خواطر ميلانيستا ...
ميلانو عاصمة الموضة و البيتزا .. و ايسي ميلان
كلمات قالها بيرلسكوني عام 1985 عندما اشترى ناديا تاريخيا اوشك على اللحاق بأندية مثل تورينو و جنوى الى غياهب ظلمات السيريا B في ايتاليا .. قالها بكل ثقة : ( سأجعل العالم يعرف ميلانو بالموضة و البيتزا و ايسي ميلان )
و ل20 عاما تحقق ما نطق به لسان ذلك السيليفو الذي وعد و صدق و في تلك العشرين عاما كان ميلان شبحا و رعبا يحل بأي ملعب يحط رحاله فيه .. و تصبح ملاعب اوروبا كساحات حرب لم يبقى فيها الا اثار قبور دفنها لاعبوا ميلان بأيديهم لخصومهم .. تفنن تاريخيا بأقسى النتائج في كبار اوروبا و صغارها .. في نهائيات و في مجموعات بل و حتى وديات ..
عشرون عاما مضت ربيعا مستمرا على الميلانيستا او عشاق ميلان في كل ارجاء المستديرة التي نحيا عليها و المستديرة التي نستمتع كلما لمست اقدام كبار و اباطرة لعبوا في تاريخ هذا النادي العريق ..
هل نقول انتهت الحكاية ؟ هل نقول وداعا ميلان ؟ هل ستودع ايطاليا فارسها الذي ارعب اوروبا بأسرها و جعل العالم يقف مذهولا اما افضل فريق في تاريخ المستديرة ؟
بداية الحكاية او بداية الحلم كانت بثلاثي هولندي مذهل نشر الفن و المتعة و الرعب على حد سواء .. تقودهم صلابة ايطالية بحتة لم تعرف للإهداف طريقا و لا للمهاجمين اسماءا مهما علا شأنهم .. تشكيلة هزت اقطاب دول كالريال و البرشا و المان يونايتد و ارسنال و اياكس و البايرن بكل عراقتهم و تاريخهم و عنفوانهم ..
استمرت الحكاية بفانتازيا قادها رجل يدعى باولو مالديني استمر على العهد .. استمروا على عهد البطولات و عهد نثر المتعة .. استمرت بنووي اوكراني و جمال برتغالي و متعة برازيلية ..
فانتهت العشرين عاما و بدا بيرلسكوني بالتجاهل .. هل انتهت الحكاية يا سيلفيو ؟
هل انتهت قصة العشق ؟ هل انتهى زمن المعجزات ؟
اين تذهب بنا و اين تقود هذا الشيطان الذي فقد رداءه في زمن اصبحت المادة تحكم العالم فيه ؟
هل هو خوف من المستقبل ام هو تجاهل بطريقة بيدي لا بيد عمرو ؟
هل اجرؤ على قول انتهت الحكاية ام لا زال للمجد بقية ؟
انتهت اسألتي و انتهت خواطري .. و لكن عشقي لا يزال متدفقا و لن انسى ما حييت شعار الشيطان الأسود ذو الرداء الأحمر الذي انتزع قلبي من محجره و رمى به هناك على شواطيء ميلانو ..
ميلان حكاية بدأت بالعشق و لن تنتهي فالعاشق لا يتنازل عن معشوقه .. في قلبي و صدري ميلان هو كرة القدم ..
قد استمتع و انا اشاهد برشلونة بقيادة الأعجوبة ميسي .. قد انبهر و انا اشاهد البرتغالي كريس يقود الريال بكل عنفوان .. قد تجذبني عراقة البايرن بقيادة الطائر روبن .. قد يرتفع حاجبي اعجابا بإنتر عاد لزمن ذهبي و اوقف هجوما لا يوقفه الا دفاع من طراز الكتاناتشيو ..
لكن ميلان لا زال قلبي ينفجر و رأسي يدور كلما رأيت الشعار الأحمر المكتسي بالسواد قد نزل على ارض الملعب  ..
ميلان عائد و انا وثق .. فالكبار لهم عثرات و لكل عثرة من يجبرها .. فسؤال يأتي بعد انت انتهت الأسئلة ..من يكون جابر عثرات ميلان ؟
دمتم بخير  ..
اخر تعديل كان بواسطة » sword في يوم » 16/05/2010 عند الساعة » 12:12 PM | 