بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد


نظرية المؤامرة التي عشعشت في أذهان البعض وسيطرت على تفكيرهم حتى جعلتهم يراوحون مكانهم إن لم يكن

للخلف يتراجعون ؛ فهم بكل بساطة سيختلقون الأعذار لكل فشل متتابع والسبب الأكبر أن هناك من يتواطىء ضدهم

لإيقافهم أو لمنعهم من العودة إلى أمجادهم إن كان لهم أمجاد أصلاً والأعجب من ذلك حين يصرحون بأن هذا التواطؤ

هو مخطط لإسقاطهم وكأنهم في علو ورفعة والواقع أنهم يقبعون في سفح لا يحتاجون فيه إلى سقوط فهم ساقطون

والشيء بالشيء يذكر طالما أنهم يعيشون في تلك الأجواء فسينتج عنهم ما يوازيها من تصرفات وأفعال

لكن المؤسف أن تواطئهم من نوع آخر يكونون فيه مطأطئي الرأس مخذولون كالمطية لمن يتواطئون معه

فلقد عرف التأريخ الكروي أن المتواطئون يسيرون في نسق واحد وإستفادتهم من التواطؤ مشتركة

مثل ألمانيا والنمسا حينما تأهلا إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم 1982م على حساب الجزائر

ومثل البرازيل والنرويج حينما تأهلا أيضاً في كأس العالم 1998م على حساب المغرب

لكن لم نسمع أن فريقاً جعل من نفسه ممراً لفريق على حساب آخر وهو نفسه غير مستفيد

أو أنه سعى لإيقاف لاعبي الفريق الخصم وإصابتهم من أجل ألا يلعبوا ضد فريق آخر

فهذا هو الخنوع والخضوع والخذلان بعينه ؛ فجماهير الفريق تنتظر إنجازاً لها لا لغيرها

وأنصار الفريق يتلهفون لإنتصارات لا إلى إصابات وبطاقات وإيقافات















أخوكم : الكاتب النحرير

جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 23 / 5 / 1431هـ