ها قد انتهى العد التنازلي وحانت لحظة الصفر من جديد وبدأت ألملم أوراقي المبعثرة من هنا وهناك إيذانا بالتخرج الكبير الذي لطالما انتظرته وأنا في بداياتي وقد مر بمخيلتي شريط الذكريات من بداية دخولي للمرحلة الدراسية وحتى آخر مرحلة وهي الجامعية ستة عشر عاما من التعب والتصبر والنجاح والفشل التي كانت مليئة بالجد والمثابرة والسهر والأرق والفرح والمرح. وكانت مليئة بذكريات الصداقة والزمالة والفراق واجهنا فيها أناسا من مختلف الاعمار والاجناس . مررنا بأيام صعبة تتلوها السهله والعكس صحيح. مررنا من طفولة بريئة إلى النضج ومن الجهل إلى العلم ومن الظلام إلى نور العلم والاهم من هذا وذاك من الامنيات إلى الانجازات.



ومن أهم مرحلة من مراحل حياتي هي بعد التخرج من الثانوية الذي رسمت به مساري للجامعة بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى. ورسمت به خططي المستقبلية الذي بدأت بقبولي بـ كلية التربية بقسم اللغة الانجليزية. الحلم الذي طالما راودني منذ صغري الحلم الذي لم أستطع بتجاوزه الا بتشجيع المقربين لي. وها قد انتهت هذه الايام بحلوها ومرها وقد ارتسمت ملامح المستقبل لدي بعد التعب والعناء والشقاء.

أما طموحي فليس له حد ولا أرضى بالقليل لمعرفتي بأنني قادره على بذل المزيد من الجهد والعناء لأرضاء دولتي ومن ثم إرضاء طموحي. فماذا تخبئ لي الايام ؟؟ وماذا سأفعل بعد التخرج ؟؟ إلى الآن ليس لدي جواب بذلك والسبب في علم الغيب. أسأل الله العلي القدير أن ينفعني بما علمني ، وعلمني ما ينفعني ، وزدني علماً إنك على كل شيء قدير .







\
\

Dal3_ UaE