رياضة سعـودية .. فوضى محببة إلى النفس! .. بقلمي
][ رياضة سعودية ][
فوضى محببة إلى النفس!
أعطت قرعة الأدوار النهائية لدوري الأبطال الآسيوي أملاً لممثلينا الهلال والشباب بأن يواصلاً إلى النهائي الكبير دون مواجهة بعض، وهذا مالم يتحقق خلال سنوات في النسخ السابقة من البطولة في شكلها الجديد. وربما يسجل التاريخ أول لقاء بين التوأمين السعوديين خارج الحدود السعودية وبالتحديد على أرض اليابان، وكم ستكون تلك اللحظة فيما لو تمت فريدة من نوعها. كم أتمنى تلك اللحظة شخصياً وأرى بأنها ربما ستكون مجرد حلم!. ولكن من يدري؟! فبعض الأحلام تتحقق!.
كم نحب الفوضى في حياتنا وعملنا إلى درجة أن نطالب فيها أحياناً، وربما يزيد الأمر إلى محاربة من يسعون إلى التنظيم وفرض النظام. أضحكتني تلك النظرات من المقدم الفرهود في برنامجه القاطع على الدكتور المرزوقي عندما ذكر بأنه يحب العمل بنظام، ومن ثم تبعها تساؤلاً أغرب من تلك النظرات عندما قال: أنت تحب أن تفرض دائماً النظام في كل شيء في عملك وفي رئاستك للنادي!!. ألهذه الدرجة وصل بنا الفوضوية في حياتنا؟. ألسنا مسلمين؟ أليس هذا الدين يحث على النظام؟ أليست الصلاة نظام؟ أليست الزكاة نظام؟ اليس أليس أليس؟.
لماذا لا نحب من يفرض النظام والعدل والمساواة؟. لماذا نحب بل ونعشق من يهوون الفوضوية والعشوائية؟. لماذا نؤيد ونساند من يرفعون شعار الغوغائية؟. لماذا نوافق الآراء المشتتة والمبعثرة؟. لماذا كلنا فلاسفة ومنظرين وميدانيين في آن واحد؟. لماذا نكره التخصص والإحترافية؟. لماذا نشمئز من توضيح السلبيات والنقد؟. لماذا نحب المجاملة والمحسوبية؟. لماذا نعيب المثالية؟. لماذا نحث على العدوانية؟. لماذا لماذا لماذا؟.
جلسة الشورى الأخيرة مع الرئاسة كشفت لنا نسبة التقدم الذي نحرزه سنوياً. 5% هي النسبة!. أخيراً عرفت سر نجاح كحيلان النصر بنسبته الشهيرة الـ20%. ولا ضير في ذلك فإذا كان رب البيت للدف ضارب، فشيمة أهل البيت الرقص!.
خاتمـة
عيون الحب لايمكن تناظر عيوب الخل لو هو عيب كله!
وإلى اللقاء ..
كتبه: عبد المجيد
"هلالي عاشق الزعيم"
