بسـم الله الرحمـــن الرحيــم


الطالب المثالي عظيم الخلق، جم الأدب، قوي الإيمان، لين الجانب، هين ورفيق.

بعد حل الواجبات وتحضير الدروس واداء الصلاوات ينام نوماً هادءاً بعد ذكر الله بكلمات. ثم يستيقظ على ذكر الله;

فيؤدي الصلاة لرحمن، ويفطر غذاءً سليمً للبدن. فيذهب وهو طيب النفس إلى المدرسة، يمشي الهوينا ( وعبادا

الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً ) يدخل إلى المدرسة مبكراً ويجلس مع الجليس الصالح، فلا يغتاب ولا ينم

ولا يفحش في القول والعمل وفي الطابور يتمرن بنشاط وينظر إلى معلمه بإحترام وبابتسام ثم يستمع جيداً للإذاعة

المدرسية إن لم يكن أحد روادها في الأنشطة اللامنهجية وحين يسمع معلم التربية البدنية يقول النشيد الوطني أخذ

الحماس يدب في بدنه الطاهر المرهف. فيشد بأعلى صوته حتى إذا قال: عاش الملك أشرأبت أعناق المدرسين لذا

الحب الدفين من قبل الطالب المثيل لملكنا العظيم.

ثم تأخذه الفرحة الغامرة. والرهبة اللذيذة والحب الخافت وهو يصعد إلى فصله ليجلس بجد فَيُرتب كتبه وحاجياته

استعداد لقدوم رجل في مقام عال: كاد المعلم أن يكون رسولاً.


فإذا رآه أطمئن وبدأ يسمع ولا يتكلم إلا إذا سمح له المدرس القدير: فتراه يتأمل في المعلومات ويشتاق، إلى

المكرمات فيسعد بالأبجديات. فإن تكلم أحسن وأبلغ، وإن سكت أطرق وتأمل، وإن كتب أوفى وأبدع. وفي الفسحة

الكبيرة يتزود ببعض الأطعمة والمشروبات القليل، ثم كذلك في روعته وإبداعه وفرحه وافتخاره وبداره لهذا الطالب

المثالي.


وقبل الخروج من المدرسه يصلي صلاة المودع ويخرج خروج العائد إلى المدرسة مرة أخرى. حتى يدخل إلى البت

فيقبل رأس والديه.

لله در هذا الطالب المثالي. حفطه الله وبارك فيه.