مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 20/05/2010, 10:58 AM
تشلساوي من زمااان تشلساوي من زمااان غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 10/05/2009
المكان: مقـــبرة الخــصومــ ( ستامفورد بريدج )
مشاركات: 207
تشلسـي ,, عسفـت لـه الحـروف ,, وكافأنـي بـ البطولـة !!

:





في ليلة اشبه بـ الحلم ,, يعود فيها الولد الصغير بعد ان كلل التعب كتفيه ,, يعود الى امه الارمله ,, والتي فقدت زوجها في حرب كانت الكفة لـ جيش زوجها وحدثت النكسة وانهزم ذلك الجيش وقتل زوجها


كان الابن ذو الـ 9 سنوات ,, يكاد لا يفقه شيئا ,, يبكي لـ بكاء امه ,, ويرتعد خوفا من المستقبل رغم ان لا يعرفه ولا يدركه ,, فقط مجرد الشعور به امر يكاد يفقد ذلك الصبي صوابه


تستمر الحياة بعد موت الاب ,, وتتوعك في اولى سنواتها ,, وتعود لـ التحرك ,, الابن يكبر ,, واصبح شابا تعتمد عليه امه ,, يصحو الصبح مبكرا ,, ويذهب لـ العمل لـ يعود لـ قوت يومه هو وامه



يوما يعود بـ شيء ,, ويوما لا يعود بـ شيء ,, يوما يجرح نفسه ,, ويوما يعود سليما ,, وهكذا ,, قسوة الزمن ,, ورفضه الحظ ,, وانكساره امام الاطفال ,, وخجله من ان ينعتونه بـ ابن الارمله



تستمر هذه الحالة ,, حتى اصبح يقارع الاطفال الذين لا زالوا يأكلون من جهد ابائهم ,, الذي لا زال الزمن يبتسم لهم ,, يقارعهم في كل مكان ,, اصبح حديث الساعة ,, واصبح شغلهم الشاغل


البعض اصبح يعول عليه ,, والبعض اضحى يخاف لقائه ,, والبعض اصبح يرى فيه رؤية اباه البطل ,, والبعض يتكابر على نفسه ويقلل من شأن هذا الطفل ,, واستمر تضارب الاراء في هذا الطفل


كبر ,, واصبح كبيرا ,, وبدأت كفة الذي يخافونه ويعترفون به تكثر ,, وادار وجهه من يريد ان يديره عنه ,, واستمر في التقدم ,, عمل ,, جهد ,, مثابرة ,, سقوط ,, ارتفاع ,, قاع ,, قمة ,, الخ


حتى اصبح الآن فخرا لـ امه ,, تبكي عندما تراه ,, تبكي عندما ترى الكبار يخافونه ,, تبكي عندما يقفون له الجميع معجبا ومبهرا به ,, تبكي عندما كانت تعلم انه يوما ما ,, " كاد ان يموت "


حتى انتفض انتفاضة يرى الاخرون انه انتفاضة مختلفة ,, ربما يصيب من قال انها نهضة ,, او ثورة ,, وما بين هذه وتلك ,, هناك ثروة ,, ثروة هذه الثورة ,, وكانت نتيجتها ,, بزوغ نجم هذا الطفل الكبير بين الكبار






هـ هم ,, ثابروا ,, وكبروا ,, واتوا بـ البطولة الكبيرة ,, من امام كبارها واسيادها ,, هـ هم يرسمون مستقبلهم بـ ايديهم ,, يوما ما ,, سـ نكون فرحين لأننا سـ نحكيها لـ اطفالنا



شخصيا ,, ارى انهم يكافئونني ,, ربما لـ ما ذرفته من الحبر من اجلهم ,, سهرت الليالي ,, اكتب عنهم ,, اثني عليهم ,, اساندهم ,, اواسيهم ,, حبري نشف فيهم ,, واوراقي انتهت بـ اساميهم


كنت اتعب عيناي من اجل ان اظهر بـ جملة معبرة ,, تخرج من قلبي لـ تسقط في قلوب الاخرين ,, لم تكن مجرد هذيان حروف ,, كنت انتقي كلماتي , وحروفي ,, لأنها لك ,, نعم لك يا تشلسي


لا اريد ان تظهر امام الاخرين بـ الشكل العادي ,, اريدهم ان يعشقونك كما اعشقك ,, اريدهم ان يحبوك كما احببتك ,, اريدهم ان يصفقون لك وهتفون بـ اسمك على الاقل ,, احتراما وتقديرا


