لكم يا كتابنا ..... أدبائنا ..... إعلاميونا ....مثقفينا ... أرسل بعض الوجع ....
حميدان التركي أسمٌ لا يجهله الشعب السعودي ، تردد هذا الاسم عبر وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت ، ومثلما كنا على إطلاع بوقائع قضيته في أمريكا فإننا نتألم في كل مرة نسمعُ أو نقرأُ فيها خبراً عن حميدان التركي وعائلته .
لما لا نتحرك ونُحدث حركةً المُطالبة بالإفراج عن حميدان التركي وعودته الى وطنه وأهله ؟ أين قنوات التلفزيون ؟ وصحفنا الموقرة ؟ أين المؤتمرات والندوات ؟
أين تضامن الشعب مع قضية التركي كما يتضامنون مع المنتخب السعودي و فِرق الكرة ؟ لماذا غاب عن أعيُننا أن احدًا من بني جلدتنا هو مظلوم مرتين ، مرةً بسجنه ومرة بسكوتنا!!
وكلنا نعرف قضية حدثت قريبا لمواطنين من دولة عربية شقيقة و كيف وقفت صحافتهم و أعلامهم وقفة مشرفة مضيئة لدرجة أنها أثرت على الرأي السياسي في بلدهم و كان هناك تحرك على أعلى المستويات من أجلهما فهذا الدور الرائع و الرائد للأعلام ما نريده هنا في قضية الحق فيها واضح جلي .
لا ننكر أنه حدث تحركٌ ما .. هناك من كتب لأجله ، هناك من أثار قضيته عبر برامج التلفزيون .. ، ثم انطفأت الشعلة واختفى الموضوع ... هل هذا هو كل شيء ؟ وهل هذا هو كل ما يسعنا أن نُقدمه !!
هيا لنفعل شيئًا .. لنكسر حواجز الصمت ونُطالب بعودة حميدان التركي ، الرجل الذي لا نقبل أن يكون لقمةً سهلة .. فهو يُمثل المملكة ، لا نُريد أن تُظلم مملكتنا ولا أن يُهان أهلها .. وقوة الشعب تفعل مالا يُمكن تخيله .
وكل شخص قانوني يعرف بأن المشكلة في قضية التركي هو ( عدم المعاملة بالمثل ) فالسعودية لا يُمكنها محاكمة أي أمريكي على أراضيها ! وقد وقعت أمريكا معاهدات دولية إجبارية مع عدد من دول العالم تحظر فيها محاكمة الأمريكيين مهما كانت الجريمة !
أين العدالة والديمقراطية التي تنادي بها أمريكا وتريد أن تفرضها على العالم ؟ لما لا تبدأ بنفسها إن كانت صادقة !!
إليكم جميعًا .. تحدثوا باسم الشعب ، أعيدوا وهج القضية ..كلٌ منا له سلاح وأنتم سلاحكم القلم.
نهيب بالشرفاء ...... و ننادي الأقلام البيضاء...... بأن لا تدخر وسعًا في كلمة حق تطلقها عل وعسى أن تكون سببا ً في رفع الظلم عن إنسان وتكون لصاحبها في الآخرة رفعة و مكانة عند الله عـز و جل .
سنكون شاكرين ومقدرين كل جُهد يُبذل في سبيل عودة السجين التركي .. سنبتهل بالدعاء ليل نهار لأننا على ثقة بعودته عاجلاً أو آجلاً ..
جعلنا الله و إياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر و فرج الله عن أخينا حميدان التركي .
** [ بريء خلف القضبان !! Innocent behind bars ]
تحية ..