاشى ، و بالفعل فرض اسمه من جديد و فاز بلقب هداف الدوري برصيد 22 هدفاٌ ، عاد الساحر ليمتع الجماهير و ليجذب الانتباه من جديد فراح يبحث عن الألقاب مع إنتر لكن الإصابات طاردته و ابتعد عن الملاعب معظم فترات الموسم و تنتهي أيامه بميلانو سريعاٌ لكن النجم الموهوب لا يتوقف عن الإبداع و التحدي، انتقل إلى بريشيا و هناك كتب فصولاٌ جديدة من أسطورة النجم الكبير الذي سجل 45 هدفاٌ خلال المواسم الأربعة التي ارتدى فيها ألوان بريشيا حيث كان القائد و النجم الأبرز و المحرك الرئيسي، و مع نهاية مباريات الفريق في الموسم الماضي علق روبرتو باجبو الحذاء لتودع الجماهير لاعباٌ فذا صنع الكرة الجميلة لسنوات طويلة، ففي كل ناد لعب له كان روبرتو عنوان المتعة و الأداء الرشيق.


[/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
اضافة رد مع اقتباس