[ALIGN=CENTER]هل نصنع نجما أولمبيا كسيونج؟[/ALIGN]

أطربتني مباراة نهائي كرة الطاولة في أولمبياد أثينا بين الكوري الجنوبي سيونج، والصيني هاو وانج، ولم أبرح مكاني أمام التلفزيون، ستة أشواط مثيرة ترتفع سخونتها مع كل دقيقة، حتى بلغت الذروة، قبل أن يحسم سيونج المباراة في شوطها السادس، قاطعا الطريق على منافسه الذي كان يطمع في الشوط الفاصل (السابع)، وسخر كل خبرته وفنياته دون جدوى•

وقفت طويلا أمام جملة (ذهبية) أتحفنا بها المذيع، مؤكدا أن البطل الجديد (الشاب سيونج) بقي تحت إشراف مدربه الذي يقف خلفه في الزاوية بهدوء وتركيز عاليين منذ كان عمره ـ أي اللاعب ـ تسع سنوات، والأكيد أنه لم يتجاوز الـ 19 عاما•

وهنا قفز إلى عقلي سؤال: هل سنصبر على ((برعم)) يكتشفه (مدرب) سبعا أو خمسا، بل حتى ثلاث سنوات، ونضع له برنامجا مقننا يصقل موهبته، في مشوار (الألف ميل) إلى أن يصبح بطلا أولمبيا أو عالميا، وقبل ذلك خليجيا وعربيا وقاريا، ليس جميعها بالطبع ولكن بعضها مما يحفز في اللاعب تطوير مستواه وتعزيز الثقة في النفس•

من جانبنا، يجب أن يجتمع المسؤولون بالمتخصصين سريعا، (اليوم قبل الغد)، لدراسة المعوقات التي صادفتنا في الأولمبياد، ووضع خطة، تقوّم كل فترة، استعدادا لأولمبياد 2008 في بكين•

لا بد أن نعتني بمواهب المدارس في مختلف الألعاب، ومن يتدربون في 152 ناديا، ومن واجبنا توفير كوادر بشرية (متخصصة)، والأكيد أن الدولة لن تقصر ـ كما عودتنا ـ في دعم هذا المشروع متى كانت خططه واضحة•

لنعمل من الآن على بلورة كل الخطط الفاعلة، ولننطلق من حيث (فشلنا) جميعا ليس على نطاق المسؤولين فقط، بل كل في موقعه بما في ذلك الإعلام بمختلف قنواته ومنسوبيه•

لنكون أكثر جدية ونتوغل في السلبيات، حسب مرئيات المخلصين والمختصين، معززين عملنا بالدعاء للحي القيوم أن يوفقنا جميعا لخدمة شباب الوطن، والتألق في المحافل العالمية، طمعا في مكاسب كثيرة•

[ALIGN=CENTER]وقفة[/ALIGN]

من واجب الجماهير أن تحضر اليوم وتؤازر ((منتخب الوطن)) أمام الكويت الشقيق قبل مهمته الجديدة، وفي هذا الصدد، كنت أتوقع أن يكون الدخول مجانا، ولا سيما أن المباراة ودية مع فريق منافس•

خلف ملفي
[email protected]