وبعد عنائي وتعبي ,, وبعد جهدي وعرقي ,, اتيت لـ تزف لي حبر تتويجك ,, يآآآه يا تشلسي كم افرحني ان اراك ترد علي بـ الافعال ,, تقول لي ,, اتيتني بـ الحروف ,, واتيتك بـ الكؤوس



ما اجملها تلك اللحظة في قلوبنا ,, عندما نراك كبيرا ,, تقهر الكبار ,, وتتحداهم ,, وتنال منهم ,, وتأخذ الكأس من امامهم ,, اسياد البريميرليغ ,, وحتما ,, سـ نكون يوما ما نحن من اسياده


لا بأس ,, كلهم بدؤوا صغارا ,, وكبروا ,, لا بأس ,, ابدأ صغيرا يا تشلسي واكبر ,, ولكن الفرق انك تكبر في اعيننا وامامنا ,, وهم وجدوا كبارهم كبار ,, لكل عاشق الحق ,, ولنا الحق ايضا


دموع فـ تأتأئه ,, حشرجه فـ جثو ,, رجفة فـ هدوء ,, ثم سقوط على الارض ,, اختلفت في الترتيب ,, واتفقت انها في محيا كل عاشق تشلساوي لحظة انطلاق صافر نهاية مباراة ويجان


آه يـ تشلسي ,, كم كنت مرفوع الرأس وانا اكتب عنك طيلة العام المنصرم ,, وكم انا مروفع الرأس الان وانا اكتب عنك ,, كررتها ,, وعلقتها ,, وقلتها مرارا وتكرارا
لو نزلت الى الدرجة العاشرة ,, لـ ما عشقت غيرك







وانتهت رواية هذا العام ,, بـ خيرها وشرها ,, بـ ضيقها ووسعها ,, بـ عبوسها وبشاشتها ,, بـ جمالها وحزنها ,, بـ فرحها وترحها ,, بـ كل شيء ,, بـ كل شيء ,, ولم يبقى سوى شيئا واحدا



بقي ان نتلعثم امام جبروت هذا النادي المحترم ,, امام هذا المقاتل الشرس ,, امام هذه الترسانة التي فرضت احترامها على الساحة الانجليزية والاوروبية والعالمية ,, هذه القوة العاشرة


بقي ان نستعيد عقولنا ,, ونسترد انفاسنا ,, بعد ان ركضنا كـ المجانين عقب انطلاقه الصافرة معلنة اننا " الابطال " ,, لا نعلم اين نذهب ,, ماذا نقول ,, ماذا نفعل ,, ماذا دهانا


من لديهم 18 عشر لقب يفرحون كذلك ,, من ليس لديهم اي بطولة يفرحون ,, الفرح حق مشروع لـ الجميع ,, مشاعر لـ طالما امتلكها الغير ,, واختلف ممثلوها في اعينهم جميعا


ممثلي الفرحة امامنا هم البلوز ,, هم اولئك الذي توجوا ليلة البارحة ,, لذا كان من حقنا المشروع ان نقفز كـ الاطفال ,, ونتأتأ كـ الكهلان ,, ونسقط كـ فاقدي الماء بعد ان تعشموا في السراب


رسالة الى كل عاشق تشلساوي ,, لا تتوانى عن نثر فرحتك ,, افرح ,, واهتف ,, وقل ما شئت في حدود الاخلاق والاحترام ,, من حقك ان تعيش اجمل لحظات موسمك الذي اتعبت عيناك فيه



نعم ,, وبكل فخر ,, نقوم هنا بين اخواننا ,, ونقول ,, نحن الابطال ,, نحن الابطال ,, نستحق التصفيق ,, نستحق المباركة ,, نستحق الاحترام كما كنا نقول انهم يستحقونها الغير دائما



شكرا ايها المارد الازرق ,, شكرا يا من علمتنا معنى الحب ,, شكرا با من احببناه وكان في الموعد ,, شكرا ,, وتذكر ,, لو انك سقطت الى الدرجة العاشرة ,, والله الذي لا اله الا هو ,, لما عشقت غيرك



للامانه وحفظ حقوق الكاتب
الموضووع منقول للكاتب التشلساوي الكبير السيد سبارتوكس
اضافة رد مع اقتباس