|[ باراغواي .. تبهر الجميع .. وتحرج الكبار ]|



منتخب البارجواي أحد المُنتخبات اللاتينية الكبيرة والتي شاركات في مرات عديدة في كؤوس العالم طيلة السنوات الماضية ، وستكون هذه المشاركة رقم 8 لـ المُنتخب
البارجواياني في جنوب أفريقيا ، وسبق أن أحرز كأس كوبا مرتين في عام 1953 وفي عام 1979 ، وقد تأسس اتحاد الباراغواي لكرة القدم في العام 1906، وانضم
إلى الفيفا في العام 1921 ، ويعتبر من المُنتخبات المتعودة على المشاركة في هذا المحفل العالمي الكبير ، ويسعى من خلال هذه المشاركة إلى الوصول بعيداً في
البطولة والتقدم لـ الأدوار المتقدمة وخصوصاً إذا رأينا أن إمكانية التأهل لن تكون صعبة على المُنتخب اللاتيني والذي وضعته بمجموعة سهلة نسبياً بجانب المرشح
الأول وهو المنتخب الإيطالي وسلوفاكيا والمنتخب النيوزلندي .



|[ بمستوى مميز الباراجواي تكسر حاجز النقطة 33 ! ]|

تمكنت باراجواي وللمرة الأولى منذ إقرار نظام التصفيات الحالي من تجاوز حاجز 30 نقطة بحصولها على 33 نقطة من عشرة انتصارات وضمنت التأهل مباشرة إلى
المونديال بعد فوزها في الجولة السادسة عشر على الأرجنتين في أسونسيون بنتيجة 1-0 لتعم الأفراح في كل أرجاء الباراجوي بعد التأهل لـ المرة الثامنة في تاريخه ،
البداية والجولة الأولى كانت ضد بيرو وتعادل معهم بدون أهداف على أرض البيرو وثم أستطاع في الجولة الثانية الفوز على الأوروغواي بهدف وحيد عن طريق نيلسون
، وفي الجولة الثالثة سحق المنتخب الباراجوي المنتخب الإكوادوري بخماسية كبيرة على الإكوادوريين مقابل هدف وحيد لـ الضيوف ، وواصل نغمة الإنتصارات وفاز
في الجولة الرابعة على المنتخب التشيلي بثلاثة أهداف لـ لاشئ على أرض الأخير ، في المرحلة الخامسة حقق الفوز الرابع على التوالي ضد السيلساو بهدفين دون
مقابل أحرزهما سانتا كروز و كابانياس ، ولعب في الجولة السادسة ضد بوليفيا وخسر المباراة بأربعة أهداف لـ هدفين ، وتعادل بعدها مع المنتخب الأرجنتيني بهدف
لهدف أحرز هدف البارجواي هاينزه ( خطأ في مرماه ) ، وقبل نهاية جولة الذهاب بجولة أنتصر على فنزويلا بهدفين نظيفين ، وكان ختامها مسك لـ الباراجوي في
مرحلة الذهاب وأستطاع الفوز خارج أرضه على المنتخب الكولمبي بهدف وحيد لـ كابانياس وبذلك يختتم مرحلة الذهاب بنتئج مميز لـ البارجواي وأداء رائع لـ
آلبيروخا ، وبدأ منتخب البارجواي مرحلة الإياب والقسم الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام البيرو وفاز عليه بهدف وحيد عن طريق إيدغار ، وخسر الجولة
الـ 11 من أمام الأوروغواي بهدفين نظيفين ، بعدها تعادل مع مضيفه الإكوادر بهدف لهدف بعدما كان متأخراً بهدف وأحرز التعادل في الأوقات الأخيرة من عُمر
اللقاء وبالتحديد الدقيقة 90 عن طريق إيدغار الذي أنقد منتخبه من خسارة ثانية على التوالي ، وخسر على أرضه في الجولة التالية من أمام تشيلي بهدفين لـ لاشئ ،
وبعدها ذهب إلى البرازيل لـ مواجهة السيلساو وخسر اللقاء بهدفين لـ هدف بعدما كان متقدما بهدف عن طريق كابانياس ، الجولة الخامسة عشر أستطاع الرجوع من
جديد إلى سكة الإنتصارات وفاز على بوليفيا بهدف وحيد عن طريق كابانياس ، الجولة السادسة عشر هي التي جلبت الأفراح لـ البارجوي فبعد فوزها على المنتخب
الأرجنتيني ضمنت المشاركة في كأس العالم 2010 في جنوب آفريقيا وتبقت جولتين تحصيل حاصل لـ منتخب البارجوي ، حيث فاز في الجولة الـ 19 على فنزويلا
وخسر الأخيرة من أمام كولمبيا .



|[ صانع الإنجاز مارتينو وأبرز نجوم بارجواي في المونديال ]|



ولد خيراردو مارتينو في عام 1962 في مدينة روساريو ، وهو واحد من المدربين الأرجنتينيين البارزين الذين تزخر بهم كرة القدم في أمريكا اللاتينية ، وكان جناحا
موهوبا في تسعينات القرن الماضي قبل أن يبدأ مشواره التدريبي عام 1998 حيث أشرف على الإدارة الفنية لعدد من الفرق الأرجنتينية المتواضعة ، وفي عام 2002
غادر إلى باراجواي حيث تولى تدريب فريق سيرو بوتينيو ثم فريق ليبيرتاد الذي حقق معه أهم إنجازاته ، ونال مارتينو الذي عادة ما يقارن بأستاذه مارسيلو بيلسا ،
جائزته المستحقة عن جدارة عام 2006 عندما عرض عليه أن يحل مكان المدرب السابق آنيبال رويز على رأس الإدارة الفنية لمنتحب باراجواي ، فقبل العرض ولم
يخيب الآمال التي علقت عليه ، إذ تمكن بفضل تواضعه ومثابرته والمسؤولية العالية التي يتحلى بها من تحقيق أفضل تأهل لمنتخب باراجواي على مر التاريخ ، وقد قال
بعد تأهل منتخب البارجواي : " سر تأهلنا يعود إلى العمل الصامت والمسؤول للاعبين وجميع المهنيين المحيطين بهم ، لو أننا أخفقنا في تحقيق الهدف على عكس ما
استطاع المدربون السابقون إنجازه لكُنا دخلنا تاريخ باراجواي بشكل سلبي ، من يتولى الإدارة الفنية لأحد المنتخبات فهو يقوم بذلك لأحد الأمرين : إما أن يمكث طويلا في
المنصب أو يدخل التاريخ وأنا من أصحاب الخيار الثاني " .

تضم تشكيلة باراجواي الحالية لاعبين مشهورين على الصعيد الدولي جلهم يحترفون في العديد من الفرق في كل من المكسيك وأوروبا ، ورغم أن الفريق يملك لاعبين
مرموقين في جميع المراكز ، إلا أن الأسماء الكبرى توجد في خط الهجوم ، فقد أصبح روكيه سانتا كروز على سبيل المثال ، غنياً عن التعريف وهو أهم لاعب في
خط الهجوم رغم أنه غاب عن معظم مباريات تصفيات المونديال الأخيرة ، وهناك أيضا سلفادور كابانياس ونيلسون أيدو فالديز وقد برهنا على حسهما التهديفي الكبير
بتسجيل 11 هدفا خلال التصفيات ، وقد عاش المهاجمون الثلاثة العثرة في ألمانيا 2006 واستخلصوا منها العبر التي قد تفيد المنتخب في المغامرة الأفريقية .